انطلق الدوري اللبناني بشكل ناري مع المباراة الرائعة على ملعب طرابلس البلدي، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين طرابلس وضيفه الأنصار 1 - 1، في وقت كان فيه الصفاء يتصدر ترتيب الدوري بشكل مؤقت بعد فوزه على الراسينغ 3 - 1 على ملعب برج حمود ضمن المرحلة الأولى.
وأثبت الصفاء أنه جاهز بقوة وأحد المنافسين الرئيسيين على اللقب رغم ظروفه الادارية الصعبة، فهو حقق فوزاً صريحاً على الراسينغ بلاعب أجنبي واحد لعب شوطاً ونصف، هو النيجيري بريشوس، في حين لعب الراسينغ بثلاثة لاعبين رومان.
لكن حين يمتلك الفريق لاعبين من نوعية الحارس المتألق مهدي خليل ومحمد حيدر ونور منصور وعمر الكردي وحسن هزيمة، لا يحتاج الى لاعبين أجانب كي يؤكّد علوّ كعبه.
وفرض الصفاء سيطرته على اللقاء، وافتتح التسجيل مبكراً عبر محمد حيدر، في الدقيقة 15، الذي كان نجم اللقاء، وكان باستطاعته تسجيل أكثر من هدف في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني جاء دور حسن هزيمة للتسجيل، بعد أن صنع الهدف الأول، فعزز النتيجة في الدقيقة 78 بعد كرة من أحمد جلول. وبعد خمس دقائق رفع عمر الكردي النتيجة الى 3 - 0 إثر تمريرة عرضية من حسن خاتون. وفي الدقيقة 88 قلص الروماني اوكتافيان دراغيتشي النتيجة بعد تمريرة من عدنان ملحم.
وفي طرابلس، عاش الجمهوران الشمالي والأنصاري أجواءً رائعة مع مباراة فريقيهما المشوّقة والمليئة بالفرص، والتي انتهت بنتيجة عادلة 1 - 1.
وحمل اللقاء أكثر من عنوان، كان الأبرز المشكلة الدفاعية في الأنصار، وتحديداً عبر حسين سيد الذي تسبّب في تلقّي فريقه هدفاً مبكراً في الدقيقة التاسعة وكاد يدخل الهدف الثاني لولا ارتطام كرة الغاني عبد العزيز يوسف بالقائم الأيمن لمرمى الحارس لاري مهنا الذي كان له دور كبير في خروج فريقه متعادلاً بإنقاذه العديد من الكرات، وخصوصاً في الشوط الثاني.
ثغرة حسين سيّد عالجها المدرب جمال طه مبكراً بإخراجه وإشراك معتز الجنيدي، الذي نجح في تعزيز الدفاعات الأنصارية مع أنس أبو صالح وحمزة عبود وحسن شعيتو الذي لعب عن الجهة اليسرى بدلاً من محمد قرحاني الموقوف اتحادياً.
العنوان الثاني هو الصورة التي ظهر عليها الأنصار في بعض فترات المباراة والتي لم تكن مريحة، علماً بأن الفريق بدأ استعداداته مبكراً وخضع لمعسكر قبرصي لعشرة أيام.
العنوان الثالث هو الجاهزية العالية لفريق طرابلس عبر قوته الغانية الضاربة، وتحديداً الثنائي عبد العزيز يوسف ومايكل هيليغبي، حيث صنع الأول هدف طرابلس وسجله الثاني.
الأنصار من جهته نجح في التعديل سريعاً عبر ركلة جزاء احتسبها الحكم جميل رمضان بعد عرقلة حمزة علي للقائد ربيع عطايا الذي نجا بدوره من طرد قبل دقائق بعد ضربه أحمد مغربي على وجهه ونال على إثرها البطاقة الصفراء بدلاً من الحمراء. ركلة الجزاء ترجمها عماد غدار الى هدف التعادل في الدقيقة 31.
وتستكمل المرحلة الأولى اليوم السبت بلقاءين، فيلعب الشباب الغازية مع ضيفه السلام زغرتا على ملعب كفرجوز، والنبي شيت مع ضيفه العهد في البقاع. وتختتم المرحلة غداً الأحد، فيلعب الاجتماعي مع ضيفه الحكمة في طرابلس، والنجمة مع شباب الساحل في صيدا. وجميع المباريات الساعة 15.30.