استثمرت أوستراليا على أكمل وجه استضافتها كأس آسيا 2015 لكرة القدم وتوِّجت باللقب في ثالث مشاركة لها فقط منذ انضمامها إلى عائلة الاتحاد الآسيوي للعبة عام 2006، وذلك بفوزها على كوريا الجنوبية 2-1، بعد التمديد، في نهائي النسخة السادسة عشرة من كأس آسيا.
وتدين أوستراليا بتتويجها التاريخي إلى البديل جيمس ترويزي الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 105 الأخيرة من الشوط الإضافي الأول.
وكانت اوستراليا في طريقها لحسم اللقاء في الوقت الاصلي بعدما تقدمت في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عبر ماسيمو لوونغو، لكن سون هيونغ مين خطف هدف التعادل لكوريا في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع (90) عندما كان الاوستراليون يستعدون للاحتفال.
واستفادت اوستراليا على نحو مثالي من عاملي الأرض والجمهور لكي تعوّض خيبة النسخة الماضية عام 2011 حين خسرت في النهائي امام اليابان (0-1 بعد التمديد) التي وضعت ايضاً حداً لمشوار «سوكيروس» في مشاركته الاولى عام 2007 عند الدور ربع النهائي.
وقال مدرب أوستراليا، اليوناني الأصل أنج بوستيكوغلو: «أنا فخور جداً جداً بالجميع، باللاعبين والطاقم الفني وكل واحد»، مضيفاً: «لا يمكن أن أكون أسعد مما أنا عليه الآن».
وجددت أوستراليا الموعد مع كوريا الجنوبية بعدما واجهتها أيضاً في الجولة الأخيرة من الدور الاول للنسخة الحالية حين فاز «محاربو تايغوك» 1-0 وازاحوا أصحاب الضيافة عن صدارة المجموعة الاولى.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي يخوض النهائي للمرة الاولى منذ 1988 والسادس في تاريخه، اذ انه بعدما توّج بأول نسختين، سقط في المتر الاخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة امام ايران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقط امام الكويت 0-3 وعام 1988 حين خسر بركلات الترجيح أمام السعودية.
وعاد الكوريون ليعيشوا تجربة سيناريو 1980 كونهم فازوا ايضاً على اوستراليا المضيفة في الجولة الاخيرة من الدور الاول، و1988 لأنهم فازوا بالنسخة الحالية بجميع مبارياتهم الخمس دون أن تهتز شباكهم بأي هدف (انجاز لم يتحقق منذ 1976 في البطولة القارية) قبل السقوط في المتر الاخير.
وكانت المواجهة الثالثة بين الطرفين في النهائيات القارية بعدما جمعهما الدور الاول من نسخة 2011 حين تعادلا 1-1 وتصدرت حينها اوستراليا بفارق الاهداف عن كوريا الجنوبية التي انتهى مشوارها في نصف النهائي بعدما خرجت على يد اليابان بركلات الترجيح، فيما وصل «سوكيروس» الى النهائي.
وتتفوق اوستراليا على كوريا الجنوبية على صعيد المواجهات الرسمية اذ لعبت معها 8 مباريات في تصفيات كأس العالم، آخرها عام 1977 (0-0)، ففازت في اربع وتعاد لتا في الثلاث الاخرى، فيما كان الفوز الرسمي الوحيد لمنتخب «محاربي تايغوك»، قبل الدور الاول من النسخة الحالية، في كأس القارات عام 2001 (1-0).
وأحرز الأوسترالي ماسيمو لوونغو جائزة أفضل لاعب في البطولة عن استحقاق بعدما كان اكتشاف النهائيات، وهو لعب دوراً حاسماً بقيادة بلاده الى اللقب بتسجيله هدف التقدّم الاول وهو الثاني له في البطولة إضافة إلى صناعته 4 أهداف أخرى.
من جهته، أصبح علي مبخوت أول إماراتي يتوج بجائزة أفضل هداف في كأس آسيا وذلك بعدما أنهى نسخة اوستراليا وفي سجلّه 5 أهداف.