حُشر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الترينيدادي جاك وارنر، في الزاوية بعدما كشفت «بي بي سي» الكثير من الفضائح، ومنها أنه استعمل لأمور شخصية جزءاً من مبلغ الـ 10 ملايين دولار التي منحتها جنوب أفريقيا عبر الفيفا للكونكاكاف لنيل استضافة مونديال 2010.
وأكدت «بي بي سي» أن معلوماتها مدعومة بوثائق مصرفية وصور على موقعها الإلكتروني، وأضافت: «إن نحو 1.6 مليون دولار استعملت لتسديد بطاقات الائتمان والقروض الشخصية للنائب السابق لرئيس الفيفا». وتابعت: «إن الوثائق تُظهر أيضاً أن مبلغ 360 الف دولار من أموال «الفيفا» سحب من قبل أشخاص مرتبطين بوارنر»، مضيفةً: «إن المحققين الأميركيين يؤكدون أن معظم المبلغ حوله وارنر لاحقاً إلى العملية المحلية».
وكان القضاء الأميركي قد أصدر في 27 أيار الماضي مذكرة اتهام بحق وارنر يؤكد فيها أنه قبض 10 ملايين دولار مقابل 3 أصوات لمصلحة جنوب افريقيا خلال عملية التصويت على استضافة مونديال 2010. واعترفت جنوب افريقيا بأنها دفعت 10 ملايين دولار لكرة القدم في منطقة الكاريبي على أساس دعم كرة القدم فيها، ونفت أي فكرة فساد في هذه العملية.
وعقّب وزير الرياضة الترينيدادي برينت سانشو على الوثائق قائلاً: «أنا مصدوم لأن قسماً كبيراً من هذه الأموال كان يجب أن يذهب الى كرة القدم وتطوير الأطفال الذين يمارسون اللعبة»، وأضاف: «يجب أن يخضع وارنر للمحاكمة».
وهدد وارنر الذي نفى مراراً تهم الفساد الموجهة إليه بكشف كل التفاصيل التي يعرفها، مؤكداً أن منها ما يتعلق بالأوضاع السياسية في بلاده.
كذلك، كشف وزير الشباب والرياضة المصري السابق علي الدين هلال كيف طلب وارنر مبلغاً من المال نظير دعم مصر في حملتها لاستضافة مونديال 2010، اذ أراد 7 ملايين دولار مقابل تجيير 7 أصوات. وقال هلال: «وارنر كان الشخص الذي تواصل معنا من الفيفا. قال إنه يمكنه أن يضمن لنا سبعة أصوات. طالب بمليون دولار لكل صوت».