إيد بإيد منربح عالأكيد» شعار رفعه الاتحاد اللبناني لكرة السلة حين قدّم مدرب المنتخب الجديد، النيوزيلندي أنطون بالدوين، لكنّ الاتحاد ما لبث أن سقط ليبقى المنتخب وحيداً، يستعد بصعوبة لبطولة العالم قبل 50 يوماً على الانطلاق
عبد القادر سعد
غادرت، فجر اليوم، بعثة منتخب لبنان لكرة السلة إلى تايوان للمشاركة في كأس جونز، قبل التوجه إلى اليابان في معسكر ثانٍ، والعودة إلى لبنان أواخر الشهر الجاري. وقد اختار المدرب بالدوين 14 لاعباً هم: علي محمود، رودريغ عقل، روني فهد، روي سماحة، إيلي اسطفان، غالب رضا، إيلي رستم، مات فريجي، علي كنعان، علي فخر الدين، أحمد إبراهيم، جاكسون فرومان، ويليام فارس وجان عبد النور. واستبعد بالدوين أمس اللاعبَين باسم بلعة وهايك غوجكيان مؤقتاً. ويتكوّن الجهاز الفني والإداري من جورج كلزي (مديراً للفريق)، أنطوني بالدوين مدرباً، نيكوس ديمتريو (مدرباً مساعداً)، كريكور كريكوريان (scouting)، خليل نصار (معالجاًَ فيزيائياً) وعلي مكي (لوجستي). وغادر قبل أيام مدرب اللياقة البدنية، جورجيوس كريسانيس، بعدما أنهى مهمّته مع المنتخب.

الوضع غير جيد


ما حصل أثر بنسبة 90% في استعدادات المنتخب والمهمة أصبحت صعبة
ولدى سؤالك المدرب بالدوين: هل الوضع جيد؟ يسارع إلى إجابتك «طبعاً لا، وكلّ من يهتم بلعبة كرة السلة في هذا البلد يعرف أنه كان شهراً صعباً، أثّر تأثيراً كبيراً في استعدادات المنتخب». ويضيف «لا يجوز أن نتذرّع بما حصل، لكن لا شك أننا بعيدون جداً عمّا كنا نخطط له، وخصوصاً أننا خسرنا أربعين تمريناً وأكثر، إضافةً إلى معسكر خارجي في اليونان».
ويأسف بالدوين لعدم القدرة على تجميع اللاعبين في الفندق، ومشاهدة تسجيلات لمباريات سابقة واجتماعات أخرى، إضافةً إلى الإفادة بنسبة 20 % فقط من جهود مدرب اللياقة، الذي لم يملك الوقت الكافي لتنفيذ برنامجه.
ولا يخفي بالدوين أنّ «المشوار» صعب، و«دخلنا مرحلة لعب المباريات ونحن غير جاهزين لذلك، وبالتالي، سنجري تدريبات مكثفة خلال فترة المباريات، وما حصل أثر في الاستعدادات بنسبة 90%، لكن ما يريحني هو معنويات اللاعبين، وإصرارهم على تحقيق نتيجة جيدة».
ويتحدث بالدوين برضى عن الفترة السابقة، حين راقب اللاعبين في البطولة العربية في مصر، وفي البطولة الآسيوية في قطر، التي على أساسها توصّل إلى التشكيلة الحالية، التي يغيب عنها فادي الخطيب المصاب، الذي يؤكد مدرب المنتخب اللبناني أنه يغيب بسبب الإصابة فقط، وخصوصاً بعد الإصرار الذي أبداه خلال التمارين الأربعة التي خاضها. ولا ينكر بالدوين أنّ بعض الهواجس تدور في بال الخطيب، لكنه متأكد أنّ قائد منتخب لبنان يضع تلك الأمور جانباً.

يعتمد بالدوين على روح اللاعبين العالية للتعويض وتحقيق النتائج الجيدة

ولا تبدو مشاركة الخطيب مع المنتخب في الاستحقاق العالمي مؤكّدة، وخصوصاً أنّ صورة وضعه الصحي ضبابية. أما بالنسبة إلى باقي اللاعبين الذين اختارهم، كجاكسون فرومان ودانيال فارس، فهؤلاء جرى اختيارهم عن قناعة مطلقة من المدرب بالدوين، وليس بسبب عدم توافر خيارات أخرى «فهم لاعبون من نوعية ممتازة، وبالنسبة إلى علي كنعان، فما زال يحتاج إلى تقديم المزيد من الجهد كي يثبت نفسه، وهو قادر على ذلك».
ويبدو أن المركز الرقم 3 يعاني بعض النقص، وخصوصاً أنّ عبد النور غاب الموسم الماضي بسبب الإصابة، فيما أحمد إبراهيم ما زال صغيراً، أمّا ويليام فارس، فهو لاعب في المركز 4، لكن ستجري الاستعانة به في المركز 3، إضافةً إلى إيلي رستم، وإيلي إسطفان وغالب رضا.
وعن رحلتَي تايوان واليابان، يهدف بالدوين إلى تطوير الفريق أكثر، والاستفادة من التمارين التي تهمّه أكثر من المباريات، التي ستشهد منافسات قوية، ونحن غير جاهزين لها، وخصوصاً أنّ المنتخب جاهز بنسبة 10%، مع الأمل أن تصبح 40% بعد العودة من اليابان، علماً بأنّ المنتخب سيبقى في لبنان للمشاركة في كأس ستانكوفيتش قبل السفر إلى تركيا بـ 12 لاعباً.