"نحن هنا من أجل الفوز"، قال مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني قبل يوم من المباراة، ونجح في تصديق قوله مرةً أخرى. فعلها، وتأهل الى نهائي دوري أبطال أوروبا، على حساب بايرن ميونيخ. في مباراة خارج التوقعات، قدم الفريقان أداءً أرضى متتبعي البطولة، في إياب الدور نصف النهائي الذي انتهى بفوز النادي البافاري 2-1. إلا أن ما أهَّل نادي العاصمة الإسبانية كان فوزه في الذهاب 1-0. بنتيجة المباراتين، ثأر أتلتيكو من بايرن بعدما منعه من التتويج بهذا اللقب عام 1974 حين فاز عليه 4-0، في لقاء معاد بعدما تعادلا في أول مباراة بينهما 1-1 بعد التمديد.
وفي الشوط الأول، نجح بايرن بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا في السيطرة على المجريات من صفارة البداية الى حين دخول اللاعبين غرف الملابس. تحكم غوارديولا بمجريات الشوط كاسراً الكثافة الدفاعية لأتلتيكو، وبنفس الوقت مانعاً إياهم من الهجمة المرتدة التي لطالما اعتمدوا عليها في معظم مبارياتهم. فرصة أتلتيكو الوحيدة كانت في الدقيقة 15 حيث سدّد غابي كرة قوية تصدى لها الحارس مانويل نوير. ردّ بايرن سريعاً، هجمة تلو أخرى، مانعاً الخصم من التقاط الانفاس ومن تكوين أي فرصة جديدة.
أصاب غوارديولا في منع أتلتيكو من التقدم حين أنشأ حائط صد من النمسوي دافيد ألابا الموجود الى جانب الإسباني تشابي ألونسو الذي قدم أداءً ممتازاً بين مركزي المدافع ولاعب وسط ، قبل أن ينتقل الى وسط الميدان.
استفاد سيميوني من دكة بدلائه، بينما لم يفعل ذلك غوارديولا

لم يترك بايرن أي حالة من حالات الهجوم إلا نفّذها في الشوط الأول، من الكرات الثابتة والبينية، الى الكرات الطويلة، ونقل الكرة من الخلف الى الامام. الضغط على كل الصعد، أثمر هدف التقدم في الدقيقة 31، الذي جاء من ركلة حرة نفذها ألونسو فتحولت من الاوروغوياني خوسيه خيمينيز وخدعت زميله الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي اهتزت شباكه للمرة الاولى في 632 دقيقة. ولم يكد اتلتيكو يستفيق من صدمة الهدف حتى احتسب الحكم التركي كونييت شاكير ركلة جزاء، سدّدها مولر، وتألق أوبلاك بصدّها. أضاع مولر إنهاء الخروج من الشوط الأول حاسماً نتيجة المباراة، ليبدأ الشوط الثاني مغايراً من جهة الضيف.
مع بداية الشوط، دفع سيميوني بالبديل البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو على حساب الأرجنتيني أوجوستو فرنانديز، لتنشيط هجوم الفريق. ومن أول فرصة لأتلتيكو، سجل الفريق، بعدما مرّر فرناندو توريس كرة الى الفرنسي أنطوان غريزمان الهادئ بطبعه، فانفرد بالمرمى وسددها أرضية على يسار الحارس مانويل نوير في الدقيقة 54، مسجلاً هدفه التاسع في دوري الابطال. استفاد سيميوني من دكة البدلاء، بينما لم يفعل ذلك غوارديولا.
اشتعلت المواجهة في ربع الساعة الاخير عندما تقدم النادي البافاري مجدداً بعدما لعب ألابا كرة عرضية من الجهة اليسرى الى التشيلياني أرتورو فيدال الذي حضّرها برأسه الى ليفاندوفسكي، وسجلها برأسه أيضاً (74). مرةً أخرى، يطلق الحكم الصفارة محتسباً ركلة جزاء، لكن هذه المرة لأتلتيكو، إلا أن توريس فشل في ترجمتها بعدما اصطدم بتألق نوير.
ظلت النتيجة على حالها، ليثبت سيميوني علوّ كعبه على غوارديولا، ومثبتاً أنه من يصنع تاريخ أتلتيكو بتأهله الى نهائي الأبطال للمرة الثانية خلال 3 مواسم.

ريال مدريد x سيتي


وتقام الليلة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت مباراة الاياب بين ريال مدريد الاسباني وضيفه مانشستر سيتي الانكليزي على ملعب "سانتياغو برنابيو".
وكان أكثر ما لفت عشية هذا اللقاء ما أكده الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، أن نجم فريقه، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، تعافى من إصابة في فخذه، وهو جاهز بنسبة 100% لمباراة الإياب، بعدما افتقده الفريق ذهاباً عندما تعادل سلباً مع منافسه الاسبوع الماضي.
لكن الأنباء السيّئة للريال تأتي لناحية غياب الفرنسي كريم بنزيما والبرازيلي كاسيميرو عن لقاء الليلة.