لم يهنأ فريق العهد طويلاً بصدارة الدوري اللبناني لكرة القدم بعدما اعتلاها لـ48 ساعة، حيث استعاد الصفاء مركزه الأول بعد فوزه المستحق على النبي شيت 1 - 0 على ملعب صيدا البلدي في ختام المرحلة.
فوز كان الصفاويون بأمس الحاجة له بعد السقوط أمام الأنصار في الأسبوع الماضي، فبدا اللاعبون مصممين على انتزاع نقاط المباراة، في مواجهة فريق مازال يبحث عن نفسه في مرحلة الإياب ويحاول تخطي العامل النفسي لدى لاعبيه والمتمثل بفقدان الحافز.
الصفاء نجح في اراحة أعصاب مشجعيه مبكراً في الدقيقة 12 حين سجّل المقاتل القائد علي السعدي هدف التقدم بعد كرة من محمد حيدر استغل معها السعدي الخروج الخاطئ للحارس البقاعي العائد وحيد فتال.
ومثّل الهدف عنصر استيقاظ للاعبي النبي شيت الذين تحركوا في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول وكادوا أن يعادلوا النتيجة لكن لاعبهم محمد أبو عتيق أهدر فرصة غالية وهو في مواجهة المرمى لكن كرته أنقذها الحارس الصفاوي ابراهيم الموسى.
وفي الشوط الثاني، فرض النبي شيت إيقاعه على اللقاء فقدم لاعبوه أفضل شوط لهم في مرحلة الإياب وهددوا مرمى الحارس ابراهيم الموسى مراراً، وسط محاولات صفاوية لتسجيل هدف الإطمئنان. لكن الأمور بقيت على حالها وخرج الصفاء فائزاً 1 - 0.
حقق السلام فوزاً غالياً
على الراسينغ مقابل سقوط الحكمة وتعثّر الغازية

وفي برج حمود، واصل الاجتماعي تثبيت الصورة التي يقدمها في الأسابيع الأخيرة على صعيد الروح الرياضية والمصداقية بعد فوزه على الحكمة 2 - 1، بهدفين لفايز شمسين في الدقيقتين 30 و72 من ركلة جزاء بعد عرقلة وليد شحادة لحسن الحايك، فيما سجّل هدف الحكمة محمد قصاص في الدقيقة 90. والاجتماعي سبق أن فاز على السلام زغرتا وبالأمس فاز على الحكمة مؤكداً أنه فريق فوق مستوى الشبهات وبعيد عن الدخول في الدهاليز المظلمة التي ترافق الأسابيع الأخيرة من كل بطولة.
السبت شهد تلقي السلام زغرتا جرعة معنوية كبيرة بفوزه الثاني هذا الموسم وكان على حساب مضيفه الراسينغ 1 - 0 على ملعب برج حمود بقيادة طاقم الحكام القبرصي الذي قاد لقاء النجمة والعهد. فالنقاط الثلاث التي أحرزها السلام زغرتا عززت مركزه العاشر بعشر نقاط مستفيداً من تعادل الغازية الجمعة أمام طرابلس وخسارة الحكمة أمام الإجتماعي. واستحق الشماليون الفوز بعد عرضهم الجيد وسط أداء غير مقنع للراسينغ، إذ ظهر لاعبوه بصورة مغايرة عن تلك أمام الأنصار قبل أسبوعين. ولا شك أن ادارة الراسينغ ستتوقف طويلاً عند موسمها الحالي والمركز الذي يحتله الفريق وهو التاسع برصيد 19 نقطة بعد 19 مباراة ورغم كل الأموال التي صرفت هذا الموسم.
أما السلام فقد عاد الى زغرتا بثلاث نقاط غالية بعد هدف إدمون شحادة إثر كرة من المتألّق الأوروغوياني راوول ليموس في الدقيقة 25.
في الوقت عينه، كان شباب الساحل يُجهز على آمال الأنصار بالمنافسة على اللقب بعدما عادله في الدقيقة 90 بهدف النيجيري موسى كبيرو، إثر تقدم الأنصار من ركلة جزاء سجلها الأرجنتيني لوكاس غالان في الدقيقة 31. وكان الحكم سامر قاسم قد احتسبها بعد عرقلة جاد نور الدين للاعب الأنصار البرازيلي باولو ماتوس.
وكان بامكان الأنصار أن يخرج متقدماً 2 - 0 في الشوط الأول، بعدما منح الحكم قاسم ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 42 لكن حارس الساحل علي حلال تصدى لتسديدة غالان ببراعة.
واذا كان حارس الساحل قد أنقذ مرماه من ركلة جزاء، فإن حارس الأنصار حسن مغنية كان له الفضل الكبير في ابعاد خسارة كبيرة عن فريقه مع تصديه لأكثر من خمس فرص خطرة لحسن كوراني وكبيرو ومحمد سالم على مدى الشوطين، اضافة الى ارتطام كرة اللاعب النيجيري بالعارضة في الدقيقة 68.
وفي الدقيقة 90 اطلق الساحل رصاصة الرحمة على حظوظ الأنصار بالمنافسة حين سجّل كبيرو هدف التعادل ليصبح رصيد الأنصار 38 نقطة وبفارق 8 نقاط عن الصفاء المتصدر قبل ثلاث مراحل من نهاية البطولة.