وأخيراً، بعد طول غياب، انعقدت الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، في قاعة نادي المركزية، وأقرت البيانين المالي والإداري، اضافة الى اقتراح إعفاء الأندية من الغرامات المتراكمة والبالغة 283 ألف دولار ولكن مع حسم الاشتراكات
عبد القادر سعد
على مدى أكثر من ساعتين ونصف تناقش أعضاء 62 نادياً سلوياً، يمثّلون 152 صوتاً، في البيانين المالي والإداري الى جانب أمور تهم لعبة كرة السلة، بحضور ممثل الوزارة إيلي شاهين. وسبق الجمعية تكريم عدد من الشخصيات التي خدمت اللعبة وهم: جان همام، إيلي يحشوشي، منير عقل (والد اللاعبين رودريغ، رالف وريبيكا)، أنطوان شاترييه، طوني خوري وميشال طنوس ونادر الحريري.
جلسة أمس، صُدّق فيها البيان الإداري بالإجماع، والبيان المالي بالأكثرية مع اعتراض ممثلي أندية بلو ستارز، فيطرون، إحياء الرياضة وسبعة أندية من الدرجة الرابعة.
لكن البيان المالي شهد العديد من النقاشات، أبرزها حول زيادة عدد أندية الدرجة الثانية الى 16 والثالثة الى 24، وخصوصاً أن وزارة الشباب والرياضة أبلغت الاتحاد عدم قانونية هذا القرار لكون الجلسة لإقرار البيانين، التي يختلف نصابها عن جلسة تعديل قوانين.
لكن الحل جاء من رئيس نادي غزير والرجل القوي جان همام الذي اقترح رفع توصية من الجمعية العمومية الى الاتحاد بأن يكون العدد 16 و24 هذا الموسم، على أن يقرّ في السنة المقبلة في جلسة عمومية خاصة لتعديل القوانين.
وكانت مداخلات لممثل نادي مون لاسال جهاد سلامة حول الفئات العمرية وغيابها عن جدول الاتحاد، وهو ما حدا برئيس الاتحاد بيار كاخيا إلى التعهد بإقامة هذه البطولات بدءاً من كانون الثاني 2010.

أبو عبد الله والأرقام

من جهته، تحدث عضو الاتحاد روبير أبو عبد الله عن عدة أمور في البيان المالي، مشيراً الى أنه كعضو لم يطّلع على الاتفاقيات والعقود، وبالتالي فهو غير موافق على الأرقام، وخصوصاً أنه طلب مراراً نسخاً عن العقود، ليطابقها مع الأرقام، لكنه لم يحصل عليها. ورأى أن غياب الرقابة الصحيحة أدى الى الهدر، لا الى السرقة، مشيراً الى أن الأعضاء كلّفوا رئيس الاتحاد المفاوضة، لا توقيع الاتفاقيات. هنا رد زميله في الاتحاد فؤاد نعمة مؤكداً أن التوكيل كان للمفاوضة والتوقيع، معتبراً كلام أبو عبد الله خاطئاً.
إزاء هذا الحوار، تدخل همام مجدداً طالباً من الأعضاء أن يعملوا ضمن إطار مؤسساتي، بحيث تكون الاتفاقيات، والصرف، والعقود مطروحة على الهيئة الإدارية.
وكالعادة، طرح رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه طروحات تصب في صميم تطوير اللعبة، إذ دعا الى جمعية عمومية لتعديل القوانين بما يخدم اللعبة، إضافة الى تقديره للجهود الجبارة التي بذلها رئيس الاتحاد الذي أمّن ملياري ليرة للاتحاد، لكن أيضا مع سوء إدارة على صعيد صرف تلك الأموال.

لقطات

■ سيعقد اتحاد اللعبة جلسة عصر الاثنين لبتّ التوصيات المرفوعة من الجمعية العمومية، الى جانب مسألة تأجيل البطولة الذي هو وارد، لكن غير مؤكد، ولفترة أسبوع كحد أقصى.
■ حضر رئيس نادي الحكمة ميشال خوري بصفته الرئيس الشرعي للنادي. ولدى سؤاله عن موعد الجمعية العمومية للحكمة، أجاب «ليس هناك جمعية عمومية ما دامت الاستقالات لا تسير بالشكل القانوني».
■ تساءل ممثل نادي الشانفيل عمّا ورد في البيان المالي حول تقاضي لاعبي المنتخب أجوراً للعب في بطولة آسيا، معتبراً أن اللعب للبنان لا يجب أن يكون مقابل بدل مادي.
■ عُلم أن أمين سر نادي الحكمة المستقيل أنطوان مونس راسل وزارة الشباب والرياضة وأبلغها استقالة غالبية الأعضاء في اللجنة الإدارية للحكمة، وأن الجمعية العمومية ستنعقد في 5 كانون الأول لانتخاب هيئة إدارية جديدة!


ضابط الإيقاع والصمت

ظهر، أمس، أن رئيس الاتحاد الأسبق جان همام هو الرجل الأقوى في اللعبة، اذ لعب دور ضابط الإيقاع، فكانت الكلمة الحاسمة له بعد أي نقاش، اضافة الى التزام الجميع باقتراحاته، وخصوصاً حين سأل الأمين العام غسان فارس عن أي اعتراض حول اقتراح أندية الدرجة الثانية والثالثة، فحل الصمت الرهيب في القاعة.