h1>باريرا يدخل التاريخ بمشاركته السادسة مدرّباًتحاشى منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض الإحراج في افتتاح نهائيات كأس العالم، التي تقام على أرضه بعد خروجه متعادلاً من مباراته أمام المكسيك 1ـ1، في المباراة التي أقيمت على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ
تفادى منتخب المكسيك الخسارة في افتتاح مونديال 2010، هو الذي يملك الرقم القياسي في المشاركة في المباريات الافتتاحية لكأس العالم، وذلك بعدما سجل هدفاً قبل نهاية مباراته مع جنوب أفريقيا بـ11 دقيقة لينتزع التعادل منها 1-1، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وتعدّ النتيجة عادلة نسبياً، لأن المنتخب المكسيكي سيطر على مجريات الشوط الأول من دون أن يتمكن من هزّ الشباك، فيما مالت السيطرة لجنوب أفريقيا في الثاني الذي جاء مثيراً، وحمل هدفي المباراة: الأول لجنوب أفريقيا بإمضاء سيفيوي تشابالالا (55)، والثاني للمكسيك عبر رافايل ماركيز (79) .
وبدت واضحة بصمة مدرب منتخب جنوب أفريقيا البرازيلي الخبير كارلوس البرتو باريرا، الذي أصبح أول مدرب يخوض 6 نهائيات لكأس العالم، على أسلوب لعب جنوب أفريقيا الحذر، مع اعتماده على خمسة لاعبين في خط الوسط ومهاجم واحد هو كاتليغو مفيلا، معتمداً على محاولة امتصاص الفريق الخصم إلى منطقته وعلى المرتدات السريعة التي أتى من إحداها هدف جنوب أفريقيا.
في المقابل، استهل مدرب المنتخب المكسيكي خافيير أغيري اللقاء بتشكيلة هجومية ضمّت الثلاثي كارلوس فيلا وغييرمو فرانكو وجيوفاني دوس سانتوس.
وسيطر المكسيكيون على بداية المباراة، حيث كاد دوس سانتوس أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، بعد تمريرة من بول أغيلار داخل المنطقة ارتمى عليها الحارس الجنوب أفريقي ايتوميلينغ كوني من دون أن يلتقطها فتهيأت أمام الأول، الذي سددها الأخير من مسافة قريبة ارتطمت بساق قائد جنوب أفريقيا أرون موكوينا وخرجت ركلة ركنية. وسنحت فرص أخرى للمكسيك عندما تطاول فرانكو لكرة برأسه فوق الجميع، لكنه سددها عالية (15).
ولاحت أول فرصة لجنوب أفريقيا في الدقيقة 17 من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، إلا أن الركلة التي نفّذها ستيفن بينار جاءت عالية عن المرمى.
ومن كرة مرتدة في الدقيقة 20 من تسديدة للاعب برشلونة الإسباني السابق دوس سانتوس، أفضل لاعب في الشوط الأول، مرّت قريبة من المرمى. لكن السيطرة المكسيكية كانت واضحة، إذ اعتمد الفريق الجنوب أفريقي على الهجمات المرتدة.
وكانت أبرز فرصة للمكسيك في الشوط الأول عبر فرانكو (33)، الذي تلقى تمريرة بينية من فيلا، حضّرها بصدره قبل أن يتصدى لها بردّة فعل جميلة من الحارس كوني. واستمر الضغط عندما سدد سانتوس كرة من مسافة قريبة، حوّلها بونغاني كومالو الى ركنية ومنها سجل فيلا هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل (37).
من جانبهم، حاول أصحاب الأرض في الدقائق الخمس الأخيرة، أن ينقلوا الضغط الى منطقة خصمهم، حيث كانت لهم 4 ركنيات لم يستطيعوا أن يترجموا أياً منها إلى أهداف، فيما لم يتمكن كاتيلغو مفيلا من اللحاق بكرة لتحويلها الى الشباك إثر كرة عرضية (43).
وفي وقت تابع فيه المكسيكيّون سيطرتهم على المباراة مع بداية الشوط الثاني، تمكّن «بافانا بافانا» من كرة مرتدة بعد تمريرة من بينار، كسر فيها مصيدة التسلل في الدقيقة 55، استطاع الجناح الأيسر السريع تشابالالا، أن يفتتح التسجيل لجنوب أفريقيا من تسديدة رائعة استقرت في المقص الأيسر لشباك الحارس المكسيكي بيريز، ليكون صاحب أول هدف في مونديال 2010.
وحاول أفضل لاعب في الشوط الأول دوس سانتوس أن يعادل سريعاً من ركلة حرة في الدقيقة 59، لكنها أتت بعيدة عن المرمى. وبعد دقيقة واحدة، تابع حارس مرمى جنوب أفريقيا كوني تألقه بعد تصديه لتسديدة قوية لدوس سانتوس كانت متوجّهة إلى المقص الأيسر للمرمى.
وتابع المنتخب المضيف اللعب على المرتدات، حتى أنهم كادوا أن يعززوا النتيجة عندما انفرد تيكو موديزي بالحارس المكسيكي، لكن الأخير أنقذ محاولته (69).
واستطاع المكسيكيون أن يترجموا ضغطهم حين تسلّم ماركيز في الدقيقة 79 تمريرة من أندريس غواردادو، الذي وجد نفسه بمواجهة الحارس، بعد خطأ في نصب مصيدة التسلل من دفاع جنوب أفريقيا، فكان أن حوّلها إلى المرمى ليعلن افتتاح التسجيل للمكسيك.
وكاد مفيلا ينتزع الفوز في الدقيقة الأخيرة عندما انفرد بالمرمى، لكنها ارتطمت بالقائم الأيمن، ليعلن بالتالي الحكم انتهاء المباراة بالتعادل.
ويشار الى ان اللقاء هو الرابع بين المنتخبين، وقد فازت المكسيك في اول مباراتين 4-0 عام 1993، و4-2 عام 2000، فيما كان الفوز لجنوب أفريقيا 2-1 عام 2005.
ويلعب منتخب جنوب أفريقيا في المباراة المقبلة ضد الأوروغواي في 16 الشهر الجاري، في وقتٍ تتواجه فيه المكسيك مع فرنسا في اليوم التالي.