strong>خطف الأنصار «كأس لبنان» من المبرّة، في لقاء ماراثوني مثير، تقدّم فيه المبرّة ولم يحسن التعامل مع ربع الساعة الأخير، فتفوّقت الخبرة الخضراء مع البديلين، الحسون والجمل نجم الفوز الثمين
قدّم المبرة والأنصار مباراة مثيرة في مجرياتها ومتقلّبة في نتائجها، حتى دقائقها الأخيرة، قبل أن تشوّهها شلة متسلّلة، أطلقت شتائم قذرة، لطّخت الكأس والأجواء، رغم قرار حظر دخول الجمهور. لعب الفريقان شوطاً سلبياً، بأفضلية أنصارية عبر بعلبكي وعطايا ومناجد، مقابل حركة مبراوية بقيادة وزير التموين الأتات، والوكيل حاجو والجناح الفعال حسن حمود، مع تألق الحارس أحمد الصقر أحد نجوم اللعبة.
وصد الصقر ركلة جزاء سددها راموس (7)، ورد المبرّة بفرصتين للأتات وطارق العلي، وردّ عطايا بقذيفة حوّلها الصقر ببراعة.
وفي الشوط الثاني، هاجم المبرّة، وأجبر الأنصاريين على التراجع، وظهر التعب على مناجد وبرنس، وتراجعت الخطورة، وسجل المبرّة هدفاً عبر حسن حمدان (73) مسحته إشارة الحكم المساعد زياد مهاجر بداعي خروج الكرة قبلاً عن خط المرمى (73)، وعوّضه المبرة بعد لحظات عبر كرة من طارق العلي إلى حسن حمدان ليلفّها في قلب المرمى (74). وانتفض الأنصار مع نزول البديلين مالك حسون ونصرات الجمل، وأقفل المبرّة منطقته معتمداً تشتيت الكرات بدل امتلاكها، وصدّ قائم المبرّة كرتين للحسون وباقر يونس (78)، وأضاع الأنصاري راموس كرة عطايا بمواجهة الشباك (86)، وبعد موجة تشنّجات، سحب علي الأتات من منتصف الملعب وعكس كرته فأخطأ وسام نصار في كتمها، وطالت منه بمواجهة المرمى. وفجّر الأنصار الموقف حين مرر برنس كرة عرضية قابلها البديل المنقذ نصرات الجمل في الشباك، معيداً الكأس إلى طاولة الوقت الإضافي (92).
وقد تلقّى المبرة ضربة بطرد حاجو بصفراء ثانية (105)، وصمد فريقه أمام تفوق الأنصار. وبعد تألق الصقر بصد كرتين للجمل وبرنس، خطف الجمل هدف التقدم إثر زحلقة المدافع نصار لينفرد ويسجل (120). واختلطت الفرحة الأنصارية العارمة بهتافات ضد المبرة وشتائم مذهبية وسياسية من بعض الحضور المتسلل على مدرجات ممنوعة أصلاً، ما دعا لاعبين من المبرة للاحتجاج وسط مناوشات ومحاولات احتكاك تعامل حيالها المدرب طه والحسون بمسؤولية، مبعدَين لاعبيهما بعلبكي وباقر يونس! وبعد دقائق مخزية، استؤنفت اللعبة للحظات، قبل صافرة معلنة ختاماً، على كأسين، إحداهما مُرّة على اللعبة واتحادها في عدم توفير مقومات اللعب الآمن والنظيف.
قاد المباراة الحكم طلعت نجم مع زياد مهاجر وأحمد قواص.
■ غادر لاعبو المبرّة سريعاً بعد صفارة الحكم النهائية ورفضوا تسلّم ميدالياتهم.
■ أعلن مصدر للمبرّة أن إدارته حذّرت اتحاد اللعبة سلفاً من إدخال الجمهور، ونبّهت كذلك مراقب المباراة (نائب رئيس الاتحاد أحمد قمر الدين) بناءً على تجربة سابقة سيّئة من الجمهور ذاته، وأضاف إنّ المبرّاويين خرجوا من الملعب بمواكبة قوة أمنية.
وفي اتصال للأخبار بالإداري المراقب أحمد قمر الدين قال: «لم تصدر شتائم أو إهانات إلّا تعبيراً عن فرحة الفوز. قرار منع الجمهور سائد، وسبق أن سمحنا للبعض بالدخول، وهذه المرة دخل عدد زائد، وسمحنا لهم حتى لا يتحول النهائي إلى «مأتم» على أساس أن يضبطها الأنصار. والحمد لله مرت على خير».
وأكد مصدر مسؤول حيادي حاضر «ظهور شتائم لرموز دينية وسياسية دخل على أثرها لاعبون لضبط المهزلة!».


الصفاء يجدّد ويطالب بالجمهور