خرج الاتحاد اللبناني لكرة السلة، أمس، ببيان تناول فيه موضوع كابتن المنتخب فادي الخطيب الذي رفض الانضمام الى «رجال الأرز» عشية استحقاق كأس آسيا التي ستقام بين 23 أيلول و3 تشرين الأول المقبل، وذلك بسبب عقد التأمين الذي طالب به والذي لم يكن على قدر طموحاته.
وأشار الاتحاد في بيانه الى أنه سعى بكل إمكاناته وطاقاته لحل المسألة، رغم أنها لم تكن مطروحة في بداية الاتفاق مع الخطيب، موضحاً أنه بتاريخ 4 أيلول تبلغ بمسودة عقد التأمين بعد إرسالها الى شركات في بريطانيا، لكن الخطيب رفضها، مشترطاً أن تدفع الشركة كامل قيمة العقد في حال تعرّضه لإصابة تتطلب أكثر من أسبوعين للشفاء.
وتابع البيان: «قامت الشركة المختصة بطرح التعديلات لدى الشركة البريطانية التي رفضت التجاوب مع التعديلات المطلوبة. تزامناً، قام رئيس الاتحاد وليد نصار بإرسال الملف بكامله الى Insurance-Europe التابعة للاتحاد الدولي وهي مكلفة تغطية جميع اللاعبين المحترفين في أوروبا، حيث أجابت على طلبنا حرفياً بأنه لا يوجد شركة مستعدة لأن تقبل بهذه الشروط لأن التعويض الكامل يكون في حال حصول عجز كلي ودائم».
وذكر الاتحاد أنه تم عرض الملف على شركات محلية وعالمية عدة، وكان الجواب استحالة تلبية هذا الشرط البعيد كل البعد عن القواعد المعتمدة في أصول التأمين وإعادة التأمين. وأضاف: «انطلاقاً من هذه الوقائع، يهم الاتحاد اللبناني لكرة السلة التأكيد على أنه يعي تماماً أهمية وجود قائد منتخب لبنان على رأس المنتخب لما يمثل من أهمية ولما حقق للبنان عبر مسيرته الرياضية من إنجازات. ولا يزال الاتحاد يعوّل على اندفاعه الوطني وحسه المسؤول وحبه المطلق لقميص لبنان في المحافل الدولية، وخصوصاً أن الاتحاد اللبناني استحصل له على عقد التأمين المتعارف عليه دولياً ولم يعد أي مبرر لعدم التحاقه بالمنتخب».
وختم الاتحاد بيانه بمناشدة الخطيب وتحذيره، غامزاً من قناة تطبيق القوانين وإيقافه في حال عدم التحاقه بالمنتخب «إننا نناشد قائد منتخب لبنان الالتحاق بالمنتخب فوراً، ونحن على يقين بأن الاتحاد الذي يسعى الى تكريمه يأمل ألا تنتهي العلاقة باللجوء الى أمور لا نرغب فيها ترعاها الأنظمة والقوانين لأن منتخب لبنان واسم لبنان فوق كل الاعتبارات».



بيان سريع للخطيب

سريعاً ردّ الخطيب على بيان الاتحاد موضحاً:

- أولاً، إنّ معظم اللاعبين الاوروبيين المحترفين في الـ "أن بي آي" يملكون عقود تأمين لشهرين لدى شركة "لويد"، وليس هناك اي لاعب دولي يلعب مع منتخب بلاده الا بعد التأمين عليه. كما ان الإتحاد اللبناني لم يراسل سوى شركة واحدة ولم يفتح خطوطاً مع شركات اخرى.

- إنّ الإتحاد الدولي لا يتدخل بهذا الموضوع لان الإتحاد الدولي يعرف تماماً انه من حق اللاعب ان يؤمّن على عقده.

- ما نفع التأمين على عقدي إذا لم يكن يغطيني طوال فترة بطولة آسيا، وبمعنى آخر، ما نفع التأمين المقترح حالياً إذا لم يكن كفيلاً بتغطيتي في حال تعرّضت لأي إصابة خلال بطولة آسيا، وادّت الى عدم تجاوزي الفحص الطبي المقرّر في 7 تشرين الاول مع فريقي الصيني، اي بعد اربعة ايام من إنتهاء بطولة آسيا؟ ففي هذه الحالة، سأخسر تلقائياً عقدي في الدوريالصيني. وسؤالي هو: من سيتحمل المسؤولية إن حصل ذلك، خاصة انه سيعرضني للبقاء من دون فريق لموسم كامل؟ طلبي كان واضحاً من البداية وقلت للإتحاد انني سأعتذر عن الحضور مع المنتخب الوطني في حال لم يتمكن من توفير هذه المسألة.

- لا احد يستطيع المزايدة عليّ في محبتي للمنتخب اللبناني، اذ خدمته طوال ١٨ عاماً، وكنت معه في كل الايام الحلوة والمرّة، لا سيما عندما ذهبنا الى كأسالعالم ثلاث مرات. كل ما طلبته هو حمايتي من اي إصابة وأنا أمثّل المنتخب.

- اشعر بالاسف إزاء ما جاء في بيان الإتحاد حول التهديد بإيقافي، متناسين ما قدمته للمنتخب واللعبة. كنت انتظر تكريماً من الإتحاد لا تهديداً بالإيقاف بعد اعوام طويلة في خدمة كرة السلة اللبنانية.