علي صفاخُتم موسم الكرة بكأس لبنان، بعد فيلم كروي طويل.
حمل الأنصار اللقب على حساب المبرّة، أمام جمهور بالمئات دخل ملعب طرابلس من بوّابته، عبر الاتحاد وقوى الأمن، رغم قرار رسمي بحظر دخول الجمهور!
شتم هؤلاء رموزاً عليا أمام الجميع، واقتحموا الملعب، واعتدوا، وحدثت اشتباكات بين الأمن والجمهور «المدسوس شرعاً»، وشوّهوا فصل الختام!
غرّم الاتحاد الأنصار مالياً (على شتم «جمهوره» للفريق المنافس) وأوقف لاعبين من المبرّة، وختم الموسم بالشمع الأسود.
إذاً، المشكلة بدأت من شتائم الجمهور (جمهور الأنصار)، وعليها جرت ردود فعل. والأنصار سبق أن نبذ هؤلاء الشتّامين «المدسوسين» ورفض قرار الاتحاد وغرامته.
أولاً، من سمح بدخول هذا الجمهور بالمئات، ومن نقله من بيروت، وعلى أيّ أساس دخل رغم قرار الحظر؟
قال المبرة إنه حذّر الاتحاد، الأمين العام ومراقب المباراة، من السماح بدخول الجمهور، بناءً على سابقة شتائم قذرة بين الفريقين،
فكيف سمح الاتحاد وكسر وعوده والحظر؟ وكيف يقبل الأنصار الغرامة ولا يستنكر «المدسوسين» من جمهوره هذه المرّة؟
أسئلة سخيفة في لعبة سخيفة وختام أسخف لمراجع فقدت المنطق والعلاقات الطيبة!
والخلاصة، تشابك الأنصار والمبرّة، والأمن وجمهور الأنصار، وتنافرت جماهير اللعبة المراقبة، وزاد الكره والحقد المذهبي بينها على شتائم لرموز تشرّف الوطن والاتحاد واللعبة...ثم تقبّل الجميع قرارات هذا الاتحاد بكل خضوع وخنوع.
سقطت آخر ورقة صبّار عن هذا الاتحاد، الذي كسر قرارات الحظر وسبّب هذه المهازل، مكتفياً بإصدار عقوبات وغرامات، دون أن يعاقبه أحد.
خسر الجميع، وتفرقوا «خراف يقودهم تيس» إلى «المهوار»، وبقيت شلة الشتائم حاضرة ومنتصرة، وبقي المهابيل ينادون بعودة الجمهور إلى ملاعب الكرة، ملاعب الكره والقذارة و... الدعارة الرياضية.