أحرز فريق الشانفيل كأس لبنان لكرة السلة، تحت اسم كأس أنطوان شويري، بفوزه على الحكمة بفارق 32 نقطة 95 ــ 63 لينهي موسم كرة السلة بلقب مستحق، نظراً إلى التشكيلة اللبنانية التي يملكها، والتي رجّحت كفّة الأزرق
عبد القادر سعد
احتضن ملعب فؤاد شهاب في جونية نهائي كأس لبنان لكرة السلة في مباراة أشبه بتمرينة فاز فيها الشانفيل على الحكمة 95 - 63 (28 - 10، 47 - 25، 72 - 45). وإذا كان مصطلح عدم التكافؤ (MISMATCH) يستعمل لتوصيف منافسة غير متكافئة بين لاعبين مختلفين بدنياً، فإن هذا المصطلح يمكن استعماله على الفريقين، والقول إن هناك (MISMATCH) بين الشانفيل والحكمة نتيجة انعدام التوازن بين اللاعبين. وهذا الفارق طبيعي مع تفوّق لاعبي الشانفيل خبرة، وخصوصاً الثنائي فادي الخطيب وغالب رضا، وإلى جانبهما إيلي اسطفان، مقابل الروح القتالية لباتريك بو عبود (10 نقاط) ونديم سعيد (14 نقطة) ورالف عقل، والتي لم تستطع مواجهة مدّ الشانفيل. وحده روي سماحة تمتع بالخبرة وكان أفضل مسجلي فريقه بـ22 نقطة و7 كرات مرتدة. وكانت المباراة فرصة لفادي الخطيب لتسجيل «تريبل دوبل» (29 نقطة، 10 كرات مرتدة و10 تمريرات حاسمة) إضافة الى تسجيل «دوبل دوبل» من إيلي اسطفان ونديم حاوي (10 نقاط و15 كرة مرتدة)، في حين سجل رضا 15 نقطة. قاد المباراة عادل خويري، رباح نجيم وزياد طنوس.

الاتحاد يطير أو لا يطير؟

لم تغب مسألة تغيير أو إسقاط الاتحاد اللبناني لكرة السلة عن أجواء المباراة، وخصوصاً بعد الاجتماع الذي عقد في السرايا الحكومية أمس وجمع نادر الحريري، مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري، ومسؤول قطاع الرياضة في تيار المستقبل حسام الدين زبيبو، ورئيس نادي غزير جان همام، الذي يملك نفوذاً في الجمعية العمومية، ورئيس نادي الرياضي هشام جارودي ورئيس نادي المتحد أحمد الصفدي. وتطرّق الاجتماع الى مسألة التغيير الاتحادي، حيث توافق المجتمعون على السير بما يفيد لعبة كرة السلة، مع إرجاء البت في التفاصيل الى اجتماع آخر يُعقد اليوم عصراً. وأفاد زبيبو أن توجّه تيار المستقبل هو عدم القيام بأي خطوة تضر باللعبة وبمشاركة منتخب لبنان في بطولة العالم، وأن أي خطوة أخرى يجب أن تكون لمصلحة اللعبة، والتغيير يجب أن يكون على أسس صحيحة ومتينة، وليس تغيير رئيس الاتحاد بيار كاخيا فقط دون تصوّر شامل.
ويتوافق هذا التوجه مع رأي العديد من المتابعين في لعبة كرة السلة والذين يرون أن حصر المشكلة في شخص كاخيا فقط فيه إجحاف لما قدمه للعبة، فيما الجميع يتحمّلون مسؤولية ما حصل وما يحصل، وخصوصاً أن الأجواء تفيد بأن 11 من أصل 13 عضواً من الاتحاد الحالي عائدون في التركيبة الجديدة!
وتفيد المعلومات بأن القطب الرياضي الذي يملك استقالات كافية لإسقاط الاتحاد لن يكون قادراً على القيام بهذه الخطوة دون موافقة تيار المستقبل وحركة أمل، وخصوصاً أن أمل متمسكة بكاخيا كما أن المستقبل غير بعيدين عن ذلك، بدليل عدم استقالة ممثّلهم جودت شاكر.
لكن هذا الحديث لا يتوافق مع رأي قطب اتحادي معارض، الذي يرى أن التغيير حاصل بعد أن كُشفت الأوراق وأصبح من الصعب اجتماع الأعضاء مجدداً بطريقة متجانسة، ليختم القطب «إذا لم تقدّم الاستقالات، فإن الأعضاء لن يحققوا أيّ نصاب، حينها كيف ستسير اللعبة؟».
وفي معلومات أخرى أن قطباً رياضياً قارياً دخل على الخط، ورأى أن مسألة إسقاط كاخيا تمس به شخصياً، وهو أبلغ هذا الأمر لإداري رياضي رسمي كبير، وخصوصاً بعد خبر زيارة إحدى الشخصيات الرياضية الكويت، ما أثار حساسية هذه الشخصية الآسيوية.


بين الخطيب وروزي

بعد انتهاء المباراة، قلّد المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي لاعبي الحكمة الميداليات الفضية، في حين سلّمت زوجة الراحل أنطوان شويري السيدة روزي الميداليات الذهبية للاعبي الشانفيل، إضافة الى تقديم الكأس لقائد الشانفيل فادي الخطيب، الذي احتضن السيدة شويري في مشهد مؤثّر.