عبد القادر سعدأما بالنسبة إلى تطوير اللعبة، فهو عبارة عن سلسلة مترابطة تعدّ الادارة القوية الحلقة الأهم فيها. والمقصود بقوة الادارة هو الادارة الجدية الموجودة على الأرض وعلى تواصل مع جميع النوادي القريبة والبعيدة، المكتفية والمحتاجة، التي تملك المستلزمات والتي تفتقر إلى الامكانيات. فلعبة كرة السلة ليست محصورة في عشرة أندية في الدرجة الأولى و12 نادياً في الثانية. بل على العكس، فإن الاهتمام بأندية الثالثة والرابعة مهم جداً.
وقد يقول البعض إن الترشح الى الرئاسة يهدف الى حرق المراحل، اذ من الأفضل الدخول كعضو اتحادي قبل الترشح الى الرئاسة. هذه الفكرة يرفضها نصار، إذ يرى أن دخوله الى الاتحاد يجب أن يكون من موقع يسمح له بالعمل على التغيير، وهذا لا يمكن أن يتحقق الا من خلال منصب الرئاسة. «وقد يكون خطئي أني لم أظهر إعلامياً بالطريقة الصحيحة، لكن هذا لا يعني أن مسألة الترشح طارئة. فأنا أتابع اللعبة من أيام المرحوم أنطوان شويري، وأنا لا أراوغ في الموضوع، وفكرة الترشح إلى الرئاسة بدأت منذ بداية رعايتي لنادي بيبلوس قبل ثلاث سنوات. وأنا أتمنى أن أنجح في إدخال دمٍ جديد الى الاتحاد، الى جانب تكريس مبدأ دعم الاتحاد مادياً ولو من المال الخاص».
لكن في لبنان غالباً ما تكون البرامج والكفاءة آخر ما يؤدي دوراً في الوصول الى منصب ما. فالفوز في الانتخابات له طرقه ومفاتيحه، اضافة الى التوازنات والمحاصصات التي يجب على كل طامح أخذها في الاعتبار. فهل أخذ نصار هذه الأمور في اعتباره؟ وهل هو مدعوم سياسياً من أحد الأطراف، خصوصاً أن البعض أشار الى دعم من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان؟
نصار يرى أنه بمجرد دخول مرشح من مدينة جبيل، وتحديداً من عمشيت، الى الانتخابات قد يوحي أن هذا المرشح يلقى دعماً من رئيس الجمهورية، «لكني أؤكد أن أي اتصال مباشر لم يحصل مع فخامة الرئيس، لكن لا شك في أن العماد سليمان لا يمانع في وصول الشخص المناسب والكفؤ الى أي منصب، من أي منطقة من لبنان كان هذا الشخص».
أما بالنسبة إلى الاطراف التي لها دورها في الانتخابات، فقد كشف نصار أنه زار رئيس الاتحاد بيار كاخيا وأبلغه نيته الترشّح، كما اتصل برئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة جان همام للقائه بعد عودة الأخير من السفر، اضافة الى أمين سر نادي مون لاسال جهاد سلامة.
وعن اللقاء مع همام وإمكان أن يعارض فكرة ترشح نصار للرئاسة، رأى أن هذا لن يثنيه، وهو سيطلب من همام تبريراً منطقياً لمعارضته، «وحينها لكل حادث حديث، شرط اقتناعي بوجهة نظره، وهذا ما أستبعده لاقتناعي بأن لدي برنامجاً يجب تبنّيه من قبل جهة معينة أو تنفيذه من قبلي لأنه يمثّل قيمة مضافة للعبة كرة السلة». وكشف نصار عن دعم عدد من اللاعبين القدامى له، في طليعتهم جاسم قانصوه وغازي بستاني ووليد دمياطي وإيلي صفير وبولس بشارة.