يساور القلق مشجعي منتخب الأرجنتين بعدما غاب، أمس، النجم الأول ليونيل ميسي عن الحصة التمرينية لمنتخب بلاده بسبب نزلة برد قبل 48 ساعة فقط من مواجهة ألمانيا في الدور ربع النهائي. وكان المدير الفني لـ«تانغو» دييغو مارادونا قد قرر إبعاد أفضل لاعب في العالم في إجراء احترازي. ومن المتوقع أن يكون ميسي جاهزاً لمواجهة السبت مع «مانشافت». ودخل مدرب الأرجنتين مارادونا في سجال مع لاعبي منتخب ألمانيا باستيان شفانستايغر وتوماس مولر لتشتعل الأقاويل قبيل المواجهة.
وكان شفاينستايغر قد بدأ الحرب الكلامية عندما قال إن منتخب الأرجنتين «غير محترم»، وأكد أنه حاول التأثير على حكم المباراة. وزاد فيليب لام الطين بلة بقوله إن منتخب الأرجنتين لا يعرف كيف يتعامل مع الهزيمة، ووصفه بأنه «متهور ومزاجي». واستوجبت هذه التصريحات رداً من مارادونا فتوجه إلى شفاينستايغر سائلاً: «ماذا حدث لك يا شفايني؟ هل تشعر بالقلق؟». وأشار مارادونا في مقابلة تلفزيونية إلى أن الوقت ليس مناسباً للتفكير في شفاينستايغر»، مضيفاً: «اللاعبون يفكرون في الذهاب إلى الملعب والثأر لأنفسهم» في إشارة إلى خسارة الأرجنتين بركلات الترجيح أمام ألمانيا في المونديال الماضي، مردفاً: «لا أشعر بالقلق مما يقولونه بشأن ركلات الترجيح. سنذهب لنهزمهم في نصف ملعبهم».
وأضيف إلى عناوين المباراة المرتقبة عنوان «ثأر» لاعب «المانشافت» توماس مولر من مارادونا، حيث ما زالت صورة اللقاء الأول بينهما ماثلة في ذهنه، وذلك عندما رفض «الأسطورة» أن يتشارك في مؤتمره الصحافي مع «أحد صبيان التقاط الكرات» كما سمّى النجم الصاعد. وسيكون مارادونا، غداً، في مواجهة مولر (20 عاماً) الذي أصبح من المرشحين الأقوياء لنيل جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة، والذي يسعى أيضاً إلى الرد على «الأسطورة» في أرض الملعب.