شتان ما بين اللقاء الأخير على ملعب «فيسنتي كالديرون» بين أتلتيكو مدريد وضيفه، جاره اللدود، ريال مدريد في إياب الدوري الإسباني الذي انتهى برباعية نظيفة لـ»روخيبلانكوس»، ومباراة أمس في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي انتهت سلبية، إذ بدا واضحاً أن النادي الملكي تعلّم من درس الرباعية حيث دخل المباراة بقوة وبضغط عالٍ أربك لاعبي «روخيبلانكوس»، وهذا ما تأكد منذ الدقيقة الرابعة عندما فشل دييغو غودين في تشتيت الكرة لتصل إلى الويلزي غاريث بايل الذي انفرد بالحارس السلوفيني يان أوبلاك، إلا أنه سدد برعونة لينجح الأخير في التصدي لكرته الأخطر في الشوط الأول.ويمكن تلخيص الشوط الأول على الشكل الآتي: حارس أتلتيكو في وجه ريال مدريد.

فقد كان اسم اوبلاك الأكثر ترداداً في هذا الشوط، إذ تدخل بعدها على تسديدة البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة حرة (8) وعاد وأنقذ تسديدة قوية من بايل (31).
وتواصلت خطورة الملكي مقابل تراجع أتلتيكو، وجاء الدور على الكولومبي خاميس رودريغيز الذي سدّد من خارج منطقة الجزاء، ومجدداً كان حارس أتلتيكو بالمرصاد (36).
وللدلالة على سوء حال أصحاب الأرض في الشوط الاول، فإن جماهيره انتظرت حتى الدقيقة 37 لتقوم من مقاعدها في الفرصة الاولى لأتلتيكو عندما أخطأ سيرجيو راموس في تشتيت الكرة، لتصل إلى الفرنسي أنطوان غريزمان، لكنه سدّدها ضعيفة بين يدي إيكر كاسياس.
وبعدها بدقيقة واحدة، قاد الفرنسي رافاييل فاران هجمة مرتدة رائعة على الرواق الأيمن، ومرّر كرة عرضية وصلت إلى مواطنه كريم بنزيما الذي مرّرها خاطئة، لكنها عادت ووصلت إلى خاميس الذي لعبها عرضية خطيرة، إلا أن أوبلاك تدخل في الوقت المناسب لإبعادها، متوّجاً مجهوده كبطل لهذا الشوط.
وهبط نسق ريال مدريد في الشوط الثاني بعد المجهود الكبير في الأول، إذ بعد تسديدة الألماني طوني كروس التي تدخل اوبلاك مرة جديدة لإبعادها (57) غابت الخطورة على المرميين، وانحصر اللعب في وسط الملعب، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي يبقي جميع الاحتمالات واردة في الإياب في «سانتياغو برنابيو».
وفي المباراة الثانية، قطف يوفنتوس الإيطالي فوزاً صعباً على ضيفه موناكو الفرنسي 1-0.

كان ريال مدريد
الطرف الأفضل مقابل تألق حارس أتلتيكو


وسيطر «اليوفي» على الشوط الاول تماماً، لكن مهاجميه الأرجنتيني كارلوس تيفيز والاسباني ألفارو موراتا أهدرا العديد من الفرص، لينقذ التشيلياني أرتورو فيدال الموقف في الشوط الثاني بتسجيله الهدف الوحيد من ركلة جزاء (57)، والذي يعطي أفضلية نسبية لفريقه في مباراة الإياب في فرنسا.

مباراتا اليوم

يحتضن ملعب «بارك دي برانس»، الليلة الساعة 21,45 بتوقيت بيروت، مواجهة مرتقبة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه برشلونة الإسباني.
وكان الفريقان التقيا في دور المجموعات هذا الموسم، حيث فاز النادي الباريسي على ملعبه ذهاباً 3-2، قبل أن يخسر إياباً على ملعب «كامب نو» 1-3.
غير أن الموقعة ستكون ناقصة بغياب النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سيغيب لإيقافه بعد طرده في إياب دور الـ16 أمام تشلسي الإنكليزي.
وإضافة الى إبراهيموفيتش، يغيب عن فريق العاصمة الايطالي ماركو فيراتي الموقوف أيضاً ومواطنه تياغو موتا والبرازيلي ديفيد لويز المصابين.
وخلافاً للفريق المضيف، سيكون برشلونة منقوصاً فقط من ظهيره الايمن البرازيلي داني الفيش لتراكم بطاقاته الصفراء.
وفي المباراة الثانية في التوقيت عينه، تبدو حالة بايرن ميونيخ الألماني مشابهة لسان جرمان عندما يحل ضيفاً على بورتو البرتغالي، في موقعة تذكّر دوماً بمباراتهما الشهيرة في نهائي نسخة 1987 عندما سجل الجزائري رابح ماجر هدفاً اسطورياً بكعبه ساهم بفي فوز بورتو 2-1، وذلك بعدما تقدم الفريق البافاري بهدف لودفيغ كوغل حتى الدقيقة 79.
ولن يتمكن بايرن من الاعتماد على الرباعي باستيان شفاينشتايغر والفرنسي فرانك ريبيري والهولندي أريين روبن والنمسوي ديفيد ألابا والمغربي مهدي بن عطية بسبب الإصابة.
ومن جهته، يعاني بورتو من غيابات أيضاً على غرار الاسباني كريستيان تيللو، فيما يحوم الشك حول مشاركة هدافه الكولومبي جاكسون مارتينيز المصاب بفخذه، والذي سجل 26 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم.