علي صفايشهد نادي النجمة وضعاً مقلقاً لإدارته ولاعبيه، وصولاً إلى مراجعه الراعية، وذلك على عتبة الاستعداد للموسم الجديد، حيث بدأت بعض نوادي الكرة استعداداتها الفعلية.
فقد عقد بعض إداريي النجمة، أو من بقي منهم، اجتماعاً قبل أيام في جو تخللته مشاحنات ساخنة حول سبل الخروج من دوامة الفراغ المادي وتفرّق اللاعبين وانتظار قرار المرجع الحريري الراعي في تقديم النفقات اللازمة. وقرر المجتمعون دعوة اللاعبين إلى اجتماع عاجل، على أن يدفعوا لهم شيئاً من مستحقاتهم المكسورة (6 أشهر)، فيما طالب معظمهم بقبض الرواتب كاملة. وعلم أن الكابتن عباس عطوي قريب من التعاقد مع نادي الطليعة السوري، وأن أكرم المغربي يجري اختباراً للاحتراف في ناد سوري أيضاً، وتغيّب بلال نجارين لأسباب عائلية. وقد قدم الإداري صلاح عسيران مبلغاً يسد بعض حوائج اللاعبين، فيما تمنع آخرون عن تقديمات مماثلة.
والغريب أن رئيس النادي وأمين السر غائبان عن السمع منذ مدة، وخطوطهما مقفلة في وجوه اللاعبين! وعلى خط المراجع الحريرية، رشح أنها تنوي تقديم مبلغ 300 ألف دولار فقط (النادي مكسور على نحو مليون دولار). وبناءً عليه، تداعى إداريون إلى اجتماع يوم الخميس لتدارس الوضع، كذلك دعي اللاعبون إلى الحضور إلى الملعب لبدء التمارين بإشراف المدرب الوطني إبراهيم عيتاني.
وتدور في أجواء النجمة دعوات عاقلة للقيام بخطوة سريعة للاتصال بأسماء نجماوية عريقة لإعادتها إلى لائحة الجمعية العمومية للنادي (كان أطراف إداريون دخلاء ومغرضون قد مسحوها من سجلات النادي زوراً لأسباب سياسية، رغم أن من بينها أسماء بيروتية عريقة قدمت للنجمة خدمات جلى) على أن تعاد تركيبة الجمعية العمومية تمهيداً لانتخاب لجنة إدارية حقيقية فاعلة تقدر على إدارة النادي وعلى توفير موارد خاصة كافية لاستمراره، من دون الاعتماد على مصدر وحيد للدعم.
أمام هذا الواقع المرير، تسود حالة من القلق والغليان في صفوف محبي النجمة والغيارى المخلصين، وهم يبحثون ويتساءلون عن أي مرجع يمكنهم الاتصال به لمعرفة كيفية دعم ناديهم كما اعتادوا أن يهبّوا دائماً في أصعب الظروف. لكنهم الآن لا يجدون أي سبيل إلى ذلك؛ بسبب إقفال خطوط الإدارة عليهم وغياب مسؤوليها عن السمع... فماذا ينتظر النجمة في عهد إدارة عاجزة عن أي خطوة إنقاذية فعلية؟