h1>البرازيل وهولندا في إعادة لمواجهة مونديال 1994ستستعيد البرازيل ذكريات مونديال 1994 عندما ستلتقي هولندا في الدور ربع النهائي الجمعة المقبل، وذلك بعدما تخطت تشيلي 3ـ0، على ملعب «إيليس بارك» في جوهانسبورغ، في دور الـ16 لكأس العالم 2010 لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا
لم تتمكن تشيلي من مواصلة تقديم مستوى طيّب كما كانت عليه الحال في دور المجموعات، فلقيت سقوطاً كبيراً أمام البرازيل 0ـ3، التي جددت فوزها عليها بعدما كانت قد هزمتها 4ـ2 و3ـ0 توالياً في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، ليستعدّ «السيليساو» لأقوى مواجهاته مع هولندا التي أقصاها من ربع النهائي (3ـ2) عام 1994 في طريقه إلى وضع نجمة رابعة على قميصه. علماً، بأنهما التقيا في نصف النهائي عام 1998، وكان الفوز من نصيب البرازيليين أيضاً بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1ـ1 في الوقتين الأصلي والإضافي. أما الفوز الهولندي الوحيد فكان في المجموعة الأولى ضمن الدور الثاني لمونديال 1974 بنتيجة 2ـ0.
وتأثر المنتخب التشيلي كثيراً بغياب صخرتي دفاعه غاري ميديل وفالدو بونسه، إضافةً إلى لاعب الوسط النشيط ماركو إسترادا بسبب الإيقاف، بينما استبدل مدرب البرازيل كارلوس دونغا الجناح الأيمن إيلانو بداني ألفيش، وملأ راميريس الفراغ الناتج من غياب فيليبي ميلو المصاب.
وبدأ اللقاء بضغطٍ تشيليّ، لكن سرعان ما امتص البرازيليون هذه الفورة، وانطلقوا نحو المنطقة المقابلة، حيث أطلق جيلبرتو سيلفا كرة قوية تصدى لها الحارس كلاوديو برافو ببراعة (9).
ولم تكن هذه الفرصة فاتحة إثارة على اللقاء لأن تسديدات الطرفين كانت غير مركّزة وذهبت بعيداً عن الخشبات الثلاث، وذلك في ظل انحصار اللعب في معظم الأحيان في وسط الملعب. إلا أن الحلّ البرازيلي جاء من ركلة ركنية رفعها مايكون وتطاول لها المدافع جوان غير المراقب وزرعها في شباك برافو (34).
ولم يكد التشيليون يستفيقون من هول الصدمة حتى أضافت البرازيل هدفاً ثانياً عندما انطلق روبينيو بالكرة على الجهة اليسرى ولعبها إلى كاكا الذي بلمسة واحدة وضع لويس فابيانو في مواجهة الحارس برافو بعدما كسر مصيدة التسلل، فتخطى الأخير وأودع الكرة في مرماه، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في البطولة (38).
وحاول مدرب تشيلي الأرجنتيني مارتشيلو بييلسا تنشيط وسطه، إذ دفع بخورخي فالديفيا ورودريغو تيللو قبل انطلاق صافرة الشوط الثاني، لكن هذا الأمر لم يحصل لأن البرازيل حافظت على أفضليتها وهيمنتها في منتصف الملعب حيث انطلق راميريس من دون مضايقة وعندما وصل إلى مشارف المنطقة هيّأ الكرة لروبينيو الذي أسكنها بحرفنة في الزاوية اليسرى لمرمى برافو مضيفاً الهدف الثالث (59).
ومن إحدى المحاولات النادرة لتشيلي سدد فالديفيا كرة قوية علت العارضة بقليل (66)، ثم خلّص برافو كرة لروبينيو (75)، وجوليو سيزار واحدة لهومبرتو سوازو (76)، الذي حرمته العارضة تقليص الفارق (78).