أجّل فريق بيبلوس تتويج الرياضي بلقب بطولة لبنان بعد أن نفّذ «تهديده» بعدم السماح لبطل لبنان برفع كأس البطولة على ملعب قرية الرئيس ميشال سليمان. وحافظ بيبلوس على آماله بعد أن فاز على الرياضي 83 - 73 (19 - 22، 35 - 36، 62 - 58، 83 - 73) أمس في رابعة مباريات سلسلة النهائي، مقلصاً الفارق الى 1 - 3.
كل شيء كان يوحي أمس بأن بيبلوس لن يكون جسر عبور للرياضي على أرضه. فالجمهور الجبيلي كان حاضراً بقوة على ملعبه ووقف الى جانب فريقه الذي كان مميزاً وقدّم أداءً رائعاً، وخصوصاً لاعبيه جاي يونغبلود ورادتكو فاردا، والى جانبهم الثنائي اللبناني وليام فارس ومحمد ابراهيم صاحب شعار «الرياضي لن يرفع الكأس في جبيل»، الذي أطلقه عشية اللقاء مع الرئيس الفخري للنادي والداعم الأساسي له نبيل حواط.
أجواء التحدي كانت عالية، وإصرار لاعبي بيبلوس كان أعلى على عدم الخسارة على أرضهم وتقديم البطولة للرياضي برباعية نظيفة. وبدا ذلك واضحاً من خلال قدرة لاعبي بيبلوس على الضغط على لاعبي الرياضي وعدم السماح لهم بتحقيق فارق مريح، فكانت النتيجة متقاربة في معظم فترات الربعين الأول والثاني. وفي الربع الثالث، ضرب بيبلوس ضربته مستفيداً من فقدان لاعبي الرياضي للتركيز، ونجاح أصحاب الأرض في استعمال سلاح الرميات الثلاثية، خصوصاً عبر فارس ويونغبلود، لينتهي الربع الثالث بتقدم بيبلوس 62 - 58.
وقد تكون الحسنة الوحيدة لخسارة الرياضي هي استعادته فرصة التتويج على أرضه حين سيلتقي الفريقان مجدداً في اللقاء الخامس بعد غدٍ الجمعة عند الساعة 21.30 في المنارة. طبعاً هذا في حال فوزه، وهو أمر غير مضمون في حال بقي أداء الرياضي الدفاعي على حاله، وحافظ بيبلوس على فورته الفنية التي ظهرت في لقاء أمس.
وكان أفضل مسجّل في صفوف بيبلوس جاي يونغبلود بـ36 نقطة و5 تمريرات حاسمة، كذلك سجل رادتكو فاردا 14 نقطة، أي ما مجموعه خمسون نقطة من نقاط بيبلوس الـ83، في حين كان ايليا هولمان الأفضل في صفوف الرياضي بـ21 نقطة، ولم يسجّل اسماعيل أحمد أكثر من 11 نقطة في 34 دقيقة، وفادي الخطيب 9 نقاط في 30 دقيقة.
وحين يكون الثنائي الخطيب وأحمد خارج «الفورمة»، لا يمكن للرياضي أن يفوز، خصوصاً إذا كان خصمه من نوعية بيبلوس العنيد على أرضه.
قاد اللقاء الحكام عادل خويري، جورج ضرغام، وزياد طنوس.