يبدو ان الخطوة التي اقرّها الاتحاد اللبناني لكرة السلة باعتماده 3 لاعبين اجانب على ارض الملعب في الموسم الجديد، لن تمرّ بهدوء، اذ بعد الاجتماعات التي عقدها المدربون للتباحث بالمسألة، جاء دور اللاعبين الذين يبدو انهم لن يرضوا بهذا القرار الذي يسيء اليهم قبل اي احدٍ آخر.
ومن هذا المنطلق سيتداعى عددٌ كبير من لاعبي كرة السلة اللبنانية قد يصل الى 60 او 70 لاعباً الى اجتماع بعد ظهر اليوم في مجمع ميشال المرّ الرياضي، يليه مؤتمر صحافي عند الساعة السادسة مساءً يطرح من خلاله اللاعبون نقاطاً مهمة، حيث سيتلو اللاعب الدولي نديم سعيد بياناً بإسم زملائه، وسيتحدث النجم المخضرم روني فهد عن المشاكل المستجدة التي يواجهها لاعبو كرة السلة حالياً.
ومما لا شك فيه ان اقرار موضوع الاجانب الثلاثة على ارض الملعب احدث يقظة عند لاعبي كرة السلة الذين وجدوا انفسهم الحلقة الاضعف رغم انهم اساس اللعبة في لبنان، ولهذا السبب كانت فكرة التحرك في ما بينهم، حيث انطوت الاكثرية الساحقة منهم في المجموعة التي بدأت تتحرك بهدف ايجاد آلية تحمي اللاعب اللبناني ومستقبله، وخصوصاً ان القرار الاخير الصادر عن الاتحاد يضرّه قبل اي احدٍ آخر، لكونه يعطي افضلية للاعب الاجنبي على نظيره المحلي.
سعيد تحدث في اتصالٍ مع «الأخبار» عن خطوة اليوم، محدداً الخطوط العريضة لاشياء كثيرة فضّل تركها الى المؤتمر الصحافي المتوقّع ان يسجّل فيه اللاعبون موقفاً عالي النبرة بخصوص ما حصل اخيراً على الساحة السلوية. وقال سعيد: «كل الفضل في ما سيحصل سيكون لكل اللاعبين الذين أيّدوا الخطوة والذين سترونهم في الاجتماع والمؤتمر الصحافي، فالكل يعمل من اجل المصلحة العامة».

الهدف من تحرك اليوم هو تأسيس نقابة او جمعية تحمي اللاعب


اما عن الهدف المرجو من هذه الخطوة، فأوضح: «هدفنا تأسيس نقابة او جمعية تحمي اللاعب المحلي».
وعلمت «الأخبار» ان عدداً كبيراً من اللاعبين البارزين في كرة السلة اللبنانية ابدوا امتعاضهم بسبب تهميشهم وعدم الاكتراث لهم في كل ما يحصل، فقرروا رفع الصوت، لكن من دون ان يضرّوا باللعبة، اذ يبدو مستبعداً ان يلجأ اي منهم الى مقاطعة البطولة، وخصوصاً في ظل وجود لاعبين متحفظين عن كل ما يجري بفعل خوفهم على العقود التي يرتبطون بها مع انديتهم.
مصدر فضّل عدم الكشف عن اسمه قال ان اللاعبين سيضعون المجتمع الرياضي امام واقعٍ جديد يتمحور حول التأكيد على أنهم اساس وعماد المستديرة البرتقالية «وبالتالي لن نقبل تهميشنا بعد الآن، ولم يعد بامكاننا السكوت عن الظلم الذي يلحق بنا».
وفي هذه النقطة اهمية كبيرة على اعتبار ان اللاعبين هم الوحيدون الذين لم يُسألوا عن رأيهم في ما خصّ القرار الاخير الذي احدث خضة في اللعبة وانقساماً كبيراً بين مؤيدٍ ومعارضٍ له، لكن من دون شك فان خطوة اليوم قد تكون مفصلية إذا استُكملت في مرحلة لاحقة وجرى تأسيس رابطة تحصّل حقوق اللاعبين وتجعلهم شركاء في اي قرار حاسم يُفترض ان يؤخذ بالتنسيق معهم، تماماً كما يحصل في الدوري الاميركي الشمالي للمحترفين، حيث شهد عام 2011 احد اهم الاعتكافات في تاريخه، عندما تمكنت رابطة اللاعبين بقيادة رئيسها نجم لوس انجلس لايكرز سابقاً ديريك فيشر من تجميد النشاط لمدة 161 يوماً للتفاوض على حقوق اللاعبين في العائدات والسقف الذي يحدد رواتبهم.