Strong>طوى إنتر ميلان الإيطالي صفحة انتظار دامت 45 عاماً، وظفر بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ الألماني بفوزه عليه 2ـ0 في مدريد، محققاً الثلاثية التاريخية للمرة الأولى في تاريخه بقيادة المدرب الراحل عنه البرتغالي جوزيه مورينيورفع القائد الأرجنتيني لفريق إنتر ميلان الإيطالي الكأس الفضية لدوري أبطال أوروبا، منهياً حقبة انتظار امتدت أربعة عقود ونصف عقد، وذلك عقب المباراة النهائية التي تغلب فيها «نيرازوري» على بايرن ميونيخ الألماني 2ـ0 والتي أقيمت على ملعب «سانتياغو برنابيه» في العاصمة الإسبانية مدريد أمام 74954 متفرجاً.
وكان إنتر قد أحرز اللقب مرتين عامي 1964 و1965، وحقق الثلاثية التاريخية بعد فوزه بلقبي الدوري والكأس المحليين، وبات الفريق السادس الذي يظفر بالثلاثية بعد سلتيك الاسكوتلندي (1967)، وأجاكس أمستردام الهولندي (1972)، وأيندهوفن الهولندي (1988)، ومانشستر يونايتد الإنكليزي (1999)، وبرشلونة الإسباني (2009).
ويُعَدّ المدير الفني لبطل إيطاليا مهندس هذا الإنجاز، وبات المدرب الثالث الذي يتوّج باللقب المرموق مع فريقين مختلفين، بعد النمسوي أرنست هابل (فينورد الهولندي 1970، وهامبورغ الألماني 1983)، والألماني أوتمار هيتسفيلد (بوروسيا دورتموند الألماني 1997 وبايرن ميونيخ الألماني 2001).
وفي الطرف المقابل، لم ينجح العملاق البافاري في أن يُتوَّج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، وفشل في إحراز الثلاثية أيضاً لكونه أحرز لقبي الدوري والكأس المحليين في ألمانيا، علماً بأن مدربه الهولندي لويس فان غال فشل في أن يصير ثالث مدرب يحرز اللقب مع فريقين مختلفين.
ولعب مورينيو بتشكيلة هجومية، خالية من أي لاعب إيطالي، فمثّل الثلاثي الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني دييغو ميليتو والمقدوني غوران بانديف خط المقدمة، ومن خلفهم صانع الألعاب الهولندي ويسلي سنايدر. أما بايرن ميونيخ فغاب عنه مهاجمه الفرنسي فرانك ريبيري بداعي الإيقاف.
وسيطر الفريق البافاري على مجريات المباراة، وكان الطرف الأفضل من ناحية الاستحواذ على الكرة، بيد أنه فشل في اختراق «حائط الإسمنت» الدفاعي الذي أوجده 6 لاعبين من إنتر مع مساندة من ثلاثي المقدمة في أغلب الفترات، واعتمد لاعبو إنتر على المرتدات السريعة التي أثمرت إصابتين للأرجنتيني ميليتو.
وسنحت أولى الفرص للفريق البافاري عندما انفرد المهاجم الشاب توماس مولر وسدد فوق العارضة (28)، وفي الدقيقة 35 لعب حارس إنتر البرازيلي جوليو سيزار، كرة طويلة، فسيطر عليها ميليتو ومررها إلى سنايدر الذي أعادها إلى الأرجنتيني بينية داخل المنطقة، فسدد من فوق الحارس هانز يورغ بوت مفتتحاً التسجيل. وأضاع سنايدر فرصة نادرة عندما سدد في جسم بوت من مسافة قريبة (42).
بات إنتر سادس فريق يظفر بالثلاثية، رغم خلو تشكيلته من أي لاعب إيطالي
واستهل بايرن الشوط الثاني بتسديدة خطرة من مولر صدها سيزار بقدمه (46)، وأبعد الأرجنتيني أستيبان كامبياسو كرة قبل ولوجها الشباك إثر تسديدة من مولر أيضاً (62)، وعزز ميليتو تقدم فريقه ورصيده التهديفي في الدقيقة الـ70 عندما تلقى تمريرة متقنة من إيتو إثر هجمة مرتدة، فتوغل في المنطقة البافارية وراوغ المدافع البلجيكي دانيال فان بويتن وسدد في الزاوية البعيدة عن متناول بوت. وجهد الفريق البافاري في العودة إلى أجواء المباراة سعياً وراء التعادل من دون أن يتمكن من اختراق الدفاع المتكتل، وقوامه تسعة لاعبين ومن خلفهم الحارس سيزار. قاد المباراة الحكم الإنكليزي هوارد ويب.
وسيشارك الإنتر في بطولة كأس العالم للنوادي المقررة في أبو ظبي في كانون الأول المقبل.

ميليتو: «نستحق الفوز»

أكد المهاجم ميليتو أن إنتر استحق اللقب. وأشار أفضل لاعب في المباراة النهائية إلى أنها فرحة كبيرة له، وأوضح قائلاً: «لطالما بذلت جهوداً كبيرة وكافحت كثيراً من أجل هذه اللحظة». وكان ميليتو الذي سيشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا قد انتقل مطلع الموسم الحالي إلى صفوف إنتر ميلان، آتياً من جنوى وفرض نفسه مهاجماً أساسيا إلى جانب الكاميروني صامويل إيتو.

فان غال مصرّ على تكتيكه

دافع مدرب بايرن فان غال عن الخطة الهجومية التي خاض بها المباراة، وأصر على عدم التخلي عن فلسفته الهجومية، رغم خسارة فريقه. وسيطر الفريق البافاري بنسبة 72% في المباراة مقابل 28% لإنتر. رغم ذلك، أفصح فان غال عن أنه لن يتخلى عن اللعب الهجومي، وأقر بأن غياب لاعب وسطه المهاجم الفرنسي فرانك ريبيري بسبب الإيقاف كان حاسماً.
وتابع فان غال: «يجب ألا ننسى أننا واجهنا طريقة لعب صعبة للغاية، من الصعب أن تلعب ضد إنتر. أعتقد أننا قدمنا لعباً جذاباً لجماهيرنا، لكن الخسارة واردة، وكي تفوز على فريق مثل إنتر يجب أن تكون في قمة لياقتك، واليوم لم نكن كذلك».
وأضاف المدرب الذي قاد أياكس أمستردام سابقاً لإحراز اللقب القاري: «كان صعباً علينا أن نهاجم في مساحات ضيقة. هذا ما تفعله الأندية الألمانية، لكن إنتر يملك طريقة مختلفة ولاعبين قادرين على صنع الفارق».
وأقر فان غال بأن هشاشة دفاعه أدت دوراً في خسارة الفريق الأحمر، وخصوصاً بعد مرور ميليتو عن البلجيكي دانيال فان بويتن والأرجنتيني مارتن ديميكليس.

الصحف الإيطالية تشيد بالإنجاز

أشادت الصحف الإيطالية بفوز إنتر ميلان «الأسطوري» باللقب الأروروبي، بيد أنها أبدت حزنها بسبب انتقال مورينيو إلى ريال مدريد. وكتبت «كورييري ديللا سيرا» اليومية: «إنتر العظيم ولد مجدداً» بعد عقود على إحرازه اللقب آخر مرة عام 1965، وعبرت عن رحيل مورينيو بقولها: «من الأفضل أن تنفصل على ألا تلتقي بالشخص أبداً». من جهتها، عنونت «لا غازيتا ديللو سبورت» فوق صورة للاعبي إنتر مع الكأس الغالية: «فقط إنتر: ميليتو يكسر بايرن». وكتبت «لا ستامبا» التي تتخذ من مدينة تورينو مقراً لها عن الأرجنتيني دييغو ميليتو صاحب هدفي الفوز: «لاعب رائع غير منصف، لقد سجل هدف الفوز في الدوري والكأس أيضاً». وبعد الصراع الشرس بين مورينيو والصحافة الإيطالية، نقلت «لا ستامبا» عن المدرب البرتغالي: «كرة القدم الإيطالية جعلت مني مدرباً أفضل، لكن لا أحب البطاقات الحمراء ولا الخلافات». أما «إيل جورنالي» اليومية فصورت مورينيو بأنه يصحو صباح الأحد ويقول لنفسه إن الانتقال إلى ريال مدريد لن يكون فكرة جيدة: «يجب أن أبقى في إنتر لأنها ستكون المغامرة الحقيقية المميزة».

كثرة الأجانب تقتل رجلاً

طعن شخص حتى الموت إثر إشكال في مدينة تورينو الإيطالية بسبب إشكال على المباراة. وأوضحت وكالة «انسا» أن الضحية (63 سنة) طعن في صدره ويديه قبل أن يفارق الحياة في المستشفى، بعدما تشاجر والقاتل في إحدى الحانات بشأن تشكيلة إنتر ميلان التي طغى عليها العنصر الأجنبي.


مغامرة جديدة لمورينيو مع النادي الملكي

ريبيري في ميونيخ حتى 2015

مدّد بايرن ميونيخ عقد مهاجمه الدولي الفرنسي فرانك ريبيري حتى عام 2015، بحسب ما أعلن النادي البافاري، ووقّع ريبيري عقده مع ناديه في مدريد. وسيتقاضى ريبيري أجراً سنوياً مقداره 10 ملايين يورو.