سؤال اليوم يتعلق بهوية الكاره الجديد لغوارديولا
لم يكن ريبيري لاعباً كمهاجم وهمي، وخلقت المشاكل بينهما منذ وقتها، حتى انه لم يكن ريبيري الذي عرفته ميونيخ أيام المدربين السابقين يوب هاينكس وأوتمار هيتسفيلد. في تصريح ريبيري الأخير، أثنى كثيراً على المدرب الجديد لبايرن الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قال انه أعاد له الثقة من جديد. كما أضاف: "أنا لا أحتاج الى شخص يعلمني كرة القدم. لكن الأهم بالنسبة لي هو الثقة والاحترام والقرب. عندئذ يمكنني أن ألعب ليس فقط بمئة في المئة من مؤهلاتي وإنما أيضاً بمئة وخمسين في المئة". هذه الأقوال حملت انتقاداً لغوارديولا أيام تدريبه مع بايرن. وفي المباراة الأخيرة بين بايرن ومانشستر سيتي لم يبادر أي منهما للسلام على الآخر. "مع أنشيلوتي أصبحت أشعر بالثقة مجدداً. إنه مدرب رائع. أنا أحتاج الى أشخاص مثله ومثل هاينكس وهيتسفيلد". لا أثر لغوارديولا في قوله، ولا شك أنه في المستقبل، القريب أو البعيد، سيخرج ريبيري ويتحدث بالتفاصيل عن المشاكل التي حصلت بينهما داخل غرف الملابس، وبعيداً عن الكاميرات.
هذه المشاكل تكررت غير مرة مع غوارديولا. الكاميروني صامويل إيتو بدايةً، ثم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، فالكرواتي ماريو ماندزوكيتش وأخيراً ريبيري. فشل غوارديولا في استغلال قدرات ومهارات إيتو، ما جعله يرحل الى انتر ميلانو. لا يريده مهاجماً كرأس حربة، لكن لم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة إذ يقول إيتو ان "بيب" لم يملك حتى الشجاعة للقول انه لا يريده، متهماً إياه بعدم احترامه. مع وصول غوارديولا الى برشلونة صيف 2008، طالب سريعاً ببيع إيتو، لكن الأخير واصل رحلته ليلعب آخر مواسمه مع الفريق ويُتوج معه بالثلاثية التاريخية، محرزاً 40 هدفاً في جميع البطولات. جاءه عرض من ناد أوزبكي، وشجعه "بيب"، عكس ما هو متوقع، على الانتقال، رغم أنه لا يزال قادراً على العطاء، وتبين ذلك بعدما انتقل الى انتر وحقق معه دوري أبطال أوروبا.
أما إبراهيموفيتش، فوردت التفاصيل في كتابه "أنا زلاتان". مشاكل كثيرة مع غوارديولا، وصلت نهايتها إلى حين ما طلب منه ان يلعب كجناح، لا في مركزه رأس حربة، والسبب أن ميسي هو من يريد ذلك. من وقتها، بدأ يشعر بالعزلة في الفريق، إذ توقف عن الحديث معه وعن مشاهدته أثناء التدريبات، الى حين انتقاله الى ميلان.
اليوم، ينتظر المتتبعون من هي الضحية الجديدة التي ستكون مع فريقه الجديد مانشستر سيتي. قد لا ينطق بالجواب في هذا الموسم، بل في الموسم الذي يليه، كما حصل مع دافيد فيا في برشلونة.