بعدما انتهيا من مهمتيهما في دوري أبطال أوروبا، وبغض النظر عن النتيجة هناك، ينصب تركيز مدرب مانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال ونظيره مدرب مانشستر سيتي التشيلياني مانويل بيلليغريني على لقائهما الناري والمنتظر.
رأى فان غال أن هذه القمة ستظهر إذا ما كان «الشياطين الحمر» منافساً حقيقياً. ولم يقف الرجل عند هذا الحد، بل أضاف: «الواقع يقول إن سيتي له ميزة وأفضلية لأنه لعب على ملعبه في دوري الأبطال، الفريق حصل على راحة للاستجمام، ولم يسافر مثلنا. ما من شيء يمكنك القيام به، لكننا سنحاول التغلب على المشاكل التي تواجهنا».
لغة سلبية تسيطر على يونايتد حالياً، ولا يبدو هذا الكلام إلا في مصافّ تبرير الخسارة إذا ما حصلت. في انكلترا، وصفت وسائل الإعلام تصريحاته بمثابة التمهيد لـ «صدمة الدربي»، بما أنه يتذرع قبل المباراة، بتعب اللاعبين والإجهاد نتيجة السفر الى موسكو ولقاء سسكا موسكو، على عكس «عدو المدينة»، الذي بقي في مدينته وواجه إشبيلية.
في المنحى الإيجابي، وإذا ما حملت جماهير يونايتد هذا التصريح على محمل حسن، يمكن وضعه في إطار الحرب الكلامية مع بيلليغريني، لزيادة الضغط على خصمه. ولا يمكن تبيان حقيقة هذا التصريح المبهم إلا بعد اطلاق الحكم صافرة النهاية.
يأتي يونايتد الى المباراة بعد تعادله مع سسكا موسكو 1-1، وسيتي بعد فوزه على إشبيلية 2-1، وإن كان للصراع عنوان في هذه المباراة، فضلاً عن صراع «الدربي» الناري، فإنه صراع صدارة، ومباراة من المباريات التي لها دور كبير في حسم إسم المنافس الاقرب الى اللقب، ولو مبكراً.
وفي ظل مطاردة مباشرة من أرسنال، سيلعب الإثنان للفوز. سيتي الأول، يليه «المدفعجية»، ثم يونايتد، والفارق بين الأول والثالث نقطتان فقط.

كانت معظم النتائج
لمصلحة سيتي في اللقاءات الأخيرة بين الفريقين



فوز أحدهما في غاية الأهمية، لكن ليونايتد، هو فوز سيثبّت استقراره بعد الترنح في مباريات عدة. خسر أمام أرسنال 0-3، ثم تغلب على إفرتون 3-0، وها هو عاد ليتعادل مع سسكا موسكو.
الوضع عند سيتي أفضل، إذ بعد خسارته أمام توتنهام 1-4، سحق نيوكاسل 6-1، وبورتموث 5-1، وأخيراً فاز على إشبيلية.
ما يميز سيتي هذا الموسم هو نزعته الهجومية في مبارياته على ملعبه أو على ملعب خصمه. لا يهدأ طوال المباراة، وإذا ما سجل هدفاً يسعى سريعاً لزيادة غلته. مشكلته تتركز في الدفاع، إذ سُجل في مرمى الحارس جو هارت منذ انطلاق الموسم في الدوري المحلي ودوري الأبطال 11 هدفاً، 8 منها في الـ «بريميير ليغ».
في بداية الموسم، خاض سيتي 5 مباريات متتالية دون أن تهتز شباكه، لكن ما تسبب بهذا التراخي هو غياب قائد الفريق البلجيكي فنسان كومباني، وهو سيكون حاضراً في اللقاء الكبير بعدما لعب لبضع دقائق في المباراة السابقة.
في اللقاءات الأخيرة بين الفريقين، كانت معظم النتائج لمصلحة سيتي، من ضمنها نتائج حُفرت في ذاكرة «الشياطين الحمر»، وهي لن تُنسى تماماً كالانتصارات الكبيرة التي حققوها على الغريم التقليدي مثل الفوز 6-1 في «أولدترافورد» عام 2011، والفوز 5-0 عام 1994.
مع مرور السنين، زادت حدة العداء والكراهية بين الفريقين، وخصوصاً بعدما عاد سيتي فريقاً قوياً ينافس على الدوري، بعدما كان ينافس في الماضي فقط على مراكز وسط الترتيب وتفادي الهبوط.
عداء تاريخي، بدأ عام 1881، حين كان يطلق على يونايتد «نيوتن هيث» وعلى سيتي «سانت مارك»، وانتهت المباراة الأولى بينهما بانتصار الأول 3-0. كراهية وقسوة تجلتا في صور كثيرة غير مرة، أشهرها عام 1970، حين تدخّل «أسطورة» يونايتد الايرلندي الشمالي جورج بست على لاعب سيتي غلين بارود بقوة، وكادت أن تؤدي هذه الحادثة الى فقدانه لقدمه. وفي مباراة أخرى انتهت بالتعادل السلبي طُرد خلالها لاعب من كل فريق، إلا ان اللاعبَين رفضا مغادرة الملعب على نحو غريب، ما وضع الحكم في موقفٍ محرج، ليأمر الفريقين بالذهاب الى غرفة الملابس ويوقف المباراة.
بالطبع لن تصل المباراة الى هذا الحدّ من الخشونة، لكنها ستكون نارية بين فريقين هدفهما الفوز فقط. الفوز جوهري لهما معاً لتعبيد طريقهما نحو اللقب، وأيضاً لإضفاء لون احدهما على المدينة، وإثبات أنه سيّدها، فلمن تكون الغلبة، للأحمر أم للأزرق السماويّ؟




برنامج بطولتي إنكلترا وإيطاليا

إنكلترا (المرحلة 10)

- السبت:
استون فيلا - سوانسي سيتي (17.00)
وست هام - تشلسي (17.00)
ليستر سيتي - كريستال بالاس (17.00)
نوريتش - وست بروميتش البيون (17.00)
ستوك سيتي - واتفورد (17.00)
ارسنال - إفرتون (19.30)

- الأحد:
سندرلاند - نيوكاسل (14.00)
مانشستر يونايتد - مانشستر سيتي (16.05)
بورنموث - توتنهام (16.05)
ليفربول - ساوثمبتون (18.15)

إيطاليا (المرحلة 9)

- السبت:
امبولي - جنوى (16.00)
كاربي - بولونيا (19.00)
باليرمو - انتر ميلانو (21.45)

- الأحد:
سمبدوريا - هيلاس فيرونا (13.30)
ميلان - ساسوولو (16.00)
اودينيزي - فروزينوني (16.00)
يوفنتوس - باليرمو (16.00)
فيورنتينا - روما (19.00)
لاتسيو - تورينو (19.00)
كييفو - نابولي (21.45)