ما زالت علامات الاستفهام تكثر حول نادي بورتسموث الإنكليزي منذ أن أصبحت ملكيته في أيد عربية، حيث إن 3 إسرائيليين جدد في طريقهم إلى الالتحاق به... ما الذي يحدث هناك؟ وماذا عن زاهافي «القطبة المخفية»؟
حسن زين الدين
ما الذي يحدث في نادي بورتسموث الإنكليزي في الآونة الأخيرة؟ ما الذي يتغيّر في النادي منذ أن انتقلت 90% من أسهم ملكيته من رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم إلى السعودي علي الفرج قبل شهرين؟
على أرض الملعب، تبدو نتائج الفريق كارثية، منذ أن تسلّم الإسرائيلي افرام غرانت دفة قيادته عقب وصول الفرج إلى النادي، حيث إن الفريق يقبع في المركز الأخير في البطولة. هذا في الملعب إذاً، لكن في أروقة النادي ثمة ازدياد مطّرد للوجوه الإسرائيلية، وكان آخر الوافدين دانيال آزوغي، وهو محام، ليصبح مستشاراً قانونياً في النادي، بحسب ما أوردت صحيفة «ذي أوبزرفر» البريطانية، الأحد الماضي، علماً بأن هذا الشخص قد احتل اسمه عناوين الصحف العبرية في الآونة الأخيرة بعد عملية نصب قام بها على فريق «بيتار جيروزاليم».
تقرير «الأوبزرفر» لم يتوقف فقط عند قدوم آزوغي إلى بورتسموث، بل تحدّث أيضاً عن أن إسرائيليين آخرين هما روني مانا ويورام يوسيبوف قالا إنهما سيضطلعان بدور استشاري في النادي الأزرق الألوان مستقبلاً.
هكذا، انضم آزوغي وسيتبعه مانا ويوسيبوف إلى افرام غرانت ومواطنهم الآخر تال بن حاييم في بورتسموث ليصبح مجموع الإسرائيليين خمسة. ثلاثة جدد إذاً قادمون إلى فريق الفرج، وذلك على عكس ما خرجت به علينا بعض المواقع العربية نقلاً عن الـ«سي أن أن» قبل شهر لتخبرنا بأن الفهيم والفرج ينويان «تحجيم التعامل مع اليهود»، لأن هذا الأمر يستفزّ الشارع العربي... وحفاظاً على مشاعر العرب. جيّد، لكن «الأوبزرفر» تحدّثت عن غير ذلك، تقريرها يقول إن الوجوه الإسرائيلية ستصبح خمسة، هذا على الأقل ما هو ظاهر. وبناءً على هذا الافتراض الأخير، ما المانع من الغوص أكثر في كنه هذا النادي الملتبس في الشارع العربي حالياً؟ وكيف دخل الفهيم وبعده الفرج على خطه؟ وما هي «القطبة المخفية» يا ترى؟

«القطبة المخفية»!

القصة تبدأ من قبل مجيء الفهيم والفرج إلى بورتسموث في 2009، إذ إن النادي كان مملوكاً منذ عام 2006 من قبل ألكسندر غايداماك، وهو فرنسي من أصول روسية يهودية، ويحمل جواز سفر إسرائيلياً. ووالد غايداماك هذا يمتلك نادي بيتار جيروزاليم الإسرائيلي، أما أخوه أركادي فهو رجل أعمال روسي – إسرائيلي ثري، وقد دخل العمل السياسي في إسرائيل عام 2007 من خلال تأسيسه حزب «العدالة الاجتماعية». وفي عام 2008، انتخب رئيساً لبلدية القدس.
عائلة غايداماك هي من كانت تملك بورتسموث إذاً، لكن كيف انتقلت ملكيته إلى العرب، هنا لا بد من التوقف عند «القطبة المخفية» والمتمثلة برجل يدعى بيني زاهافي، وهو وكيل انتقالات في كرة القدم، إسرائيلي الجنسية، كان صحافياً في يومية «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، وهو من الأصدقاء المقرّبين للرئيس الحالي شمعون بيريز، وروفين ريفلين المتحدث باسم البرلمان الإسرائيلي، كما تُعرّف عنه صحيفة «الغارديان» البريطانية.
زاهافي هذا كان على صلة بالمستثمر أحمد الفهيم، شقيق سليمان، وقد أسهم في مساعدة الأخير على امتلاك بورتسموث، كما كتبت صحيفة « التايمز» في 9 تشرين الأول الماضي. اسم زاهافي سيطلّ مجدداً ليكون صلة الوصل بين الفرج والمدير التنفيذي لبورتسموث بيتر ستوري. حسناً، قد يقول قائل إن كل تلك الخلطة الحاصلة تندرج ضمن كلمة العصر: «البيزنس»، بيد أن «التايمز» في تقريرها تقول غير ذلك، عندما تنقل عن زاهافي نظرته إلى لعبة كرة القدم، وبعض مما يجود به الأخير: «كرة القدم فريدة من نوعها، وهي متقدمة على كل شيء. كرة القدم تستطيع أن تصنع سلاماً في العالم»..!


تظاهرة «ملغومة» ضد الإسرائيلية بير

أخلت الشرطة النيوزيلاندية لفترة قصيرة ملعباً لكرة المضرب كانت تجري فيه بطولة اتحاد لاعبات التنس في أوكلاند، أمس، إثر الاشتباه بحقيبة متروكة أثناء حصول تظاهرة صغيرة احتجاجاً على مشاركة الإسرائيلية شاهار بير. وعُثر بسرعة على صاحب الحقيبة، وبدأت المباريات متأخرة عن موعدها بنحو 20 دقيقة.