12 فريقاً ستتنافس في 132 مباراة ليكون هناك فائز واحد باللقب وهابطان إثنان. منافسة صعبة ومشوار شاق وطويل فرض على الأندية اعداد نفسها جيداً كلٌّ وفق امكاناته وطموحاته، من ساعٍ للقب الى راغب بمراكز النخبة، انتهاءً بالهارب من الهبوط الى الدرجة الثانية. الانطلاقة اليوم بمباراتين الأولى قمة مبكرة جداً بين البطل الصفاء ووصيفه العهد عند الساعة 17.30 على ملعب صيدا. أما اللقاء الثاني فسيجمع الإجتماعي مع ضيفه شباب الساحل عند الساعة 15.30 على ملعب طرابلس البلدي.
اللقاء الأول يحمل الكثير من المضامين للفريقين، اذ بالنسبة للعهد سيكون انطلاق مشواره الطويل نحو احراز لقب بذل من اجله القيّمون على النادي كل ما يمكن لتحقيقه. فرئيس النادي تميم سليمان يدخل الى الموسم الكروي بعينتين الأولى على كأس الاتحاد الآسيوي حيث سيلعب مع المحرق البحريني يوم الأربعاء المقبل ضمن الدور ربع النهائي، والعين الثانية على منصة التتويج في ختام الأسبوع الـ 22. ومن الصعب التصديق أن سليمان سيرضى بأقل من إحدى هاتين المنصتين اذا أكمل العهد طريقه الآسيوية، وأي سيناريو مختلف سيدفعه لاعادة النظر في الكثير من الأمور، فهو أنهى الصفقة الأغلى في تاريخ الكرة اللبنانية بالتعاقد مع محمد حيدر وأمّن كل ما هو مطلوب لتحقيق الألقاب، متعاقداً ايضاً مع المهاجم النيجيري موسى كبيرو ومستعيداً الأوغندي دينيس إيغوما في تصحيح للقرار الخاطئ في الموسم الماضي بالاعتماد عليه آسيوياً فقط. وبقي "تميم مجبر لا بطل" في موضوع التونسي يوسف المويهبي وعقده ليكون الأجنبي الثالث في الفريق بعد اقفال باب التواقيع بعكس ما كان يقال ان التغيير الأجنبي آت.
الصفاء من جهته يبدأ مشوار دفاعه عن لقبه بواقعية، اذان الفريق الذي أحرز اللقب ليس هو الفريق الذي يدافع عنه، فلا حيدر موجود ولا علاء البابا موجود، والاعداد بدأ متأخراً وبالتالي فإن الامور قد تكون صعبة، وهذا ما ظهر في كأس النخبة والسوبر. لكن في الموسم الماضي لم يكن أحداً ينتظر احراز الصفاء للقب فعاد وفعلها "الأصفر" وبالتالي لا شيء مستحيلا.
يشهد الدوري عودة القائدين رضا عنتر ويوسف محمد الى الملاعب اللبنانية

في الشمال يلتقي الاجتماعي وشباب الساحل في لقاء شبه متكافئ بين فريقٍ شمالي فقد معظم لاعبيه المميزين كالحارس نزيه أسعد والمهاجم فايز شمسين والغانيين نيكولاس كوفي وديفيد أوبوكو معتمداً على مجموعة أخرى من الشباب يسعى معهم الى عدم الهبوط الى الدرجة الثانية.
أما الساحل، فحاله لا يسر لا عدوا ولا صديقا، فلا هيئة ادارية ولا استعداد مبكرا او تدعيم لبنانيا على مستوى، بعكس العنصر الأجنبي بالتعاقد مع الثنائي المميز المالياني عبد الله كانويته والغاني عيسى يعقوبو.
غداً تقام مباراتان أيضاً، الأولى بين طرابلس وضيفه الإخاء الأهلي عاليه عند الساعة 15.30، والثانية بين السلام زغرتا وضيفه الأنصار على ملعب المرداشية عند الساعة 17.30.
المضيف يسعى لتلميع صورة الموسم الماضي المهتزة بقيادة مدرب جديد هو فادي العمري، والضيف الصاعد الى الدرجة الأولى سيسعى بكل قوته لعدم العودة اليها.
اللقاء الثاني بين فريق أيضاً يسعى لنسيان الموسم الماضي وخيبته وهو السلام زغرتا الذي يقابل الأنصار المستعد بكل امكاناته لاحراز اللقب، فتعاقد لبنانياً مع علاء البابا وعلي الاتات ونصار نصار والثلاثي الأجنبي البرازيلي برونو سميث والموريتاني مولاي أحمد خليل والعاجي كريست ريمي لورونيون. ولا شك في أن رئيس النادي نبيل بدر شأنه شأن رئيس العهد تميم سليمان سيعيد النظر في الكثير من الأمور اذا خرج خالي الوفاض هذا الموسم. ويغيب عن الأنصار لاعبه ربيع عطايا الموقوف اتحادياً.
ختام الأسبوع الأحد بلقاءي النبي شيت وضيفه التضامن صور عند الساعة 15.30في البقاع، والنجمة مع الراسينغ على ملعب المدينة الرياضية في التوقيت عينه.
اللقاء الأول سيفتقد القائد رضا عنتر الموقوف اتحادياً لثلاث مباريات، وهو سيكون بداية مشوار الفريقين لدخول منطقة النخبة، وخصوصاً بالنسبة للتضامن العائد من الدرجة الثانية.
اللقاء الثاني يجمع النجمة الذي يدخل الى الدوري بأفضل حال مع احرازه لقبي النخبة والسوبر في ظرف أسبوع، مع تدعيمات من العيار الثقيل وأبرزها القائد يوسف محمد وحمزة سلامي والسوري عبد الرزاق الحسين والغاني نيكولاس كوفي. أما سلاحه الأبرز فسيكون الآلاف المنتشرة على المدرجات، التي أثبتت أنها اللاعب الرقم واحد وخصوصاً في ظل الوعي الذي ظهر على جمهور النجمة في الآونة الأخيرة.
منافس النجمة سيكون الراسينغ بطل كأس التحدي الذي سيقوده موسى حجيج الذي سيكون في مواجهة فريقه القديم وهو أعدّ فريقاً منافساً قادراً على محو صورة الموسم الماضي.