بدأت ادارة نادي النجمة تحضيراتها سريعاً للموسم الجديد بعد الموسم الكارثي الذي مر على النادي وخرج فيه خالي الوفاض على جميع الصعد. فقد عقدت الهيئة الادارية للنادي اجتماعاً مساء أمس الاربعاء تداولت فيه بأوضاع النادي الادارية والفنية والمالية. «كما درست الهيئة نتائج بطولة الدوري والكأس التي لم تكن على مستوى طموحات النادي. واتخذت الهيئة الادارية جملة من القرارات أهمها حل الجهاز الاداري والفني للفريق الاول شاكرة لأعضائهما جهودهم التي بذلوها في الفترة الماضية.
وأبقت الهيئة الادارية جلساتها مفتوحة بحيث سيتم اتخاذ قرارات متعلقة بالمرحلة المقبلة سيعلن عنها في حينه».
بيان مقتضب يعني بكل بساطة طي صفحة المدرب الألماني ثيو بوكير، والبحث عن بديل يعيد فريق النجمة الى منصات التتويج. لكن الأمور في نادي النجمة لن تتوقف عند الشق الفني. فحلّ الأجهزة الفنية هو خطوة أولى في مشوار القيمين على النادي لترميم البيت الداخلي، فهناك مرحلة أخرى تتعلق بالجانب الاداري والجماهيري.
المهم أن نادي النجمة سيكون بقيادة فنية جديدة في الموسم المقبل من المؤكّد أنها أجنبية حيث يرى المعنيون أن النادي من الصعب أن يكون تحت إشراف مدرب وطني دون التقليل من الكفاءات اللبنانية. علماً أن ادارة النجمة سبق ودخلت في مفاوضات مع قائد الفريق الأسبق جمال الحاج لكي يكون له دور فني في الفريق لكن الأخير لم يوافق حينها دون إقفال الباب على احتمال انضمامه الى الفريق، لكن طبعاً ضمن صيغة واضحة كما صرح الحاج سابقاً.
وما لم يذكره البيان هو التجديد للمدرب الأرميني أرمين صاناميان كمشرف على الفئات العمرية، مع التأكيد بأن أرمين لا يمكن أن يكون مدرب الفريق الأول.
وجاءت عملية حلّ الجهاز الفني منطقية رغم النجاح الذي حققه بوكير في الموسم الأول له، إذ جاء الموسم الثاني مغايراً نتيجة لخلافات كبيرة بين بوكير وعدد من اللاعبين، علماً أن ظروف أخرى ساهمت في الفشل النجماوي في الموسم الماضي وأهمها فقدان عدد من اللاعبين إما عبر الانتقال الى أندية أخرى أو احترافهم في الخارج. لكن لا شك أن بوكير لم يعد بإمكانه الإكمال مع الفريق، وقد تكون وجهته الجديدة فريق آخر سبق ودربه بعد الكلام عن اهتمام حكماوي ببوكير دون أن يصل هذا الكلام الى مرحلة التفاوض الرسمي.