علي صفاوزير الرياضة... تحية رياضية.
نرحّب بك ضيفاً عزيزاً مسؤولاً كبيراً لمدة معينة، كإعلاميين كنا طويلاً ومستمرون لمدة معينة.
الرياضة كما تعرفها الحضارة «هي ميدان صحي راق نفسياً واجتماعياً، اقتصادياً محلياً وعالمياً». وهي علاج لأمراض شخصية ومجتمعية وإنسانية عامة...
ونعرف جميعاً، رياضاتنا كما لبناننا مريضة تبحث عن علاجات وأطباء، وخصوصاً إذا كانوا وزراء.
رياضاتنا ينخرها فساد وشلل طائفية سياسية تحت عنوان مجترّ وسخيف «هذا هو لبنان»! غريب، لبنان لم يخلق هكذا!
فساد... فساد، في تشكيل الاتحادات، والمنتخبات الوطنية، وصولاً إلى اللجنة الأولمبية المعلّقة منذ 13 شهراً بأوامر مراجع، حزبية طائفية، ترفض الشرعة الأولمبية أصلاً تدخّلها منذ قرار « بيار دو كوبرتان» قبل 113 عاماً، وقبل أن يتبرع «اللبنانيون جداً» بنحرها، ثم يقفون للنشيد الوطني «كلنا للوطن» ويرددون بوقاحة «هذا هو لبنان»! دون أن يعترفوا بأن «هذا هو لبنانهم العفن»! الذي يشاركون فيه، لأن لبنان أرقى وأغلى من هؤلاء!
وسؤالنا: هل تريدون البقاء على هذا اللبنان أم ستعملون صادقين لتطهيره وتطويره؟
وبعد... شلل تتهافت عادة على الوزراء، طحالب، «لأن المحترمين عادة لا يعرضون أنفسهم»...
والمشكلة عادة لا تكون في وزراء أو سياسيين بقدر ما تكمن في «وكلائهم» وشللهم وأغراضهم ومنافعهم الخاصة على حساب هذا اللبنان ومستقبل رياضاته.
معالي الوزير. لبنان يزخر بطاقات وكفاءات واختصاصات تغني الداخل والخارج أيضاً، وهي فرصة وطنية كبرى لتسجيل نهضة رياضية للوطن ولكم وللجميع.
وهذا يتطلب تشكيل لجنة تصف الداء وتطرح الدواء، عبر «برنامج عمل» يُقدّم في مؤتمر عام تحت عنوان «نحو رياضة وطنية إنسانية راقية».
ولبنان ورياضته على انتظار.