رفع رئيس الوحدة الرياضية والأنشطة الكشفية في وزارة التربية والتعليم العالي ومدير البطولة العربية المدرسية عدنان حمود الصوت بشأن الصعوبات التي تواجه المنظّمين للبطولة، قبل خمسة أيام على انطلاقها في بيروت
عبد القادر سعد
انقسم المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوحدة الرياضية والأنشطة الكشفية في وزارة التربية والتعليم العالي، عدنان حمود، والذي دام 50 دقيقة، إلى جزءين: الأول كان عبارة عن «حفلة شكر» (19 كلمة شكراً) وتجميل للأمور، أما الجزء الثاني فقد خلع فيه حمود «قفازيه الأبيضين» وصارح الإعلام ببعض الصعوبات التي تواجه اللجنة المنظمة، اضافة الى معلومات وأرقام عن البطولة تهمّ الرأي العام، علماً بأن حمود يبذل جهوداً كبيرة للتغلب على هذه الصعوبات، وأبرزها الروتين الاداري الذي يعرقل عمل اللجنة. وستقام البطولة في لبنان من 25 الجاري حتى 5 آب.
المؤتمر الصحافي الذي عُقد في وزارة التربية بدأ بعد تأخير دام 25 دقيقة، وقدم له رئيس اللجنة الاعلامية الزميل عباس حسن، وتحوّل الى جلسة مصارحة مع الاعلاميين بدأها حمود بالكشف عن العدد النهائي للبلدان العربية المشاركة وهو 14 دولة، بعد اعتذار تونس واليمن وعدم إجابة ليبيا على الدعوة. وستقيم البعثات في مجمع الجامعة اللبنانية في الحدث، إضافة الى عدد من الفنادق للشخصيات الرسمية.
وتحدث حمود عن وضع برنامج رقمي (دون ذكر أسماء البلدان) بانتظار وصول اللجان الفنية للمنتخبات في 23 الجاري، حيث ستسحب القرعة وتستبدل الأرقام بأسماء المنتخبات.
وعن عدد أفراد البعثات، أشار حمود الى أن البعثة السورية ستضم 270 شخصاً (بين إداري ومدرب ولاعب)، الأردن 210، السعودية 184، قطر بين 190 و220 (متوقفة على مشاركة الإناث)، العراق 280، كذلك يتراوح عدد أفراد باقي البعثات بين 46 (البعثة الفلسطينية) و110. أما لبنان فسيصل عدد أفراد فريقه الى 280 شخصاً، ويتوقع حمود أن يصل عدد جميع المشاركين الى 1512 شخصاً.
وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، أكّد حمود أن اللجنة لن تقع في الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الفرنكوفونية، نتيجة لتنبّه اللجنة المنظمة للبطولة المدرسية وخبرتها في تنظيم الأحداث، وذلك عكس اللجنة الفرنكوفونية. ولفت الى أن الموازنة التي وضعت جاءت منطقية، بعيداً عن الوعود الكبيرة، لكن مع وجود بدلات للتنقل.
لكن ما يسجّل على اللجنة هو التأخر في تزويد الاعلام بالبرنامج، حتى الأوّلي، وهو ما اعترف به حمود، عازياً السبب الى الروتين الادراي.
وفي آخر المؤتمر الصحافي، تخلى حمود عن دبلوماسيته وتحدث عن الصعوبات الجمّة التي تواجه اللجنة، والتي يعمل حمود وفريق عمله على حلّها. ومن تلك الصعوبات، التأخر في توقيع قرار البعثة اللبنانية الذي وُقّع أول من أمس، فيما كان يجب توقيعه قبل شهر ونصف، أضف الى ذلك الموازنة المتواضعة التي أقرّها المرسوم 4238، والتي بلغت ملياراً و382 مليوناً و275 ألف ليرة لبنانية (وهي تعادل موازنة فريق يشارك في الخارج)، الى جانب «المفاجآت» التي حصلت عليها اللجنة من الملاعب التي ستستضيف الأحداث على صعيد المستلزمات الواجبة على المنظّمين. وأعطى حمود مثلاً عن ملعب المدينة الرياضية الذي تبيّن أن على اللجنة المنظمة كلفة تنظيفه بناءً على عرض أسعار خيالي، علماً بأن ذلك من مسؤولية إدارة الملعب، فيما مسؤولية التنظيف تقع على عاتق اللجنة، فقط قبل النشاط الرياضي وبعده. وكشف حمود عن وجود معدات لتحديد أعمار اللاعبين منعاً للتزوير، اضافة الى معدات لكشف المنشّطات. أما على صعيد حفل البطولة وحفل الافتتاح، فيُروّج لهما في البلدات والمدن اللبنانية وفي المؤسسات المرئية والمسموعة والمكتوبة.


حفل افتتاح ضخم

دعا مدير البطولة عدنان حمود إلى أوسع مشاركة في حفل الافتتاح، معلناً أن التدريبات تجرى يومياً بإشراف مخرج الحفل نعمة بدوي على استاد المدينة الرياضية، حيث سيكون هذا الحفل برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومشاركة سفيرة اليونيسف الفنانة نانسي عجرم، وفرق فولكلورية، وأكثر من 3000 مشترك.