strong>ينطلق اليوم الدور ربع النهائي لبطولة النوادي الآسيوية الـ 12 لكرة اليد التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان، إذ يحمل السد الراية اللبنانية في محاولة حثيثة لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي في تاريخهلن تكون مهمة السد اللبناني سهلة في الدور ربع النهائي لبطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد، بيد أنها غير مستحيلة لما يملكه بطل لبنان وحامل كأسه من مقومات وإمكانات عالية لدى لاعبيه.
وقسّمت النوادي الثمانية في ربع النهائي الى مجموعتين، ضمّت الأولى الى جانب السد ذوب آهن أصفهان الإيراني وباربار البحريني والأهلي السعودي، فيما ضمت الثانية السد القطري والنصر والوصل الإماراتيين والصليبخات الكويتي.
ويستهل السد اللبناني مبارياته بمواجهة ذوب آهن (اليوم الساعة الثانية)، ويقيناً أن مدرب الفريق اللبناني الكرواتي جمال صادقوفيتش لديه فكرة شاملة عن الفريق الإيراني الذي شارك في بطولة «الشيخ جاسم» التي نظّمها الأول الشهر الماضي، حيث حل السد وصيفاً للأهلي المصري البطل، ووصل ذوب آهن الى الدور نصف النهائي، وكذلك عن الأهلي السعودي الذي خرج من دورها الأول.
ويعدّ الأهلي السعودي فريقاً بارزاً لكونه فريقاً متكاملاً ومحترفاً، وهو حصد العلامة الكاملة في الدور الأول وبأقل مجهود، حيث إن الفريق منسجم كثيراً ويمتلك ضاربين خطرين ودفاعاً صلباً.
أما السد اللبناني، بعد بداية متعثرة أمام الصليبخات، فقد نجح في تسجيل فوزين كبيرين ليتأهل إلى الدور الثاني على حساب النادي المنظم، الأهلي الأردني، فحصد أربع نقاط من ثلاث مباريات وجمع ثالث أكبر فارق من الأهداف (+16) فارضاً نفسه كمنافس جدي على إحدى بطاقتي نصف النهائي.
أما ذوب آهن فهو بطل إيران وقد انتزع صدارة المجموعة الثانية في اللحظات الأخيرة من الدور الأول على حساب الوحدة السعودي الذي خرج من البطولة، فيما تبدو آمال باربار في المنافسة ضعيفة، إلا أنه لا يمكن التهاون معه. السد غيّر لاعبيه الأجانب واستعان بنجمي البطولة الحالية، الجورجيين سيرغو وتيتي، فيما تعاقد ذوب آهن مع لاعبين كوريين جنوبيين.

دقّت ساعة الحقيقة

وأشار رئيس نادي السد تميم سليمان الى أن ساعة الجدّ دقّت أمام فريقه، ووصول الفريق الى الدور الثاني نتيجة مشرفة لكرة اليد اللبنانية. وهذا التأهل أثبت أن تأهلنا في المرة الماضية لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة طبيعية للإمكانات الكبيرة التي يختزنها اللاعب اللبناني إذا توافر له الإعداد الجيد، وخصوصاً أن اللبنانيين أثبتوا في الدور الأول أن مستواهم لا يقل أبداً عن الأجانب في الفريق، ويتفوقون على كثير من الأجانب في الفرق الأخرى.
وأشار الى أن استعدادات السد مكشوفة لفرق المجموعة التي تشرّفنا باستضافة اثنين منها في بيروت قبل المسابقة. وأضاف سليمان أن الهدف المنشود الآن هو تحقيق إنجاز جديد لكرة اليد يتمثل في تحقيق نتيجة تتخطى ما وصلنا إليه في السعودية في الدورة السابقة، مردفاً «لتحقيق ذلك قمنا بكل ما نستطيع على أمل أن لا تواجهنا الصعوبات».
ومن المتوقع أن تنقل قناة «الدوري والكأس القطرية» مباريات الدور ربع النهائي. وسيخوض السد اللبناني مباراته الثانية عند الساعة الرابعة والنصف من يوم غد الأربعاء أمام الأهلي، ومباراته الأخيرة في هذا الدور الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس مع باربار.


الفوز يسهّل المهمة

رأى مدرّب السدّ جمال صادقوفيتش أن الفوز في مباراة اليوم سيسهّل الطريق الى الأدوار المتقدمة. وكانت للفريق راحة طويلة، لكن ساعات التمرين كانت قليلة. والمهم أن فريقنا جيد واللاعبين جاهزون. وأضاف صادقوفيتش أنه كوّن فكرة وافية عن الفريق الإيراني الذي شاهد مبارياته في البطولة، مضيفاً «لدينا كل الفرص للفوز اليوم والتأهّل بعد يومين»