ألحق الصفاء خسارة قاسية بضيفه السلام زغرتا وفاز عليه 6 - 0 على ملعب صيدا البلدي، في ختام الأسبوع السادس من الدوري اللبناني لكرة القدم، ليتقدم حامل اللقب الى المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن العهد المتصدر لكن بمباراة أكثر، ونقطتين عن السلام الوصيف. مباراة أمس كان بطلها الهداف السنغالي دومينيك مندي الذي سجّل أربعة أهداف، صنع منها ثلاثة مواطنه تالا نداي، بينما كان الرابع بتمريرة من محمد زين طحّان الذي اختتم مسلسل التسجيل، ليتصدر دومينيك ترتيب الهدافين بستة أهداف. كذلك فإن اللقاء سيبقى في ذاكرة لاعب الصفاء سلطان حيدر، شقيق لاعب العهد محمد حيدر، مع تسجيله لهدفه الأول في الدرجة الأولى بعد تمريرة من حسين عواضة، أحد نجوم اللقاء، الذي أشعل الجهة اليمنى الصفاوية وأقلق راحة الظهير الزغرتاوي أحمد المصري.
ويمكن القول إن اللقاء هو للنسيان بالنسبة إلى السلام زغرتا الذي كان ضيفاً بكل معنى الكلمة، وبدا كأنه حمل وديع خارج ملعبه، حيث إنه خسر مرتين هذا الموسم، الأولى على ملعب طرابلس أمام فريق المدينة 0 - 2، وأمس أمام الصفاء بنتيجة كارثية، في حين فاز أربع مرات على أرضه.
تألّق لأجانب الفرق في الأسبوع السادس حيث سجلوا 11 هدفاً من أصل 21

صحيح أن سيناريو المباراة كان صعباً على الزغرتاويين بعد تلقّيهم هدفاً في الثانية 23 عبر مندي، الى طرد المدافع حمزة الخير في الدقيقة الخامسة، ثم إهدار البرازيلي ليناردو دي أوليفييرا ركلة جزاء، لكن كل هذا لا يبرر السقوط الكبير في صيدا، وخصوصاً في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت ثلاثة أهداف، بعد أن انتهى الشوط الأول 2 - 0.
ولا شك في أن أمام مدرب السلام التونسي طارق جرّاية الكثير من العمل هذا الأسبوع، قبل لقاء ضيفه شباب الساحل في المرحلة السابعة، ليثبت الفريق الشمالي أن ما حصل في الأسابيع الأربعة الأولى ليس صدفة، ولينجح جهازه الفني والإداري في إخراج لاعبيه من الصدمة.
فريقٌ شمالي آخر سقط خارج أرضه وهو الاجتماعي الذي خسر أمام مضيفه النجمة 0 - 3، على ملعب المدينة الرياضية، حيث سجّل النجمة فوزه الثاني بقيادة المدرب جمال الحاج. وقدّم أصحاب الأرض شوطاً ثانياً جميلاً بعد أول باهت منهم، رغم التقدم فيه 1 - 0 من ركلة جزاء، سجّلها السوري عبد الرزاق الحسين في الدقيقة 36.
ففي الشوط الثاني، أشرك المدرب الحاج نجله يوسف بدلاً من خالد تكه جي الغائب فنياً، فنجح صاحب الأرض في السيطرة على أجواء المباراة وصناعة الفرص، قبل أن يرفع حسن المحمد النتيجة الى 2 - 0 في الدقيقة 75 بهدف جميل، عززه أكرم مغربي بهدف ثالث في الدقيقة 86. وكان بإمكان النجمة الخروج بنتيجة أكبر، لكن القائد عباس عطوي أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 84 حين ارتدت كرته من القائم.
أول من أمس كان موعداً للأنصاريين لكي يحققوا فوزهم الثاني توالياً والثالث في البطولة، وأيضاً كان صعباً، وهذه المرة على شباب الساحل الذي قدّم أفضل مباراة له هذا الموسم ونجح في قلب تأخره أمام الأنصار بهدف لربيع عطايا من ركلة جزاء في الدقيقة 11 بعد خطأ من الحارس علي حلال على العاجي كريست ريمي لورونيون أدى الى تقدم 2 - 1 عبر الثنائي محمد سالم وحسن دنش في الدقيقتين 23 و47. فالشوط الأول طرح أكثر من علامة استفهام حول دفاع الأنصار الذي بدا، وليس للمرة الأولى، مهزوزاً. ولعل الأهداف الـ14 التي دخلت في مرمى الأنصار في 6 مباريات تعطي فكرة عن وضعه الدفاعي المقلق الذي يحتاج الى عمل مضاعف من الجهاز الفني بقيادة الصربي زوران بيسيتش.
لكن أمسية السبت كانت للعاجي لورونيون الذي قاد الأنصار الى الفوز على فريقه السابق، فهو تسبّب في ركلة الجزاء وسجّل هدفين، الأول في الدقيقة 52 والثاني في الدقيقة 74، ليفوز الأنصار على الساحل الذي لم يستحق الخسارة بعد العرض الجيد الذي قدمه لاعبوه بقيادة مدربهم "ابن الأنصار" مالك حسون.
لقاء آخر شهده الأسبوع السادس، وجمع طرابلس وضيفه التضامن صور، وانتهى بالتعادل 1 - 1. سجّل للتضامن السنغالي لامين فاني، وعادل لطرابلس الغاني ديفيد أوبوكو. وكان بإمكان التضامن العودة بأكثر من نقطة لولا إهدار لاعبيه للعديد من الفرص التي كانت كافية لمنحهم نقاط المباراة كاملة.