أنهى منتخب لبنان لكرة القدم للصالات استعداداته في بيروت، متوجهاً الى العاصمة الماليزية كوالامبور حيث سيخوض من 1 الى 3 تشرين الاول المقبل تصفيات منطقة غرب آسيا المؤهلة الى كأس آسيا 2016 في اوزبكستان، والمؤهلة بدورها الى كأس العالم التي ستقام العام المقبل ايضاً في كولومبيا.
وقبل سفره الى ماليزيا لم يحصل المنتخب اللبناني على اكثر من ثلاثة اسابيع للاستعداد بعدما كان الاتحاد الآسيوي قد بدّل موعد التصفيات من منتصف تشرين الثاني حتى مطلع تشرين الاول. لذا عمل مدرب لبنان الاسباني باكو اراوجو مع لاعبيه على نحو مكثف، وذلك من خلال تمارين يومية ارتكزت على الجوانب الاستراتيجية والتحركات التكتيكية، من دون ان يتمكن من تنظيم مباريات دولية ودية بالنظر الى ضيق الوقت للإعداد، مستعيضاً عنها بمباريات محلية فاز فيها على شباب الاشرفية (3-0) ثم على فريق يجمع لاعبي جامعتي AUST وUSJ، حيث لم تهتز شباكه سوى مرتين في المباراة الثانية (10-2).
الا انه فور وصوله الى كوالامبور، ورغم السفر الطويل، خاض المنتخب مباراة تدريبية خلف ابواب موصدة مع نظيره العراقي الذي انخرط منذ فترة في معسكرٍ ماليزي. وكان الهدف من اللقاء تحريك اللاعبين على الصعيد البدني مجدداً بعد خلودهم الى الراحة منذ الخميس الماضي، وقد انتهى اللقاء بفوز العراقيين 3-1، حيث سجل كامل الياس هدف لبنان.
وستكون التجربة الفعلية الاولى للبنان في ماليزيا من خلال مباراة ودية مع منتخب البلد المضيف ستقام مساء اليوم الاثنين على ان يركّز بعدها الجهاز الفني على التمارين والمحاضرات النظرية قبل اللقاء الاول امام الاردن يوم الخميس.
وكان اراوجو قد طلب سفر البعثة قبل خمسة ايام على انطلاق التصفيات من اجل منح اكبر قسط من الراحة للاعبين، اضافة الى منحهم فرصة الاعتياد على فارق التوقيت، والتركيز بشكلٍ اكبر للاستحقاق المرتقب الذي علّق عليه المدرب الاسباني قائلاً: "علينا ان نكون بكامل جاهزيتنا لانه بصراحة ما ينتظرنا هو مغامرة حياة او موت، فالاتحاد الاسيوي بدّل موعد التصفيات، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لجمع اللاعبين، لكن بالتأكيد علينا تخطي هذا الامر والعمل على خلق الكيمياء المطلوبة بين العناصر الموجودة معنا بشكلٍ سريع، وخصوصاً ان كل منتخبات غرب آسيا تصل الى ماليزيا وهمّها الاول هو انزال لبنان عن عرشه".
واضاف: "انا اثق بفريقي، وتحديداً المجموعة التي عملت معها سابقاً، فهؤلاء الشبان اجتهدوا كثيراً في الاسابيع الاخيرة ولن يفوّتوا ابداً فرصة دخول التاريخ من خلال التأهل الى كأس آسيا ومن بعدها الى المونديال".
واختار اراوجو 14 لاعباً للتصفيات من اصل 20 لاعباً سبق ان انخرطوا في التمارين وهم:
لحراسة المرمى: حسين همداني وغدي أبي عقل (بنك بيروت)
للدفاع: محمد عثمان (الجيش اللبناني)، احمد خير الدين وعلي الحمصي (بنك بيروت)، اندريه نادر (USJ)
للاجنحة: كريم ابو زيد وحسن زيتون (الميادين)، محمد قبيسي (الجيش)، مصطفى سرحان (بنك بيروت)، علي رميتي (AUST)
للارتكاز: علي طنيش (بنك بيروت)، كامل الياس (الميادين)، علي ضاهر (USJ).