Strong>مرة جديدة تقف إيران، حاملة اللقب، حائلاً أمام تقدم لبنان في بطولة أمم آسيا لكرة القدم للصالات الـ11 التي تقام في العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث أقصته للمرة الثانية على التوالي من الدور ربع النهائي بفوزها عليه 7-1عجز منتخب لبنان لكرة القدم للصالات عن فكّ عقدته المتمثلة بالمنتخب الإيراني حامل اللقب، فسقط أمامه 1-7، على ملعب «أوزبكستان سبورتس كومبلكس»، في الدور ربع نهائي من بطولة آسيا الـ11 التي تستضيفها العاصمة الاوزبكية طشقند حتى الاحد المقبل.
ولا تعكس هذه النتيجة الأداء الذي قدّمه المنتخب اللبناني خلال الشوط الاول، حيث أهدر فرصاً كثيرة مقابل استفادة بطل آسيا 9 مرات من فرصه بفعل خبرة لاعبيه، التي فرضت نفسها اكثر في الشوط الثاني، وسط المحاولات اللبنانية لتقليص الفارق، لكن من دون نتيجة، لكونه واجه منتخباً خالياً من الشوائب تقريباً، ويتمتع لاعبوه بلياقة بدنية عالية جداً.
وكان لبنان، الذي سقط أمام إيران نفسها قبل عامين في الدور عينه، البادئ في المحاولات الهجومية، وتحديداً عبر خالد تكه جي الذي سدد كرة مرت قريبة من مرمى مصطفى نازاري في الدقيقة الاولى، ثم أخرى تصدى لها الاخير ببراعة (15). كذلك أفلت المرمى الايراني من هدفٍ عندما ابعد مسعود دانشفار كرة عن خط المرمى لعبها قاسم قوصان من تحت نازاري (6).
وسرعان ما تحرّك الايرانيون عبر دانشفار، الا ان الحارس اللبناني ربيع الكاخي تصدى له في مناسبتين في الدقيقة السابعة، التي شهدت اول اهداف ايران، وذلك بطريقة غريبة، عندما لعب محمد كيشافارز تمريرة من خارج المنطقة تخطّت الجميع وخدعت الكاخي ثم تهادت في شباكه (7).
وعاد اللبنانيون الذين آزرهم الجمهور المحلي رافعاً العلم الذي تتوسطه الارزة الخضراء، لتشكيل خطورة على مرمى نازاري الذي انقذ بأعجوبة كرة لقوصان اثر تمريرة امامية رائعة من هيثم عطوي، الذي كاد يهزّ الشباك ايضاً لولا تألق الحارس الايراني (8).
واستعان شمس بلاعبيه الاحتياطيين مدخلاً تعديلات جذرية على تشكيلته، فأضاف رجاله هدفاً ثانياً اثر خطأ في الرقابة من اللبنانيين الذين تركوا جواد اصغري وحيداً، فتلقى تمريرة امام المرمى من محمد هاشم زاده فأودعها الشباك بسهولة (9).
بدوره، لعب المدرب اللبناني دوري زخور أوراقه الاحتياطية، فتمكن حسن شعيتو من اضافة هدفٍ جميل آخر في البطولة عندما انطلق بالكرة وتخطى مدافعاً ثم نازاري قبل أن يسجل في مرماه (10).
واستفاد الايرانيون من الاخطاء الدفاعية البسيطة ليصلوا الى الشباك اللبنانية، وقد حصل هذا الامر مرتين في الدقيقة 13 من كرتين ثابتتين وصلتا الى دانشفار غير المراقب، الذي اضاف الهدف الثالث، ثم مصطفى طيبي الذي سجل الرابع.
وظهر تكه جي مصدر الخطورة من جديد بعدما اطلق كرة صاروخية صدّها نازاري والعارضة التي حرمت لبنان من تقليص النتيجة ثانية (15).
وأغلق الايرانيون منطقتهم مطلع الشوط الثاني، معتمدين على الهجمات المرتدة بعد الانقضاض على المهاجمين اللبنانيين، فاستخلص محمد طاهري كرة وسار بها، ثم لعب خلفية الى دانشفار الذي سددها بقوة في سقف الشباك (23)، ثم انفرد محمد رضا زاماتكش مسجلاً هدفاً سادساً (27). وواصلت ايران الاستفادة من الاخطاء اللبنانية في السيطرة على الكرة لتضيف هدفاً سابعاً عبر طاهري، مستغلاً عرضية لعبها اليه طيبي (34)،
وفي نصف النهائي، تلعب ايران مع اوزبكستان المضيفة والفائزة على أوستراليا 5-3، بينما تلعب اليابان الفائزة على قيرغيزستان 4-0 مع الصين التي حققت أكبر مفاجأة بإقصائها تايلاند وصيفة النسخة الماضية بفوزها الساحق عليها 9-2.


زخور يعترف بقوة ايران

اعترف مدرب منتخب لبنان دوري زخور بتفوق المنتخب الإيراني، مشيراً إلى أن الوصول إلى الدور ربع النهائي أمر جيد بعد 20 يوماً فقط من الاستعدادات، مضيفاً أن «إيران ستتوج باللقب. جاءت البداية جيدة، لكننا تعرضنا لخسارة كبيرة، وسبب ذلك أننا نفتقر إلى القوة البدنية».