خسر السد اللبناني أمام مضر السعودي 26ـ28، وفاز الصداقة على الجيش العراقي 25ـ22 في ثانية مبارياتهما ضمن بطولة النوادي الآسيوية لكرة اليد. وتعد خسارة السد مؤلمة نظراً لتطلعات الفريق، فيما أحيا الصداقة حظوظه في بلوغ الدور النصف النهائي
أحمد محيي الدين
لقي السد، بطل لبنان ووصيف حامل اللقب ورابع أندية العالم، خسارة غير متوقعة أمام مضر السعودي في ثانية مبارياته في المجموعة الأولى ضمن بطولة النوادي الآسيوية الـ13 لكرة اليد التي تستضيفها قاعة مجمع عاشور الرياضي على طريق المطار. وأحيا الصداقة اللبناني آماله، محققاً فوزه الأول في المجموعة الثانية على حساب الجيش العراقي 25ـ22.

السد × مضر

أضرّ مضر السعودي بالسد اللبناني وألحق به خسارة قد تكلف بطل لبنان كثيراً في المراحل المقبلة، إذ تفوق عليه بفارق إصابتين 28ـ26 (الشوط الأول 13ـ14) بعد مباراة مجنونة حسمها الفريق السعودي في الثواني الأخيرة.
وجاءت المباراة متقاربة المستوى ومتكافئة الفرص، وبدأ المدرب الصربي للسد جورجي رازيتش المباراة بالاعتماد على الحارس رولو دروتو الذي لم يكن موفقاً وسبّب تلقي شباكه أهدافاً غير مقبولة، إلى أن استبدله ببسام فراشة الذي تألق على لافت. ولعب جاد بدرا وأحمد شاهين على الجناحين مع مشاركة محمد وماهر همدر وحسن صقر مكانهما في بعض الأحيان. وشارك الظهيران، المصري أحمد الأحمر والصربي دايان دوبرادزيجيف ومعهما بويان بوتوليا والكسندر ساشا موزعاً وذو الفقار ضاهر لاعب دائرة. وفي الناحية السعودية اعتمد المدرب الجزائري علي مرار على الحارس عبد الله العبد العلي، إذ وقف سداً منيعاً بوجه تصويبات اللبنانيين وذاد على نحو لافت عن شباكه، إضافة إلى الجناحين أحمد العبد العلي في الميمنة وماجد أبو الرحى في الميسرة ولاعب الدائرة حسان الجنابي والتونسي وجدي براير. ولعب السعوديون بطريقة دفاع متقدم 4ـ2 تتحول إلى 3ـ3 وطريقة هجومية مفتوحة.
وتقدم مضر أولاً 3ـ0 و6ـ2، مستفيداً من هفوات الحارس دروتو، وحاول بعدها السد العودة إلى أجواء المباراة من خلال تقليص الفارق ومع تحسن دفاعه، إلى أن تحقق التعادل 12ـ12 في الدقيقة 25 ثم أول تقدم لرابع أندية العالم 13ـ12 وانتهى الشوط الأول لبنانياً 14ـ13.
برز من الفريق اللبناني «المقاتل» حسن صقر الذي استبسل في كل كرة هجوماً ودفاعاً.
وفي الشوط الثاني، شرع فريق السد في توسيع الفارق وتقدم 17ـ14 واعتقد الجميع أن الفريق اللبناني متجه لفوز كبير، وخرج ضاهر بخطأين متتاليين لمدة أربع دقائق، الأمر الذي استغله السعوديون جيداً ليتقدموا 19ـ17 مسجلين 5 إصابات متالية. وارتبك لاعبو السد كثيراً وسيطرت العشوائية على تمريراتهم، ما أدى إلى خسارة الكرة. وحاول المصري الأحمر وبوتوليا إعادة الأمور إلى نصابها، لكن الفريق السعودي كان أفضل بدنياً، فوسّع النتيجة إلى 25ـ21، ثم كانت عودة جديدة للسد 27ـ25 قبل دقيقتين من النهاية وأنقذ الحارس حسين صقر رمية جزاء، وكذلك فراشة تسديدتين متتاليتين، لكن الشباك السعودية لم تهتز لتؤول المباراة إلى الفوز الثاني لمضر مقابل فوز وخسارة للسد. وكان أفضل مسجل لمضر أحمد العبد العلي بـ8 إصابات وأضاف التونسي وجدي براير 6، وللسد بويان بوتوليا بـ7 إصابات وأضاف أحمد الأحمر 6.

الصداقة × الجيش

ارتشف فرق الصداقة جرعة معنوية كبيرة بتحقيقه فوزه الأول في البطولة ضمن المجموعة الثانية الصعبة، وجاء على حساب الجيش العراقي «العنيد» 25ـ22 (الشوط الأول 10ـ13 للجيش). وتبقى للصداقة مباراتان صعبتان بمواجهة الجزيرة الإماراتي وذوب آهن الإيراني.

يبقى للصداقة مباراتان صعبتان بمواجهة الجزيرة وذوب آهن الإيراني
واستهل الفريقان المباراة بحذر، فظهر الفريق اللبناني مرتبكاً بعض الشيء، ولعب ميلان دوريسين في الحراسة وعوضه أيضاً سامي همدر والجناحان علي سويدان في الجهة اليمنى وأولييسكي أندروسينكو في اليسرى والظهيران غوران دوكيتش وتوميسلاف ماتوسيفيتش وفولاديمير غوريانوف موزعاً وحسين موسى لاعب دائرة.
وتعادلت كفة الفريقين في بداية المباراة، ثم تخلى العراقيون عن حذرهم وأحدثوا تقدماً جيداً 10ـ3، وأنهوا النصف الأول متفوقين 13ـ10.
وانقلبت الأمور في الشوط الثاني مع تحسن الانسجام لدى لاعبي الصداقة الأمر الذي كان له المردود الإيجابي، إضافة إلى تألق فولاديمير وغوران، ما منح التقدم 22ـ21 قبل 7 دقائق من النهاية ثم الفوز 25ـ22. وكان أفضل مسجل للصداقة غوران بـ6 إصابات، وللجيش إبراهيم الحمداوي 6.

مباراتا اليوم

تقام اليوم مباراة ضمن المجموعة الأولى بين نفط الجنوب العراقي وفولاذ مباركة الإيراني عند الخامسة عصراً، تليها عند السابعة مباراة ضمن المجموعة الثانية بين الجزيرة الإماراتي والسد
القطري.


لعب فردي أم جماعي؟

رأى مساعد المدرب لفريق السد توفيق شاهين أن الخسارة لم تكن متوقعة، مبدياً استغرابه لتبدل حال الفريق بين معسكر صربيا والآن، إذ إنّ اللاعبين يؤدون أداءً فردياً عوضاً عن الجماعي، الأمر الذي له تأثير سلبي أدى إلى الخسارة. وأمل شاهين أن تكون الخسارة درساً في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أن المباراة مع فولاذ لن تكون سهلة.