تفاعلت قرارات الاتحاد اللبناني لكرة السلة من عقوبات وغرامات مالية بحق النادي الرياضي بشكل أساسي، والحكمة بإيقاف لاعبه تيريل ستوغلين، وإن كان بشكل هادئ، حيث يدرس كل ناد الخطوات التي سيقوم بها في حال قرر الذهاب أبعد من قبول القرارات، حتى لو كان معترضاً عليها.
لكن ما لفت الأنظار في اليوم السلوي الطويل أول من أمس هو الجلسة الماراتونية للاتحاد التي استغرقت ثماني ساعات في قضية واضحة تتضمن تضارب لاعبين ودخول بعض من الجمهور وتوقف المباراة قبل إغلاق «السكور شيت» بتخسير الحكمة نظراً إلى تمنعه عن إكمال المباراة.
فما هي الحاجة للجلوس ثماني ساعات، في وقت أن الحادثة واضحة والنص واضح؟
المسالة بكل بساطة أن أعضاء الاتحاد الـ 14 الذين حضروا الجلسة أتى بعضهم «كممثل» عن الرياضي، في حين أتى بعضهم الآخر «كممثل» عن الحكمة، وكان هناك بعض ثالث يعلم أن الاتحاد مطالب بقرارات صارمة حماية للعبة.
القرار الأصعب بالنسبة إلى الاتحاد كان في عقوبة اللاعبين تيريل ستوغلين وعلي محمود. فالنص واضح بأن التضارب عقوبته توقيف ثلاث مباريات، لكن المشكلة كانت في عدم القدرة على مساواة اللاعبين بالعقوبة من جهة، ورغبة البعض بعدم إنزال عقوبة بحق ستوغلين كونه لم يضرب، رغم أن شريط الفيديو واضح بأن ستوغلين ضرب محمود.
المهم أن «الصبح كاد أن يطلّ على علوش» والأعضاء ما زالوا غير قادرين على اتخاذ قرار قبل أن تصدر العقوبة، فينسحب على أثرها عضوان آخران انضما الى نادر بسمة ورامي فواز وهما فارس مدوّر وروجيه عشقوتي اعتراضاً على إيقاف ستوغلين!
هذا الإيقاف لقي صداه عند إدارة الحكمة التي رفضت العقوبة، معتبرة أن توقيف ستوغلين لا يجب أن يتجاوز المباراة الواحدة، إضافة الى أن إغلاق «السكور شيت» الذي خسّر الحكمة 0 - 20 ظالم، في حين أن الفريق لم يكن باستطاعته إكمال اللقاء أمنياً بدليل ما حصل مع ستوغلين بعد خروجه من غرفة الملابس واحتكاكه مجدداً مع الجمهور. فإدارة الحكمة أصبح كل همها الخروج من الملعب سالمين، وخصوصاً في ظل تعرض ثلاثة لاعبين للضرب بعصا الطبل، وهم: إيلي رستم وجوليان خزوع وهايك كوكجيان.
لكن وجهة نظر اتحادية أكدت أن المباراة لم تكن لتستكمل قبل خروج آخر فرد من الجمهور، إلا أن الحكماويين لم يكن يريدون إكمالها.
وتدرس إدارة الحكمة ما ستقوم به من خطوات رداً على القرارات الاتحادية وهي بدأت بالطعن، فاجتماعات الإدارة مفتوحة.