ستكون بوابة التاريخ المونديالية مفتوحة أمام منتخب البحرين الذي يحمل راية عرب آسيا لتمثيلهم في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل، عندم يواجه مضيفه النيوزيلندي في ولينغتون ضمن إياب الملحق الأوقيانوسي الآسيوي المؤهّل إلى نهائيات كأس العالم، وستكون المباراة أيضاً موعداً لكتابة التاريخ، بغض النظر عن الفريق الفائز، حيث سيفتح فصل جديد في سجل إنجازات أحد المنتخبين.وإذا استطاع المنتخب النيوزيلندي أن يحقق الفوز في هذا اللقاء الذي سيجرى في ملعب ويستباك، فسيعود إلى المشاركة المونديالية بعد 28 سنة في إسبانيا 1982. ويدرك البحرينيون جيداً، بعد تعادلهم 0-0 ذهاباً أن التعادل الإيجابي سيمنحهم شرف الذهاب بأصغر بلد في العالم إلى أضخم مسابقة كروية في التاريخ.
التعادل الإيجابي يذهب بأصغر بلد الى أضخم مسابقة كروية
ويخوض منتخب البحرين اللقاء بهدف ضمان أول مشاركة له في المونديال، وهي المرة الثانية على التوالي التي يصل فيها هذا المنتخب إلى مرحلة الملحق المؤهلة إلى كأس العالم. وكان البحرينيون قد هُزموا بصعوبة أمام منتخب ترينيداد وتوباغو قبل أربع سنوات. ومع اقتراب موعد مباراة الحسم في نيوزيلندا، بات البحرينيون يدركون تماماً أن عليهم الاستفادة من دروس الماضي إن أرادوا تدارك الموقف هذه المرة.
ويعوّل مدرّب نيوزيلندا ريكي هيربرت على عدد من المحترفين، أبرزهم ريان نلسن (بلاكبيرن روفرز الإنكليزي) وروي فالون (بليموث أرغايل الإنكليزي) وشين سميلت (غولد كوست الأوسترالي).
في المقابل، سيفتقد المدرب التشيكي المحنك ميلان ماتشالا خدمات هدّافه علاء حبيل، الذي أصيب بتمزّق في الرباط الصليبي لركبته اليمنى، ويخضع حسين علي لفترة نقاهة، ما من شأنه أن يحدّ من خيارات ماتشالا الهجومية. ورغم هذه المصاعب، إلا أن المنتخب الذي يقوده الكابتن محمد سالمين يبقى زاخراً، ويتوقع أن يسد إسماعيل عبد اللطيف الفراغ الذي سيخلفه حبيل. وكان عبد اللطيف (23 سنة) قد سجل هدف التعادل ضد المنتخب السعودي في الوقت بدل الضائع في مباراة الملحق الآسيوي المثيرة.