وإن كان الفوز والظهور بالمستوى الذي يرضي طموحات عشاق الناديين هما المطلوبان، إلا أن ما بيّنه الفريقان في الدوري المحلي، أكد أن المباراة تعني لهما الكثير، وذلك مذ اعلنا أنهما جاهزان للبطولات على اختلاف قوة الخصوم فيها. أساساً، يمكن القول ان هذه المباراة قد تكون نقطة التحوّل نحو تقدّمهما في البطولة ورفع مستوى جاهزيتهما فيها.
المباريات بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبرغم قلّتها، تحمل في طياتها صراعات ثأرية. حكايات سطّرها الفريقان سابقاً في كأس الاتحاد الأوروبي. ففي موسم 1992-1993 تواجها في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وفاز سان جيرمان 4-1 ذهاباً، ليعود ريال ويفوز 3-1 في الإياب، فتأهل الأول الى دور الاربعة. وفي موسم 1993-1994، تواجها مرة أخرى في ربع نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، ففاز باريس سان جيرمان 1-0 ذهاباً، وتعادلا 1-1 اياباً، ليتأهل فريق العاصمة الفرنسية.
اخيراً، التقيا العام الماضي في العاصمة القطرية الدوحة في مباراة ودية انتهت بفوز الريال 1-0. وهذه النتائج باتت من الماضي، أما اليوم، فالفرق اختلفت، وطبعاً يبحث الريال عن الثأر لخسارتيه في البطولات الرسمية. «سنبحث عن الفوز»، قالها نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو.
رونالدو سيتواجه مع نجم سان جيرمان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش. الإثنان معاً اظهرا في نهاية الاسبوع الماضي استعدادهما للمواجهة. الأول، سجل هدفاً وصنع آخر ليقود فريقه إلى صدارة الدوري بعد فوزه 3-0 على ليفانتي، ليحفر في تاريخ النادي الملكي اسمه كهداف تاريخي بعدما رفع رصيد أهدافه إلى 324 هدفاً، منذ أن انضم الى «الميرينغيز» عام 2009. أما الثاني، فأدى دور البطولة، وقاد فريقه للفوز على باستيا 2-0، بتسجيله الهدفين.
يتفوّق الباريسيون
على المدريديون في
المواجهات الاوروبية
سيحتدم الصراع بينهما، لكن هناك اسمٌ قد يشد الأنظار نحوه دون البقية وهو الأرجنتيني أنخل دي ماريا، الذي وضعته القرعة في مواجهة فريقه السابق الذي قضى معه 4 مواسم، توِّج خلالها ببطولات عدة، أبرزها دوري أبطال أوروبا - العاشرة للملكي. لا يعلم دي ماريا كيف سيكون شعوره في مواجهة اصحاب القمصان البيضاء، لكن ما يعرفه أنه لن يتردد في التألق أمام فريقه السابق، كما تألق في المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام اتلتيكو مدريد رافعاً الكأس ولقب أفضل لاعب في المباراة، وهو الذي أراحه مدربه لوران بلان امام باستيا في اشارة منه الى توفيره لجهوده من اجل الموقعة الكبرى.
يحضر نجوم، ويغيب آخرون، اذ يبتعد عن سان جيرمان الإيطالي ماركو فيراتي وبلاز ماتويدي بسبب الإصابة، ويبقى البرازيلي دافيد لويز في دائرة الشك، بعدما تضاربت ترجيحات حضوره من عدمها. أما في الريال فسيغيب الكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي خاميس رودريغيز والبرتغالي بيبي وسيرجيو راموس والفرنسي كريم بنزيما.
اذاً ستكون المباراة بين ملوك مدريد وأمراء باريس محتدمة وسيصعب فيها، وخصوصاً في ظل الغيابات الموجودة، ترجيح كفة فريقٍ على آخر، فاللقاء سيكون معقداً لكونه يجمع بين فريقين هجوميين لا يعرفان سوى الانطلاق الى الامام بوتيرة لعب سريعة.
إعلان الجاهزية لمواجهة الجميع، وتصدر المجموعة، هما الهدف من الفوز، إذ انهما، بالطبع لن يجدا صعوبة في حجز بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة التي تضم الى جانبهما مالمو السويدي وشاختار دونيتسك الأوكراني لكن تأكيد الحضور القوي في البطولة هو الهدف الاسمى في هذه المرحلة.
بعد هذه المباراة، سيكملان صراعهما للوصول بعيداً في البطولة، وكفة الترجيح هنا تصب طبعاً في مصلحة ريال مدريد الذي لازمت عراقته تاريخ البطولة، لا سان جيرمان الذي يحاول دخول دائرة الكبار منذ عام 2011.
برنامج الجولة الثالثة في دوري أبطال أوروبا
الثلاثاء:
* المجموعة الخامسة:
باتي بوريسوف البيلاروسي - برشلونة الاسباني (21,45)
باير ليفركوزن الالماني - روما الايطالي (21,45)
* المجموعة السادسة:
ارسنال الانكليزي - بايرن ميونيخ الالماني (21,45)
دينامو زغرب الكرواتي - اولمبياكوس اليوناني (21,45)
* المجموعة السابعة:
بورتو البرتغالي - ماكابي تل ابيب الاسرائيلي (21,45)
دينامو كييف الاوكراني - تشلسي الانكليزي (21,45)
* المجموعة الثامنة:
فالنسيا الاسباني - غنت البلجيكي (21,45)
زينيت سان بطرسبورغ الروسي - ليون الفرنسي (21,45)
الأربعاء:
* المجموعة الأولى:
باريس سان جيرمان - ريال مدريد (21,45)
مالمو السويدي - شاختار دونيتسك الأوكراني (21,45)
* المجموعة الثانية:
سسكا موسكو الروسي - مانشستر يونايتد (21,45)
فولسبورغ الألماني - أيندهوفن الهولندي (21,45)
* المجموعة الثالثة:
أتلتيكو مدريد الإسباني - أستانا الكازاخستاني (21,45)
غلطة سراي التركي - بنفيكا البرتغالي (21,45)
* المجموعة الرابعة:
يوفنتوس الإيطالي - بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (21,45)
مانشستر سيتي الإنكليزي - إشبيلية الإسباني (21,45)
