شهد الأسبوع الثامن عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم ثلاث محطات رئيسية في مشوار إحراز اللقب والهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية. المحطة الأولى كانت مع حصر المنافسة على اللقب بين العهد المتصدر والنجمة الوصيف بعد فوزالعهد على الصفاء (2 - 0 سجلهما إيهاب المساكني وريمي) والنجمة على طرابلس (2 - 1، سجلهما للنجمة محمد حمود وسي الشيخ، ولطرابلس مصطفى القصعة)، مع ابتعاد الأنصار بعد سقوطه أمام النبي شيت 0 - 2 في افتتاح الأسبوع.
اقترب العهد من اللقب أكثر فأكثر، ليس بسبب فارق النقاط الست عن النجمة قبل أربعة أسابيع على انتهاء الدوري، بل نتيجة للعرض الكبير الذي يقدمه الفريق الى درجة يصعب معها إيقافه أو عرقلته. أما منافسه الوحيد فما زال قادراً على خطف اللقب بشرط أن يحافظ على استقراره والصورة التي قدمها في الشوط الثاني أمام طرابلس، مع استعادة لاعبه خالد تكه جي لـ «وعيه» ومعرفة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فالظروف لا تسمح بتصفية الحسابات.
المحطة الثانية كانت في فريق شباب الساحل، الذي خسر مرتين هذا الأسبوع، الأولى أمام الإخاء الأهلي عاليه في بحمدون 0 - 1 سجله ألكس خزاقة، والثانية مدربه جمال طه الذي تحمّل المرّ مع الفريق وصبر في أحلك الظروف، قبل أن يخرج من الباب الضيّق نتيجة صراعات داخلية ومصالح شخصية وخلاف على طريقة ادارة الفريق فنياً وكيفية التعامل مع اللاعبين غير المنضبطين والذين يبدو أنهم أقوى من الجميع في النادي.
ويعود الخلاف في وجهات النظر بين طه وادارة النادي وتحديداً مدير الفريق حسين فاضل الى شهرين خصوصاً في موضوع اللاعب حسن طهماز الذي أبعده طه عن الفريق لسوء سلوكه وهو أمر لم يعجب فاضل. وما إن أدار طه ظهره حتى كان البديل جاهزاً وهو التشيكي ليبور بالا الذي أعلن الساحل أنه سيتسلم ادارة الفريق الفنية.
المحطة الثالثة كانت ملعب بحمدون الذي أصبح بالإمكان تسميته بملعب الرعب أو الإرهاب نتيجة لما يشهده من تجاوزات على صعيد الجمهور والاعتداءات المتواصلة على القوى الأمنية وآخرها أمام الساحل. فبرغم أن الفريق فاز وأحرز النقاط الثلاث إلا أن جمهوره قرر أن يوجّه رسائل للفرق والحكام الذين سيصعدون الى بحمدون في المراحل المقبلة.
فمباراة السبت شهدت جميع أنواع التجاوزات من محاصرة للقوى الأمنية التي لم تستطع الخروج من الملعب بعد الاعتداء عليها وإقفال الطريق أمامها، الى الصعود الى حافلة فريق شباب الساحل وتفتيشها من قبل عناصر مجهولة ترتدي ملابس رياضية، الى تهديد الحكام بشكل واضح بأنه في حال «خسرنا أو تعادلنا لن تخرجوا من الملعب» كما قال أحد الحاضرين في الملعب، وهو يتمتع ببنية جسدية ضخمة، لأحد الحكام.
والمراحل المقبلة حرجة جداً ولا يمكن في كل مرة انتظار الوزير أكرم شهيب ومرافقيه للحضور وإخراج اللاعبين أو الحكام أو الجمهور، وفي آخر الفصول القوى الأمنية. فمن المفترض أن تقوم القوى الأمنية بفتح الطريق وإخراج المدنيين من أي مكان لا العكس كما حصل يوم السبت. وهذا ما يضع الاتحاد أمام تحدٍ كبير لاتخاذ قرارات حاسمة بعيداً عن الحسابات الشخصية أو مراعاة لأي طرف مهما علا شأنه، فكرة القدم وأمن اللاعبين والحكام أهم وأعلى من أي طرف.
وإذا كان الأسبوع الـ18 سلبياً في أمور كثيرة فإنه كان إيجابياً لبعض الفرق التي تصارع على الهروب من الهبوط وتحديداً السلام زغرتا الذي فاز على الراسينغ 2 - 1، سجلهما للسلام لوكاس غلان وألكس بطرس وللراسينغ دايفيد ستريهافكا، في حين تعادل الغازية مع التضامن 1 - 1، سجل للغازية عبد الله كانوتيه، وللتضامن كونان.







الدرجة الثانية

تقام اليوم، عند الساعة 15.30، ثلاث مباريات مؤجلة من الأسبوع الـ21 قبل الأخير لدوري الدرجة الثانية في كرة القدم حيث يلعب الاجتماعي المتأهل الى الدرجة الأولى، مع ضيفه هومنتمن صاحب المركز الثاني برصيد 41 نقطة على ملعب طرابلس البلدي. كما يلعب الحكمة الثالث، برصيد 41 نقطة أيضاً وبفارق المواجهتين عن هومنتمن، مع مضيفه الشبيبة المزرعة على ملعب العهد. وفي المباراة الثالثة، يلعب الأهلي صيدا الرابع بـ 30 نقطة مع ضيفه الرياضة والأدب على ملعب صيدا.