ستحدّد، اليوم عند الساعة 19.30، “موقعة الخرطوم” هويّة ممثل العرب في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. ويتنازع هذا المقعد منتخبا مصر والجزائر في أتون من الشحن الإعلامي والشعبي، وصل إلى حد الكراهية والعداء بين الشعبين العربيّين. وسيكون ملعب “المريخ” في أم درمان مسرحاً للقاء الحاسم، بعدما تعادلا في النقاط والأهداف وفارق الإصابات أيضاً في الدور الحاسم.ورافق المباراة السابقة في القاهرة، الكثير من الأحداث الأمنية وحوادث الشغب، ما أدى إلى توتر العلاقات السياسية بين البلدين. وانسحب التوتر على الجانب الاقتصادي، اذ غادر الموظفون المصريون الـ 25 العاملون في شركة اوراسكوم تليكوم للاتصالات في الجزائر هذا البلد مع اسرهم بناء على طلب ادارة الشركة اثر الاعتداءات التي تعرضت لها مؤسسات مصرية في الجزائر. واعلنت هذا الاجراء ادارة هذه المؤسسة المصرية للاتصالات التابعة لرجل الاعمال نجيب ساويرس.
وكان مدير الاتصالات في شركة اوراسكوم تليكوم الجزائر حميد جرين أعلن، الاثنين، في مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائرية ان مشجعين جزائريين هاجموا الاحد نحو 15 فرعا لشركته ملحقين بها خسائر مادية تقدر بخمسة ملايين دولار.
وفي العودة الى مباراة اليوم، وفّرت السلطات الجزائرية طائرات وبطاقات سفر بأسعار مخفوضة للمشجعين الراغبين في حضور المباراة.
وعززت السلطات الأمنية السودانية الإجراءات استعداداً للّقاء المرتقب، الذي سيحضره فقط 35 ألف متفرج لأسباب أمنية أيضاً، وستكون حصة البلدين المتنازعين 18 ألفاً مناصفة. ويتوقع وصول 48 طائرة من الجزائر، و18 طائرة من مصر تقلّ جماهير المنتخبَين.
والفوز فقط في المباراة هو تأشيرة الذهاب إلى جنوب أفريقيا، ولا مجال للتعادل. وستستعيد الصفوف المصرية حسني عبد ربه، الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإصابة، كما يعود أيضا قلب الدفاع وائل جمعة، فيما ستفتقد الجزائر الحارس الوناس قاواوي، وخالد لموشيه للإيقاف، ويحوم الشك حول مشاركة رفيق حليش ورفيق صايفي.
وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، يخوض الفريقان وقتاً إضافياً مدّته 30 دقيقة، وإذا استمر التعادل فستكون ركلات الترجيح هي الفاصل بينهما.


روراوة لا يصافح زاهر

اتهم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم طالب محمد روراوة، أمس، نظيره المصري بـ«الوقوف وراء» أعمال العنف التي رافقت مباراة الذهاب. وقال روراوة في تصريح لمجموعة صغيرة من الصحافيين في الخرطوم إن رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر «وراء كل الاحداث التي وقعت وخصوصاً الاعتداء الوحشي الذي ألحق بنا إصابات (ثلاثة لاعبين) وصدم لاعبينا وجعلهم في حالة صعبة جداً». وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد استقبل، أمس، أعضاء اتحادي كرة القدم المصري والجزائري، كما استقبل مسؤولين من البلدين عشية المباراة الفاصلة. وذُكر أن رئيس الاتحاد الجزائري رفض في ختام اللقاء مصافحة نظيره المصري.