العهد بطل لبنان. عبارة ملأت ملعب النادي الذي تزيّن بالأزرق والأصفر وصور اللاعبين والجمهور. محطات من موسم 2014 - 2015 أنهاه العهد بطلاً بعد انتظار لثلاث سنوات، محققاً إنجازاً يسجّل في خانة أضلاع الانتصار العهداوي الثلاثة: الإدارة - اللاعبون - المدرب. ويعتبر العمل الإداري الركن الأساسي في الإنجاز العهداوي. فوصول رئيس جديد الى النادي هو تميم سليمان لديه من الإمكانات المادية والخبرة في إحراز الألقاب بعد تجربته الطويلة في لعبة كرة اليد كان له دور أساسي في بطولة العهد.
أحد الزملاء أشار مرة الى أنه «إذا دخل سليمان الى لعبة كرة الماء فهو قادر على تحقيق لقب». قد يعتبر البعض أن خبرة سليمان في لعبة كرة القدم لا توازي خبرته في كرة اليد، رغم أنه لطالما كان إدارياً في العهد. لكن سليمان أثبت أن الإداري لا يجب أن يكون ضليعاً في اللعبة فنياً. فهذا من مهمة أطراف آخرين، في حين أن المطلوب هو متابعة يومية من الإداريين والأهم توحيد مرجعية القرار في النادي. ولا شك أن قدرة سليمان المادية ساعدته على أن يكون حاضراً بقوة في أدق تفاصيل الفريق كونه قادراً على تلبية الطلبات، لكنه في الوقت عينه نجح في تكوين فريق إداري مع جهود أمين السر محمد عاصي وأعضاء الإدارة لخلق جو من الاستقرار. وهو أمر يفتقر إليه الكثير من الأندية حتى التي يرأسها أشخاص يتمتعون بقدرات مالية كبيرة وصرف بعضهم أموالاًً طائلة، لكنهم وجدوا أنفسهم إما خرجوا بموسم فارغ أو يعيشون على أعصابهم خوفاً من الهبوط الى الدرجة الثانية. إذاً، فالمسألة على الصعيد الإداري لا تعتمد على المال أو الخبرة الفنية، لكن على المتابعة والإمساك بخيوط الفريق والوقوف على أدق تفاصيله.
العنصر الثاني هو اللاعبون. فلاعبو العهد أثبتوا أنهم قادرون على تحقيق الانتصارات إذا ما عاشوا حالة من الاستقرار المادي والإداري وجرى توليف الفريق بطريقة ناجحة.
هذه النقطة تأخذنا الى العنصر الثالث وهو المدرب محمود حمود، الذي يبدو أنه مظلوم الى حد ما في عدم تظهير دوره الرئيسي في الفوز باللقب. إذ لا يمكن أن يفوز فريق بلقب ما دون أن يكون للمدرب اليد الطولى في هذا الإنجاز. فلو كانت نتائج العهد متواضعة هذا الموسم لكان حمود أول الخارجين من الفريق، على اعتبار أنه يتحمل المسؤولية الرئيسية في الفشل.

ضمن الأنصار الوصافة وطرابلس المركز الرابع بفوزه على النبي شيت

وعليه، فمع إحراز العهد لقب الدوري، لا بد من أن يكون الحاج حمود هو أحد المساهيمن الرئيسيين في هذا الانتصار. إذ لا يمكن تحميله مسؤولية الفشل، وحرمانه من حقه بالدور الذي لعبه للوصول الى منصة التتويج.
النجاح الكبير الذي حققه «الأصفر» كان لا بد من الاحتفال به بطريقة مميزة، فكان ملعب العهد مسرحاً للعرس الكبير لتتويج «عريس» الموسم الكروي، وسط أجواء احتفالية ساهم فيها نادي الأنصار عبر موافقته على خوض اللقاء على ملعب العهد بعدما كان مقرراً في صيدا، حيث أقيمت مباراة الذهاب.
العهد لم يستطع الثأر لخسارته ذهاباً، فتعادل مع ضيفه الأنصاري 1 - 1 بعدما كان متأخراً منذ الدقيقة 26 بعد هدف ابراهيم سويدان الرأسي بكرة من حمزة عبود. لكن العهداويين نجحوا في تعديل النتيجة في الشوط الثاني عبر ريمي في الدقيقة 52 بعد مجهود فردي.
هذا التعادل سمح للأنصار بضمان المركز الثاني، بغض النظر عن نتيجة النجمة اليوم مع الصفاء عند الساعة 15.30 على ملعب برج حمود.
أما العهداويون فكانت صافرة الحكم جميل رمضان الأخيرة شارة انطلاق الاحتفالات التي عمّت الملعب بحلته الجديدة مع تسلّم قائد العهد عباس عطوي كأس البطولة من نائب رئيس الاتحاد ريمون سمعان، لتكون العبارة التي حملتها إحدى اللافتات الأكثر تعبيراً «خلصت. العهد بطل لبنان».
في الوقت عينه، كان طرابلس يفوز على النبي شيت 3 - 2 على ملعب برج حمود. تقدّم النبي شيت مبكراً في الدقيقة الرابعة عبر علي ناصر الدين، وأدرك أحمد المغربي التعادل لطرابلس في الدقيقة 24.
ومنح شقيقه أكرم مغربي طرابلس التقدم من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
وفي الشوط الثاني، أضاف مصطفى القصعة الهدف الثالث لطرابلس في الدقيقة 61.
وقلص ديوك الفارق من ركلة جزاء في الدقيقة 85، ليضمن طرابلس المركز الرابع.




قدوح يحترف في فنلندا

بعد تجربة ناجحة في سودوفا الليتواني، حيث سجل 11 هدفاً في 37 مباراة، انتقل مهاجم النجمة السابق محمد قدوح إلى الدوري الفنلندي، حيث سيدافع عن ألوان فريق أف سي إيلف، الذي يمثّل مدينة تامبيري، ثالثة كبرى مدن البلاد، والعائد إلى الدرجة الأولى بعد غياب عنها لمدة 19 عاماً. وكان الدوري الفنلندي قد انطلق الشهر الماضي، وقد لعب إيلف 4 مباريات، فخسر ثلاثاً منها وتعادل في واحدة، ما دفعه سريعاً إلى البحث عن مهاجمٍ هداف، فوقع الخيار على قدوح الذي سيرتدي القميص الرقم 93.