انتهى مشوار المدرب جمال طه مع فريق الأنصار أول من أمس بعد اجتماع اللجنة الإدارية الذي عُقِد لمناقشة الموضوع من جهة، وقضايا أخرى تتعلّق باللاعبين الأجانب من جهة ثانية.فرئيس النادي نبيل بدر، حسم أمره وقرر الاستعانة بمدرب أجنبي دون أن يغلق الباب في وجه طه، لكن ضمن صيغة لا ترضي طموح المدرب الأسمر وتخدم مسيرته التدريبية. فبدر عرض على طه أن يكون مساعداً للمدرب الأجنبي أو مشرفاً على كرة القدم في النادي، لكن هذا العرض لم يلقَ قبولاً من طه، خصوصاً أنه يعني تراجعاً في مسيرته التدريبية. ولم يحضر طه الاجتماع الإداري أمس، وهو أمر استاء منه بعض الأعضاء، لكن في متابعة لما كان مطلوباً من طه في الاجتماع تتبيّن صوابية عدم حضوره. فالرئيس بدر كان يريد عرض مجموعة شرائط للاعبين أجانب لاختيار بعضهم للتعاقد معهم، وكان يريد رأي طه في الموضوع إلى جانب زملائه في اللجنة الإدارية. لكن هذا الأمر ليس منطقياً على الإطلاق، فطه لا يمكن أن يعطي رأيه بلاعبين لن يكون هو المسؤول عنهم، بل مدرب آخر قد يكون له وجهة نظر فنية مختلفة. هذا من جهة، كذلك فإن الجلسة ستتحول إلى نقاش غير متكافئ بين أعضاء قد لا يملكون الرؤية الفنية والخبرة الكافية لمناقشة طه في خياراته. بناءً عليه، فضّل طه عدم الحضور وانتهى الاجتماع على حسم التعاقد مع مدرب أجنبي لتنتهي مسيرة طه مع الأنصار دون معرفة وجهة المدرب الجديدة في ظل تقلّص الخيارات المتاحة.
من جهة أخرى، لم يُوضع الاتفاق الشفهي بين العهد ولاعب الاجتماعي الغاني نيكولاس كوفي موضع التنفيذ من ناحية توقيع العقد، حيث ما زالت الأمور معلّقة لأسباب لا تتعلق بالنادي الشمالي. فإدراة النادي ورئيسها عبد الله النابلسي حسما أمرهما وقررا الموافقة على أي قرار يتخذه اللاعب بالتوقيع مع أي فريق، وبالتالي لن يقفا حجر عثرة أمام انتقاله، ما يعني أن الموضوع في مكان آخر بانتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة.
هذا الأمر لا يغيّر في الصورة غير الواضحة على صعيد اللاعبين الأجانب في نادي العهد بعد التعاقد مع النيجيري كبيرو موسى ووجود التونسي يوسف المويهبي والأوغندي دينيس إيغوما على كشوفه. لكن تبقى كل الأمور معلقة بانتظار عودة دنيس الشهر المقبل مع انطلاق تمارين الفريق في 11 تموز، وحسم مسألة إبقاء المويهبي أو فسخ العقد معه. علماً أنه حتى الآن فإن أجانب الفريق في العهد هم كبيرو، دنيس والمويهبي.
لكن الفراق بين المويهبي والعهد قد لا يعني رحيل اللاعب التونسي عن لبنان، مع حديث عن رغبة نجماوية في التعاقد معه في حال فَسْخ عقده، وهو أمر لم يؤكّده المسؤولون في النادي، لكن معلومات موثوقة تشير إلى أن النجمة مستعد للتعاقد مع المويهبي إذا أصبح حراً.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستدبّر الإدارة الأموال اللازمة؟
أحد المقربين من الإدارة يؤكّد أن هناك بعض الأموال التي قد تتوافر من مصدرين: الأول علي حمام الذي أصبح تجديد عقده مع ناديه الإيراني شبه محسوم، وبالتالي سيحصل النادي على حصة من قيمة العقد الجديد. أما المصدر الثاني، فهو وليد إسماعيل الذي أبلغ إدارة ناديه بوجود مفاوضات مع نادٍ إيرانيٍ آخر، وهو أمر أيضاً سيوفّر أموالاً للنادي. هذه المعلومات توضّح أسباب دخول النجمة بقوة في مفاوضات لاعبين أجانب لهم وزنهم ككبيرو موسى ونيكولاس كوفي وحتى المويهبي لاحقاً، إضافة إلى لاعب الاجتماعي فايز شمسين الذي يرغب فيه أكثر من نادٍ محلي كاالأنصار.
واذا كان الاتفاق بين العهد وكوفي لم ينجز بعد، فإن الاتفاق بين الراسينغ والمدرب موسى حجيج انتهى الى توقيع العقد بين ادارة الراسينغ وحجيج. وستكون اولى مهمات المدرب انهاء ملف اللاعبين الاجانب علماً ان القيمين على النادي يرغبون ببقاء المدافع الروماني أندريه تشوكاليتو.