بقي نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، محافظاً على مركزه: أفضل لاعب في العالم، للسنة الثانية على التوالي، متقدماً على نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وحارس بايرن ميونيخ الألماني مانويل نوير، في الحفل السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي أقيم في قصر المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية. وهذه هي الكرة الذهبية الثالثة لرونالدو في مسيرته بعد عامي 2008 و2013.ولدى السيدات، حملت اللاعبة الألمانية نادين كيسلر جائزة أفضل لاعبة في العالم، متفوقة على البرازيلية مارتا (الفائزة بالجائزة 5 مرات) والأميركية آبي وامباش (الفائزة بلقب 2012).

أما لجائزة «بوشكاش» أفضل هدف لعام 2014، ففاز بها لاعب ريال مدريد، الكولومبي خاميس رودريغيز،
حصل لوف على
جائزة أفضل مدرب، متفوقاً على أنشيلوتي وسيميوني


حملت الألمانية نادين كيسلر جائزة أفضل لاعبة في العالم


عن هدفه الرائع لكولومبيا في مرمى الأوروغواي في الدور الثاني من المونديال الأخير. وفاز رودريغيز بهذا الهدف على الهولندي روبن فان بيرسي (هدفه الرأسي في مرمى إسبانيا - الدور الأول للمونديال) واللاعبة الإيرلندية ستيفاني روش (هدفها لفريق بيماونت يونايتد في مرمى ويكسفورد يوث).
لا يتوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر عن إدهاشنا. هذه عادته التي لازمته ولا تزال، آخرها، في تشكيلة المنتخب المثالي لعام 2014، والتي ضمت على نحو مستغرب في مركز قلبي الدفاع: البرازيليين تياغو سيلفا ودافيد لويز، اللذين ودعا بطولة كأس العالم وهما باكيان بعد خسارة قاسية أمام الألمان 1-7. أما في مركز الظهير الأيمن، فاختير الإسباني سيرجيو راموس بعدما لعب طوال الموسم السابق في مركز قبل الدفاع! وعلى الجهة اليسرى اختير الألماني فيليب لام. خلفهم يقف طبعاً الحارس الأول في العالم، الذي لا يختلف أي متابع كروي على أحقيته بالمركز، الألماني مانويل نوير. وفي خط الوسط: الألماني طوني كروس والأرجنتيني أنخل دي ماريا والإسباني أندريس إنييستا. وفي الهجوم: الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والهولندي أريين روبن. وهي المرة الثامنة على التوالي التي يكون فيها ميسي ورونالدو ضمن التشكيلة المثالية، وهو إنجاز غير مسبوق.
وعلى صعيد المدربين، لا يمكن توقع أن يفوز أحد بها إلا المدرب الذي حمل الـ«مانشافت» إلى منصة تتويج المونديال بعد غياب طال 14 عاماً: يواكيم لوف، متفوقاً على مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني. وكان انشيلوتي قد قاد ريال إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه ومونديال الأندية في المغرب وكأس إسبانيا وكأس السوبر الأوروبي، فيما قاد سيميوني أتلتيكو إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال للمسابقة ذاتها ولقب الدوري الإسباني.
ولدى السيدات، اختير رالف كيليرمان أفضل مدرب لقيادته فريقه فولسبورغ إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، متقدماً على مواطنته مارين مينيرت مدربة منتخب ألمانيا للسيدات تحت 19 عاماً، والياباني ساساكي مدرب منتخب اليابان للسيدات.
وكما تجري العادة، لا تخفى جائزة «اللعب النظيف» عن الحفل، فاللعبة تقوم على هذا الشعار. ومنحها «الفيفا» لكل المتطوعين في بطولات الفيفا، خاصة بطولة كأس العالم الأخير في البرازيل 2014 تقديراً لهم على مجهوداتهم في نجاح المونديال.
كذلك، منح بلاتر جائزة رئيس الفيفا لعام 2014 للصحفي الياباني واللاعب السابق هيروشي كاجابا، تقديراً له على ما قدمه من إنجاز في نشر اللعبة في اليابان. وجائزة رئيس الفيفا، ظهرت العام الماضي، وكان مدرب مانشستر يونايتد «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون أول من نالها قبيل أشهر قليلة من اعتزاله التدريب في صيف 2013.