علي صفامشهد يشرح حقيقة فيلم كامل. كان يُقال: المكتوب يُعرف من عنوانه. واليوم يُقال: الاتحاد يُعرف من “تعميمه”.
صدر تعميم لاتحاد كرة القدم، قبل أسبوع، يحمل عفواً عاماً عن الموقوفين، (عدا حامل السكّين)، وفهم الجميع أن العفو شمل اسم يوسف محمد المحترف في ألمانيا، ما يعني عودته إلى المنتخب الوطني.
مدرب المنتخب إميل رستم قال “أدرجت اسم يوسف على لائحة المدعوّين”. لكنه لم يُنشر!
وقال الاتحادي ريمون سمعان “أمر مستغرب أن يُستبعد عن المنتخب لاعب خلوق ومميز كيوسف محمد”.
وعلّق الاتحادي محمود الربعة “تلفزيونياً” “يوسف ليس موقوفاً” بل هو “مُبعد”! والأمر يعود إلى الجهاز في استدعائه!!
ماذا يعني مبعد؟ يعني لا يشمله العفو؟! وأجهزة التدريب أبعدته ثلاث سنوات؟! وكان الاتحاد يطلب منه كتاب اعتذار ليفك “إبعاده”؟
...أخيراً، يوسف سيُستدعى إلى المنتخب. غريب! سيُستدعى بقرار ممّن؟ من المدرب، من الاتحاد، من السماء؟!
هل فهم أحد هذه “الحزّورة” السخيفة؟
هناك أسئلة..هل يعرف أعضاء الاتحاد حقيقة مضمون التعميم قبل توزيعه؟
هل سأل جهاز المنتخب عن استبعاد اسم يوسف عن التعميم الموزّع؟ ولماذا يُستدعى يوسف بعد أسبوع على توزيع التعميم؟
نحن نعرف لماذا. هي عملية “تكسير راس” بين الاتحاد ولاعب، عفواً بين رؤوس في الاتحاد ولاعب. وعندما صدر العفو العام ضاع المُخرج في إخراج المشهد.
■ ■ ■
صار المدرب مجبراً على استدعاء يوسف، وصار يوسف مجبراً على المشاركة.
يوسف يمكن أن يضيف شيئاً إلى المنتخب، ولكن المنتخب لا يضيف شيئاً إلى يوسف، بل قد يُخسّره، لأن المنتخب لن يكون حاضراً ليربح الصين وغيرها..
وهكذا سيكون الجميع خاسراً!
المسألة ليست مسألة لاعب ، بل هي مشكلة اتحاد.
ماذ ربح الاتحاد والمنتخب واللاعب من كل همروجة الإبعاد هذه؟
الحقيقة: الكل خاسر في مباريات “تكسير الرؤوس”.
خذوا مشهد تأليف الحكومة!