نجح المنتخب الأرجنتيني في تحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدور الأول عندما تغلب على اليونان 2-0، أمس على ملعب «بيتر موكايبا ستاديوم» في بولوكواني، ليضمن رسمياً صدارة المجموعة الثانية وبالتالي بلوغ دور الـ16. ورفع المنتخب الأرجنتيني رصيده الى 9 نقاط كاملة، إذ سيلتقي نظيره المكسيكي في الدور الثاني في إعادة لمواجهتهما قبل أربع سنوات في مونديال ألمانيا عندما احتاج أبناء التانغو الى وقت إضافي ليحققوا الفوز 2-1.
وكما أعلن مدرب الأرجنتين دييغو مارادونا في مؤتمره الصحافي أول من أمس، فقد أجرى سبعة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية (4 - 1)، فتخلى عن مهاجميه الأساسيين كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين صاحب الثلاثية في المباراة الأخيرة، وأشرك مكانهما دييغو ميليتو نجم أنتر ميلانو وسيرجيو أغويرو بطل «يوروبا ليغ» مع أتلتيكو مدريد. فيما أراح قائده خافيير ماكسيرانو خوفاً من حصوله على بطاقة صفراء ثانية تبعده عن الدور الثاني، فناب عنه في حمل الشارة ليونيل ميسي الذي فعل كل شيء في المباراة ما عدا التسجيل. وعاد أيضاً صانع الألعاب خوان سيباستيان فيرون بعدما غاب عن المباراة الأخيرة لشد عضلي في ربلة الساق.
في المقابل، فضل مدرب اليونان الألماني أوتو ريهاغل إشراك جورجيويس ساماراس بدلاً من ثيوفانيس جيكاس في خط المقدمة.
وعموماً بدا واضحاً أن الأرجنتين خاضت المباراة كأنها في حصة تدريبية إذ لم تمارس ضغطاً جدياً على اليوناني، واكتفى لاعبوها بتبادل الكرات العرضية من دون خطورة كبيرة على المرمى اليوناني.
في المقابل، اعتمدت اليونان على الكرات الطويلة باتجاه مهاجمها الوحيد ساماراس الذي كان صيداً سهلاً للدفاع الأرجنتيني. واصطدم المنتخب الأرجنتيني منذ البداية بجدارين دفاعيين نصبهما المنتخب اليوناني، فوجد صعوبة في اختراقهما.
وكان المنتخبان قد التقيا مرة واحدة في السابق، وتحديداً في نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، وفازت الأرجنتين 4-0 منها ثلاثية لمهاجمها غابريال باتيستوتا وهدف من مدربها الحالي دييغو مارادونا، وكان الأخير له على الصعيد الدولي.
ونجح المدافع ديميكيليس في منح التقدم للأرجنتين مستغلاً معمعة داخل المنطقة فأطلق كرة قوية بيسراه في سقف المرمى (77).
وراوغ ميسي، نجم المباراة، مدافعين على مشارف المنطقة وأطلق كرة تصدى لها الحارس اليوناني من دون أن يلتقطها ليتابعها الإحتياطي مارتن باليرمو إلى يسار الحارس قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.
كوريا الجنوبية × نيجيريا (2-2)
لن تغيب القارة الآسيوية عن التمثيل في دور الـ16، حيث بلغته كوريا الجنوبية للمرة الثانية في تاريخها بعدما قلبت تخلفها بهدف أمام نيجيريا الى تعادل 2-2 على ملعب «موزيس مابيدا» في دوربن.
وكانت نيجيريا البادئة بالتسجيل عبر كالو أوتشي (12)، وردّت كوريا الجنوبية بهدفي لي جونغ سو (38) وبارك تشو يونغ (49)، قبل أن يدرك ياكوبو أييغبيني التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 69.
ستتواجه الأرجنتين مع المكسيك فيما تلعب كوريا الجنوبية مع الأوروغواي
وأكدت كوريا الجنوبية التي تشارك في النهائيات للمرة الثامنة تفوّقها على نيجيريا في المواجهات الأربع التي جمعت بينهما حتى الآن حيث فازت مرتين ودياً وتعادلتا مرة واحدة وكانت ودية أيضاً.
وتلعب كوريا الجنوبية في الدور المقبل مع الأوروغواي متصدرة المجموعة الأولى السبت المقبل في بورت اليزابيث.
في المقابل، فشلت نيجيريا في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي في مشاركاتها الأربع حتى الآن بعد الأولى 2002 وهي حققت إنجاز التأهل الى الدور الثاني في مشاركتيها عامي 1994 و1998.
كذلك فشل مدرب نيجيريا السويدي لارس لاغرباك في بلوغ الدور ثمن النهائي للعرس العالمي للمرة الثالثة على التوالي بعدما حقق هذا الإنجاز مع منتخب بلاده السويد عامي 2002 و2006.
وهو التعادل الثاني لنيجيريا في مبارياتها الثماني الأخيرة في العرس القاري حيث منيت بـ 6 هزائم.
وكانت نيجيريا صاحبة الأفضلية في بداية المباراة ونجحت في افتتاح التسجيل مبكراً، بيد أن الكوريين استغلوا تراجعها الى الدفاع ليحكموا سيطرتهم على مجريات المباراة ويقلبون تخلفهم الى تقدم 2-1 قبل أن تتدارك «النسور الممتازة» الموقف من ركلة جزاء، وضغطت بقوة في الدقائق الأخيرة بحثاً عن هدف الفوز والتأهل الى الدور الثاني، لكن دون جدوى.
وأجرى مدرب نيجيريا لاغرباك ثلاثة تبديلات على التشكيلة، حيث غاب المدافع تاي تايوو بسبب الإصابة وساني كايتا بسبب الإيقاف ولقمان هارونا بقرار من المدرب، وأشرك مكانهم ربيعو افولابي ويوسف ابيلا ونواكوو كانو.
أما تشكيلة كوريا الجنوبية فأدخل عليها المدرب ها جونغ مو تبديلاً واحداً بإشراك يوم ي هون مكان بيوم سيوك أوه، وأسندت القيادة الى جناح مانشستر يونايتد بارك جي سونغ والذي اختر نجماً للمباراة.
-
مارتن باليرمو يهلل بعد تسجيله الهدف الثاني للأرجنتين (يوجين هوشيكو ــ أ ب)