رأت وزارة الشباب والرياضة العراقية في قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باختيار مدينة أربيل مكاناً لإجراء انتخابات الاتحاد العراقي استهانة بقرار الجمعية العمومية الأخير، التي ترغب بإقامتها في بغداد.ونقلت صحيفة «العدالة» أمس الثلاثاء في بغداد عن بيان لوزارةالشباب والرياضة أن «قرار الفيفا بإقامة انتخابات الاتحاد العراقي في أربيل بدلاً من العاصمة يعد تعمداً بالاستهانة بقرار الهيئة العامة وضارباً عرض الحائط بمقررات السلطة الكروية العليا في العراق».
وأضاف أن «مبررات الفيفا أصبحت حججاً واهية وغير منطقية ولا تنطلي على الشارع العراقي، لأن الجميع يعلمون أن الوضع الأمني في بغداد تحسن كثيراً ولم يعد بذلك مسوغاً مقنعاً لنقل الانتخابات».
وكان مصدر موثوق به قد صرح في وقت سابق بأن الاتحاد الدولي يصر على إقامة انتخابات الاتحاد العراقي المقررة في 24 الجاري في أربيل بدلاً من العاصمة بغداد لضمان سلامة المرشحين، بينما أكد نائب رئيس الاتحاد ناجح حمود رغبة الاتحاد بإقامتها في بغداد.
وقال حمود لفرانس برس: «طلبنا من الاتحاد الدولي إقامة الانتخابات في العاصمة في 24 الجاري، وسنؤكد هذا الأمر مجدداً، لأنه ليست لدينا أي مشكلة في إقامتها في بغداد».
ونقلت الصحيفة أن وزارة الشباب «تؤكد دعمها لإجراءات اللجنة الأولمبية بصدد محاولة نقل انتخابات اتحاد كرة القدم إلى أربيل». ويثير مكان إقامة انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم جدلاً كبيراً في الأوساط الكروية، حيث يرى البعض أن إجراءها في أربيل فرصة للأعضاء السابقين للاتحاد للاحتفاظ بمناصبهم، أما في حال إقامتها في العاصمة فإن تغييراً كبيراً سيطرأ على ملامح إدارة الاتحاد.
يذكر أن اللجنة الأولمبية العراقية جمدت عمل الاتحاد العراقي نهاية العام الماضي لخلافات تتعلق بآلية الانتخابات، قبل أن تعود وتعلق قرارها الذي لمّح رئيسها رعد حمودي بالعودة إليه في حال تنصُّل الاتحاد من اتفاق مبرم بين الطرفين يؤدي إلى الانتخابات وعدم تمديد فترة عمل إدارة الاتحاد.