img src="/sites/default/files/old/images/p28_20100707_pic3.jpg" title="دل بوسكي مراقباً لاعبي إسبانيا أثناء التمارين (أ ب)" align="right" width="172" height="250"/>ستُعرف الليلة هوية الطرف الثاني في المباراة النهائية لمونديال 2010 عندما يلتقي منتخب إسبانيا بطل أوروبا مع وصيفه منتخب ألمانيا الساعة 21.30 بتوقيت بيروت، في ثانية مباراتي الدور نصف النهائي التي ستجمع بينهما على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن
تحمل ألمانيا أهدافاً عدة عندما تواجه إسبانيا في نصف نهائي مونديال 2010، ذلك أنها تتطلع إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 2002 عندما خسرت اللقب على يد البرازيل (0ـ2). فضلاً عن أنها تريد أن تردّ اعتبارها أمام إسبانيا التي حرمتها استعادة كأس أوروبا قبل عامين عندما هزمتها في المباراة النهائية (1ـ0). ويتوقع أن تكون المواجهة قوية جداً، رغم تفاوت النتائج الأخيرة للمنتخبين، إذ إن الألمان عرضوا قدراتهم الهجومية في مواجهة إنكلترا (4ـ1) والأرجنتين (4ـ0)، بينما عانى الإسبان لتخطي عقبتي البرتغال والباراغواي على التوالي وبنتيجة واحدة 1ـ0.
وسيفتقد «المانشافت» في هذا اللقاء خدمات النجم الشاب توماس مولر الموقوف لنيله الإنذار الثاني المتراكم أمام الأرجنتين، ما يوجه ضربة لحسابات المدرب يواكيم لوف، وخصوصاً أن مولر سجل أربعة أهداف خلال النهائيات.
وأكد لوف أنه غير قلق لغياب مولر، لأنه يملك البديل القادر على سد الفراغ، مضيفاً: «لقد رأيت البطاقة الصفراء، ولا أدري لماذا حصل عليها. الكرة لمست فخذه ثم يده. أنا أتشكك في صحة هذا القرار. لكن في الماضي تمكنا من استبدال لاعبين مثل مولر، وسنواصل هذا الأمر».
ويملك لوف خيارات عدة لإيجاد البديل بحسب التكتيك الذي سيعتمده، فإذا أراد أن يلعب بثلاثي وسط هجومي، كما كانت حاله حتى الآن، فهناك ماركو مارين وطوني كروس وبيوتر تروشوفكسي. أما إذا أراد الاعتماد على مهاجمين وإدخال تعديل على خطته المعتادة، فبإمكانه اللجوء إلى كاكاو الذي يبدو أنه تعافى من الإصابة أو ماريو غوميز أو ستيفان كيسلينغ.
لكن مهما حاول لوف أن يخفف من أهمية مسألة غياب مولر، فإن ذلك لن يقلل من حجم الفراغ الذي سيخلّفه نجم بايرن الشاب على الجهة اليمنى، إذ إن سلاسة «الماكينة الألمانية» مرتبطة بالتفاهم الرائع بين مولر ومسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي في الوسط الهجومي، وهذا ما أثمر حتى الآن 13 هدفاً، وهو أكبر معدل تسجيلي بين جميع المنتخبات.
كذلك ستكون الأنظار موجهة إلى الهداف ميروسلاف كلوزه (4 أهداف) الذي سيكون على موعد مع التاريخ إذا وجد طريقه إلى شباك الحارس الإسباني آيكر كاسياس؛ لأنه سيصبح أفضل هداف في تاريخ النهائيات مشاركة مع رونالدو، أو قد ينجح في الانفراد بهذا الإنجاز إذا سجل أكثر من هدف.

لم تفز إسبانيا على ألمانيا في تاريخ المونديال
بدوره، يأمل المنتخب الإسباني أن يكون هدافه دافيد فيا في قمة مستواه مجدداً، وهو الذي سجل 5 من أهداف «لا فوريا روخا» الستة في النهائيات، وذلك في ظل عجز شريكه في خط الهجوم فرناندو توريس عن إيجاد طريقه إلى الشباك.
وفي المعسكر الإسباني هناك بعض القلق أيضاً؛ إذ كشف مصدر في الاتحاد الإسباني أمس أن الشك يحوم حول مشاركة صانع ألعاب المنتخب سيسك فابريغاس أمام ألمانيا بسبب إصابة في قصبة الساق اليمنى خلال التمارين، وذلك بعدما أشارت التوقعات إلى إمكان مشاركته أساسياً بدلاً من توريس، الذي علّق قائلاً: «الحظوظ متكافئة، ستكون المباراة متقاربة. إنهم يفتقدون ميكايل بالاك، لكنهم يقدمون دائماً عروضاً جيدة، ونجح أوزيل في أن يكون خير بديل له».
وستكون مواجهة الليلة الرابعة في النهائيات بين إسبانيا وألمانيا، ولم تفز الأولى في أي مناسبة حتى الآن، إذ خرجت ألمانيا الغربية فائزة 2ـ1 في الدور الأول من مونديال 1966، وبالنتيجة عينها في الدور الثاني لمونديال 1982، وتعادلا 1ـ1 في الدور الأول لمونديال 1994.