أصبح لآسيا ممثل آخر في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي ستقام في 26 شباط المقبل، وذلك بعدما تقدّم رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بترشيحه، متعهداً بإعادة المنظمة العالمية التي ضربها الفساد الى مسارها الصحيح.
وذكر بيان حول ترشيح رئيس الاتحاد الآسيوي: «التزاماً بمسؤولية مواصلة خدمة لعبة كرة القدم بكل عزم ومهنية، واستشعاراً بدقة المرحلة التي يمرّ بها الاتحاد الدولي، ورغبةً في إعادة المنظمة العالمية الى مسارها الصحيح، واستجابةً لدعوات العديد من أعضاء المنظومة الكروية، فقد قررت الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات المقبلة».
وأضاف البيان: «تمرّ مسيرة الاتحاد الدولي لكرة القدم بمرحلة دقيقة في الوقت الراهن تستدعي العمل بكامل الجدية من أجل استعادة الثقة بهذه المنظمة الرياضية الكبرى، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي، وبذل كل جهد ممكن لتنقية صورة المظلة الجامعة لكرة القدم العالمية».
وختم بالقول: «لقد وجدت من زملائي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي كل التشجيع لخطوة الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي، وأعتقد أن تلك الثقة تمنحني الدافع للمضي قدماً في المرحلة المقبلة، ووضع البرامج والأفكار الخلاقة التي ستثري مسيرة الاتحاد الدولي».
ويعتبر ترشح سلمان ضربة لبلاتيني تحديداً لأنه سيخسر أصوات الآسيويين، كون البحريني يستند الى قاعدة صلبة من الأصوات في قارته، الى قاراتٍ أخرى أيضاً.
ودعم الشيخ سلمان ترشيح بلاتر في انتخابات أيار الماضي، التي تغلب فيها الأخير على الأمير علي بن الحسين، قبل أن يقدّم استقالة مفاجئة بعد أربعة أيام.
وأعلن البحريني لاحقاً دعمه للفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي في انتخابات شباط المقبل قبل إيقاف نجم يوفنتوس الإيطالي السابق من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي بقضية «دفع غير مشروع» لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من «الفيفا» في عام 2011.
ويحظى بن ابراهيم بغطاء كبير من الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) وعضو اللجنة التنفيذية في «الفيفا» باعتباره أحد أبرز الأشخاص المؤثرين في الرياضة الآسيوية والعالمية.
في هذا الإطار، تحدث سلمان عن الدعم الذي تلقاه لإعلان ترشحه بالقول: «تلقيت اتصالات عديدة من منتسبي أسرة كرة القدم العالمية (سواء في الاتحادين الدولي والآسيوي والاتحادات القارية والوطنية) تطالبني بالترشح».
اسمٌ قوي آخر دخل على الخط أيضاً، هو السويسري جياني أنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي، الذي يحظى بدعم اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري.
وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي: «نحن سعداء بترشح جياني»، مضيفاً «إنه في خضم إجراء تقديم رعاته الضروريين، وسيصدر بياناً في وقت لاحق»، من دون الإشارة بأي كلمة الى رئيسه بلاتيني.
وانضم الى سلمان وأنفانتينو رئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي، الذي قال: «لقد تقدمت رسمياً بترشحي لرئاسة الفيفا»، مضيفاً «أنا متفائل جداً بفرصي للفوز وأعد بأن أدخل تغييرات إيجابية».
ومع ترشح بيليتي، ارتفع عدد المرشحين الى ثمانية حيث انضم الثلاثة المذكورون الى الأمير الأردني علي بن الحسين، وبلاتيني، والفرنسي الآخر جيروم شامباني، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل والترينيدادي ديفيد ناكيد.




«القيصر» لن يسكت

يبدو ان «قيصر» الكرة الألمانية السابق فرانتس بكنباور لن يسكت بعد الآن عن الاتهامات بشأن شراء الأصوات خلال التصويت على اختيار المانيا لاستضافة مونديال 2006، حيث كان رئيساً للجنة المنظمة. وقال بكنباور لمجلة «دير شبيغل» الألمانية: «الإجابات في الطريق»، مبدياً استعداده للمثول أمام المحققين الذين سيباشرون التحقيق في القضية بناء على طلب الاتحاد الألماني.
وأشارت صحيفة «بيلد» إلى أنه يحتمل ان يعقد النجم السابق اجتماعاً مع المحققين هذا الأسبوع، بعدما عُدّ من الأشخاص الضالعين في الفضيحة، التي تدور حول 7 ملايين و580 ألف دولار دُفعت إلى «الفيفا».