لم يدم الفراق بين الأنصار ومديره الفني جمال طه طويلاً، إذ بعد عشرة أيام على اجتماع اللجنة الإدارية للنادي واتخاذها قراراً بالبحث عن مدرب أجنبي، عادت الأمور إلى مجاريها بين "ابن الأنصار" والنادي الذي غلب فيه الرأي المطالب ببقاء جمال طه، انطلاقاً من أن ما حصل في الموسم الماضي لا يتحمل مسؤوليته "الغزال الأسمر" بالدرجة الأولى. ففي الاجتماع الأخير للإدارة تقرر البحث عن مدرب أجنبي من مستوى عالٍ يتفوّق على طه بالكثير من الإنجازات والخبرة، أما إذا لم يوفّق النادي بالمدرب المطلوب، فحينها يكون طه هو الخيار الأول. ويبدو أن الرئيس نبيل بدر عاد واقتنع بأن الطريق إلى الألقاب ليس عبر مدير فني كبير وتجميع لاعبين، بل عبر العمل على ولاء اللاعبين في الدرجة الأولى وإيجاد جيل أنصاري قادر على إحراز الألقاب.
بناءً عليه، أصدرت إدارة النادي قراراً بتعيين طه مديراً فنياً، على أن يُتَّفَق على جهازه المساعد اليوم لتقوم المجموعة المختارة بقيادة التمرين الأول للفريق بعد غدٍ الاثنين.
من جهة أخرى، ودّع منتخب لبنان للشباب دورة باريس الدولية، بخسارته أمام نظيره العراقي 3 - 0 (الشوط الأول 1 - 0)، وذلك في مباراة أضاع فيها المنتخب اللبناني فرصاً عدة للتسجيل، خصوصاً في الشوط الأول، لكن غياب التركيز عن لاعبيه أعطى الفرصة للمنتخب العراقي لافتتاح التسجيل في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط.
وفي الشوط الثاني، سعى المنتخب اللبناني إلى التعديل، وأضاع فرصة محققة عبر دانيال أبو فخر إثر انفراد، لكن الكرة ارتطمت بالقائم، قبل أن يسجل المنتخب العراقي هدفه الثاني من خطأ مشترك بين الحارس اللبناني وأحد مدافعي فريقه، ثم سجّل العراقيون الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة.
وكان منتخب الشباب قد بلغ الدور ربع النهائي بفوزه على فريق "بيتراي أولييه" بركلات الترجيح 4 – 2 بعد التعادل 1 - 1. وسجل الهدف اللبناني علي خروبي. أما في ركلات الترجيح، فسجل كل من يوسف الحاج ومحمود كعور ودانيال أبو فخر وعلي عاصي، وتألق حارس المرمى محمد بشارة بصدّه ركلتين.