قد يكون التوازن العددي بين فرق شرق قارة آسيا وغربها بديهياً في ربع نهائي دوري الأبطال لكرة القدم، لكنّ الكفّة تميل ميلاً كاملاً في المقلب الآخر لمصلحة الفرق الكورية الجنوبية، مقابل حضور عربي مميّز في الشرق. قلبت الفرق الكورية الجنوبية الطاولة على الجميع في الغرب، فأطاحت نظيرتها اليابانية والصينية والأوسترالية، واحتكرت المقاعد الأربعة في دور الثمانية، لتؤكّد أنها ساعية إلى الاحتفاظ باللقب، الذي سيكون الثالث في البطولة بحلّتها الجديدة، إذا وصلت الأمور إلى خواتيمها المرجوّة.الفرق الكورية الأربعة المتأهلة إلى ربع النهائي هي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وشونبوك موتورز وسيونغنام ايلهوا وسوون بلويينغز.
ويحمل الراية العربية في ربع النهائي الهلال والشباب السعوديان والغرافة القطري، ويكمل عقد الشرق ذوب آهان الإيراني.
وإذا كانت الكتيبة الكورية تسعى بقوة للبقاء على عرش زعامة القارة الآسيوية، فإنّ في الشرق من ينظر إلى البعيد أيضاً، ويتحيّن الفرصة لتمثيلها في كأس العالم للأندية، ليكون الفريق العربي الثاني فيها إلى جانب الوحدة، ممثل البلد المضيف، لكونه قد توّج بطلاً للدوري الإماراتي.
مدرب الهلال، البلجيكي أريك غيريتس، يأمل قيادة فريقه إلى اللقب القاري، بعدما ضمن اللقب المحلي قبل أسابيع، ويعرف تماماً مدى حاجة لاعبيه إلى الراحة بعد موسم مُضنٍ محلياً وخارجياً.
وقال غيريتس بعد فوز فريقه بثلاثية نظيفة على بونيودكور الأوزبكي في الرياض «أنا فخور بلاعبي الهلال على الأداء الرائع الذي قدّموه».
الإشادة بالهلال ولاعبيه لم تأتِ فقط من غيريتس، بل إنّ المدرب العالمي لويز فيليبي سكولاري، مع صانع الألعاب ريفالدو، الذي يقود فريقه بونيودكور منذ عامين قالا بدورهما «إنّ الهلال فريق رائع، وسبق أن قلنا إنه لا يمكن التغلّب عليه بسهولة عندما يكون لاعبوه بأفضل حالاتهم».
الشباب السعودي والغرافة القطري وذوب آهان الإيراني أمام فرصة ثمينة أيضاً للاستعداد جيداً لربع النهائي، أملاً في الذهاب بعيداً في هذه البطولة.