القاهرة ـ هاني العسالشهدت شوارع العاصمة المصرية القاهرة، يوم الثلاثاء، مصادمات وأعمال عنف غير مسبوقة بين جماهير الأهلي والزمالك بسبب مباراة في كرة اليد!
بدأت الاشتباكات عندما توجهت مجموعات من مشجعي الزمالك المعروفين باسم «التراس زملكاوي» إلى مقر النادي الأهلي في حي الجزيرة الراقي وسط القاهرة، لمساندة فريقهم في مباراة الفريقين في كرة اليد داخل مقر الاهلي، غير أن المجموعة، قرابة ألفين، توجهت إلى المدخل الاجتماعي للنادي بدلاً من بوابة الجماهير، ما اضطر مسؤولي أمن البوابات في الأهلي إلى إغلاق الأبواب الحديدية أمامهم.
وإزاء هذا، ألقت جماهير الزمالك الحجارة والقنابل الحارقة إلى داخل النادي وإلى الحديقة المخصصة لأعضاء النادي، وأشعلوا النيران في سيارات متوقفة خارج البوابات. ولدى محاولة الجماهير كسر الأبواب الحديدية للمدخل، صدّت جماهير الأهلي المتجمّعة الهجوم بما لديها من وسائل. وأكدت أنباء أن جماهير الزمالك تمكّنت من اقتحام النادي وحطمت ما قابلته من منشآت، بينها حمام السباحة ولوحة الإعلانات الرئيسية.
ورغم أن المباراة انتهت بفوز الأهلي 28-22 دون أي أعمال عنف، فقد توجّه بعدها حشد من جماهير الأهلي إلى مقر نادي الزمالك، قرب منطقة المهندسين الراقية، واشتبكت مع جماهير الزمالك، وامتدت الاشتباكات بعيداً، مخلّفة أضراراً كثيرة، وسيارات محطمة تماماً.
وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال حوالى 30 مشاغباً من الطرفين.
وبرر محرّم الراغب، مدير النادي الاهلي، عدم السماح لمجموعات الشغب من جماهير الزمالك بدخول النادي لحضور المباراة بأن صالة اللعب كانت ممتلئة بالفعل عن آخرها بجماهير الناديين.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات كهذه في منطقتين منفصلتين، وعلى طريقة حرب الشوارع. وبات واضحاً أن تساهل الأمن مع هؤلاء المشاغبين في السابق، بدعوى أنهم مراهقون يجب ألا يُهدر مستقبلهم الدراسي، كان سبباً وراء تصاعد هذه الأحداث، إلى أن وصلت الحال إلى ما وصلت إليه.