عادت قضية اللاعب اللبناني الأصل دانيال فارس الى الواجهة بعد المواقف التي أطلقها رئيس نادي الحكمة طلال مقدسي عبر برنامج «أنت الحكم» على اذاعة جرس سكوب، والتي طاولت أطراف عدة
عبد القادر سعد
تساؤلات عدة وجهها رئيس الحكمة طلال مقدسي تعليقاً على ما يُثار بشأن مسألة اللاعب دانيال فارس ومحاولات الحكمة ضمّه هذا الموسم كلاعب لبناني. والمعلوم أن فارس شارك مع منتخب لبنان في بطولة آسيا 2009، لكن مشاركته في البطولة المحلية تواجهها عراقيل نتيجة عدم قدرة الحكمة على اصدار بطاقة هوية للاعب، وهو شرط اتحادي لأي لاعب، بسبب عدم اكتمال أوراق استعادته الجنسية، لكونه ينحدر من أصول لبنانية.
ويبدو أن أطرافاً أخرى تعمل، في الخفاء، على عدم نجاح الحكمة في ضم فارس، دون الافصاح عن ذلك علناً. وهذا ما دفع رئيس الحكمة طلال مقدسي للتصريح الى «الأخبار» «أن لا أحد حتى الآن يتجرأ على الإعلان صراحة أنه ضد ضمّ الحكمة لفارس، اللبناني من قرية بينو العكارية وجده إفرام فارس». ويضيف مقدسي «لا أعتقد أن إفرام فارس أوكراني أو إيطالي أو يوناني، بل هو لبناني من أصل لبناني. ويؤسفني أن أسمع وأقرأ في الإعلام تلميحات إلى رفض وعرقلة لانضمام فارس، فهذا معيب، وأي شخص يعارض فليتجرّأ ويعلن ذلك حتى أُقدّم له الأوراق الثبوتية الصحيحة».
ولا يعتقد مقدسي أن الاتحاد يعارض انضمام فارس، لكن عليه أيضاً أن يعمل على استعادة الجنسية لفارس ومات فريجي وغيرهما، «والذين نلجأ اليهم كلما كان هناك استحقاق خارجي». فانضمام هؤلاء إلى الفرق اللبنانية يرفع من مستوى كرة السلة ويعزز المنافسة.
وبشأن الحديث عن إمكان حصول تسوية مع الرياضي بانضمام فريجي مقابل انضمام فارس، رفض مقدسي أي تسويات، وهو مستعد لضم ملف فريجي الى ملف فارس وغيره من اللاعبين لاستعادة الجنسية لهؤلاء، انطلاقاً من الحرص على مصلحة كرة السلة، لا من مصلحة شخصية.