مواجهات مرتقبة وحادة ستشهدها كأس أوروبا 2016 اليوم. بداية مع مواجهة بريطانية بحتة بين الجارتين إنكلترا وويلز الساعة 16.00 بتوقيت بيروت/ في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. وتأخذ هذه المواجهة طابعاً خاصاً نظراً إلى الارتباط التاريخي بين البلدين، وقد بدأت حماوتها قبل انطلاقها، حين شرع اللاعبون بالتصريح بما يستفز الآخر.
وأشعل النجم الويلزي غاريث بايل الأمور عندما اعتبر أن بلاده "تتمتع بكبرياء وشغف أكثر" من جارتها. ورأى بايل أن إنكلترا تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها من دون أن تحقق النتائج "وبالتالي سنذهب إلى هناك ونحن مؤمنون بأن باستطاعتنا الفوز عليهم".
وردّ مدرب إنكلترا روي هودجسون على بايل، معتبراً أن ما قاله الأخير يعبّر عن "قلة احترام"، فيما رأى لاعب الوسط جاك ويلشير، أن منتخب بلاده يملك لاعبين وفريقاً أفضل من ويلز.
ويحتاج الإنكليز إلى الفوز بعد تعادلهم في المباراة الأولى مع روسيا 1-1، في وقت فازت فيه ويلز على سلوفاكيا 2-1.
وفي مباراة ثانية يتواجه منتخبا إيرلندا الشمالية وأوكرانيا الساعة 19.00 ضمن منافسات المجموعة الأولى. وتحتاج إيرلندا إلى التخلي عن تحفظها أمام أوكرانيا إذا أرادت ألّا تنتهي مشاركتها الأولى في بطولة كبرى منذ 30 عاماً مبكراً، وخصوصاً بعدما خسرت أمام بولونيا 0-1 في الجولة الأولى، حيث ظهرت بأداء متواضع لا يشبه أبداً مستواها في التصفيات.
من جهة منتخب أوكرانيا، يبدو الوضع أفضل معنوياً، وخصوصاً بعد الأداء الذي قدمه أمام الألمان، حين خسر 0-2.
ختامها مسك ليلاً، حين يعود المنتخب الألماني إلى "استاد دو فرانس" في باريس، لمواجهة بولونيا الساعة 22.00، وذلك بعد مرور 7 أشهر على الظروف العصيبة التي عاشها الألمان على نفس الملعب بسبب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس.
ولم يتحدث اللاعبون أمس عن تلك الواقعة، بل بدا أن كامل تركيزهم منصب على المباراة، محذرين من أن بولونيا لا تختصر بهداف بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، بل لديها أخطر من ذلك. علماً أن المنتخب البولوني سيلعب من دون حارسه فوتشييتش تشيشني، الذي سيحل مكانه لوكاس فابيانسكي أو أرتور بوروتس.
بدوره، لم يلجأ مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف إلى إجراء تغيير على تشكيلة منتخبه الأساسية في المباراة الثانية في كلٍّ من البطولات الأربع السابقة التي خاضها خلال مشواره معه، الذي بدأ في 2006، لذا ينتظر أن يسير على نفس النهج.